أشرف القدرة: الحصار يضرب المنظومة الصحية بغزة

قال أشرف القدرة، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة: إن الطواقم الطبية تواجه جائحة كورونا بما يتوفر لديها من إمكانات طبية، مؤكداً أن خط الدفاع الأول لمواجهة الجائحة هي الطواقم الطبية.

وشدد القدرة، في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن وزارته تعمل على المحافظة على الكادر الطبي بفئاته كافة ما أمكن، من خلال توفير مستلزمات الوقاية لهم أثناء تقديمهم الرعاية لمصابي كورونا ومخالطيهم.  

وأوضح أن قطاع غزة عامة والقطاع الصحي خاصة يعاني من استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع، مؤكداً أن آثاره على الخدمات والمنظومة الصحية تؤدي لوجود عجز في تقديم الخدمة الكاملة للمواطن.  

ولفت إلى أن الوزارة لديها خطة متكاملة وواضحة للتعامل مع الجائحة، مؤكداً أن تكلفتها بلغت 59 مليون دولار، و”ندعو المؤسسات الدولية للمساهمة فيها”.  

وأضاف: “خلال الأشهر الماضية، كنا مدركين أن هذا الفيروس سيجتاح قطاع غزة، وعملنا على توعية الجمهور وتقديم الخدمات الصحية له، ونجحنا في إبعاد شبح الوباء عن غزة، وزادت لدينا الخبرة والكفاءة في التعامل معه”.  

وذكر القدرة أن القطاع الصحي في غزة يحتاج إلى المزيد من الدعم من المؤسسات والجهات المعنية لإتمام تحقيق الاستجابة الأفضل مع استمرار الحصار الإسرائيلي.  

ودعا إلى ضرورة العمل على إنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني على قطاع غزة، لافتاً إلى أن أزمة التيار الكهربائي تؤثر تأثيرًا كبيرًا على الخدمات الصحية.  

وقال: “نعمل على توفير الكهرباء التعويضية من خلال المولدات الكهربائية، والتي تحتاج إلى 750 ألف لتر من السولار لتأمين تشغيلها شهرياً”.

وأوضح أن الوزارة تعمل في الوقت الحالي وفق الخطة (D)، وهي تتعلق باكتشاف الحالات المصابة من داخل المجتمع، قائلاً: “الأعداد محدودة، ولا نزال قادرين على الاحتواء والسيطرة”.  

وأكد أن وعي المواطن في هذه المرحلة هو الركيزة الأولى في تقليل أعداد المصابين من الفيروس.  

وطالب القدرة الجميع بالعمل على وأد الشائعات، والعمل على تعميم واعتماد التقرير اليومي الذي ينشر عبر منصات وزارة الصحة الرسمية.

وحول فرق التقصي، قال القدرة: “لدينا فرق طبية تعمل ميدانيًّا للتقصي الوبائي وسحب عينات مخبرية من المواطنين، لفحصها في المختبر المركزي الوحيد في قطاع غزة”.

وأوضح أن الطواقم الطبية تعمل على فحص نحو 1000 عينة يوميًّا، من المستشفيات والمناطق وتصدير نتائجها فورًا للمواطنين.

وقال: “نعمل على الدخول إلى عمق المجتمع، وزيادة المسحات المخبرية، وهذا يتطلب وجودها باستمرار، وندعو منظمة الصحة العالمية إلى دعم القطاع الصحي بالمسحات المخبرية وكتات الفحص المخبري”.  

وذكر أن لدى الوزارة طواقم مدربة وجاهزة للعمل في مواجهة الجائحة.