عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

إسرائيل تخنق غزة بـكرم أبو سالم

إسرائيل تخنق غزة بـكرم أبو سالم

منذ فرض الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة قبل نحو 14 عاماً، تمنع “إسرائيل” إدخال آلاف السلع والمواد اللازمة عبر المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة معبر “كرم أبو سالم” حيث يغلق الاحتلال كل المنافذ ويسمح فقط بمرور البضائع عبر المعبر المذكور فقط.

وعلى مدار سنوات الحصار نجحت “إسرائيل” في تطبيق سياسة الخنق على قطاع غزة، واستخدمت بذلك أساليب متعددة للضغط على سكانها، وكان أبرزها الضغط بمنع إدخال البضائع والسلع المهمة عبر معبر كرم أبو سالم.

ويعد المنفذ المذكور هو آخر منفذ سمحت “إسرائيل” ببقائه متنفسا لإدخال البضائع لقطاع غزة، بعد أن كانت قد أغلقت منذ فرض الحصار ثلاثة معابر أساسية كانت تربط غزة بالعالم الخارجي، وهي معبر المنطار “كارني”، ومعبر الشجاعية “ناحل عوز”، ومعبر صوفا.

إغلاق تام

ومنذ نحو أسبوعين يغلق الاحتلال إغلاقا تاما معبر كرم أبو سالم عدا عن إدخال المواد الغذائية الأساسية وبعض الأدوية والمعدات الطبية، في حين أن تداعيات هذا الإغلاق تنذر بانهيار وتوقف قطاعات عدة، كان أبرزها توقف محطة توليد الكهرباء بشكل كامل، وينذر ذلك بتوقف قطاعات اقتصادية أخرى إذا ما استمر إغلاق المعبر عدة أيام.

وبين فترةٍ وأخرى يتلاعب الاحتلال بالكميات الواردة إلى قطاع غزة عبر منفذ كرم أبو سالم، وقد شهدت الحركة التجارية عبر المعبر تراجعاً حاداً على المنفذ الوحيد لقطاع غزة.

وقد أكّد مدير عام التجارة والمعابر بوزارة الاقتصاد في غزة رامي أبو الريش في تصريح إذاعي، أنّ العمل في معبر كرم أبو سالم التجاري يسير ببطء شديد جداً، وأنّ الاحتلال لا يزال يمنع إدخال مواد البناء والمحروقات وإطارات السيارات، ولا يسمح فقط إلا بمرور المواد الغذائية وبعض المواد الطبية.

انعكاسات خطيرة

النائب في المجلس التشريعي جمال الخضري، أكّد في تصريحات خاصة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم يلقي بظلال وانعكاسات خطيرة على مجمل القطاعات الخدماتية والإنسانية والصحية.

وقال: “المعبر لا يكفي من الأساس لسد احتياجات السكان في قطاع غزة، وآلية عمله بطيئة جدًّا، وتحرم الفلسطينيين من كثير من الاحتياجات الأساسية واللازمة”.

وأوضح أنّ ما يقوم به الاحتلال مخالفاً للقوانين الدولية بمنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة، ومنع مواد البناء أيضاً، ومنع دخول المواد الخام للعديد من الصناعات.

وأشار إلى أنّ استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم، يكبد قطاع غزة خسائر على صعيد كل القطاعات، الصناعي والتجاري والزراعي والنقل والعمار، وحتى قطاع المقاولات، كما يؤثر على كثير من احتياجات الناس.

انخفاض المخزون الاستراتيجي

في سياق متصل؛ حذّر الخبير الاقتصادي أسامة نوفل، من انخفاض المخزون الاستراتيجي من الاحتياجات الأساسية في قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم.

ويوضح نوفل لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ 87 بالمائة من إجمالي واردات القطاع تدخل عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، وأنّ إغلاقه يهدد الأمن الغذائي ويخلق أزمات كبيرة، سيما أنّ جميعا المساعدات الإنسانية تدخل عبره أيضاً.

ووفق الخبير الاقتصادي، فإنّ قطاع غزة يعتمد بنسبة 60% على الوقود الذي يمر خلال المعبر، عدا عن وقود محطة توليد الكهرباء الذي يدخل عبر المعبر أيضاً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...