السبت 04/مايو/2024

صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي في مأزق بتعامله مع غزة

صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي في مأزق بتعامله مع غزة
كشفت مصادر عبرية النقاب عن أن المستوى الأمني والسياسي في الدولة العبرية، لم يقرر بعد نمط التعامل الصحيح مع غزة في أعقاب استمرار اطلاق البالونات المتفجرة.

وأشارت صحيفة “ميكور ريشون” المقربة من الأوساط الدينية واليمينية الإسرائيلية، إلى أنه بالأمس اندلعت عشرات الحرائق في منطقة “غلاف غزة”، واندلعت اليوم عدد من الحرائق في عدة مراكز نتيجة البالونات المشتعلة التي أطلقها فلسطينيون من قطاع غزة.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يرسل إشارة إلى “حماس” عبر مصر، وبردّه العسكري المقيد بأنه غير معنيّ بالتصعيد من ناحية، ومن ناحية أخرى لن يعطي وعودا بكبح ما يتعرض له المستوطنون من إطلاق بالونات حارقة وقذائف صاروخية.

ورأت الصحيفة أن المؤسسة العسكرية في “إسرائيل” في مأزق؛ فهي إما أن تذعن لمطالب “حماس” بتخفيف الحصار على قطاع غزة، بما في ذلك إعادة منطقة الصيد، والسماح بنقل الوقود إلى قطاع غزة، وفتح المعابر، أو الاستمرار في العقوبات، ويزداد معها التوتر.

وقالت الصحيفة: إن أي تسهيلات لحماس، يجب أن تترافق مع قرار من الحركة بإنهاء التصعيد دون رابحين أو خاسرين.

وأضافت الصحيفة أن المصريين الذين دخلوا كالعادة في وساطة بين الطرفين يحاولون تحقيق تهدئة بين “إسرائيل” و”حماس”، لكن حتى هذه اللحظة دون جدوى.

وأشارت إلى أن “إسرائيل” تعرف أن التنازل لحركة “حماس” سيُفسر على أنه ضعف، وستستغله لاحقًا، وسوف تفهم حماس أنه إذا استسلمت “إسرائيل”، يمكنها في أي وقت التصعيد والضغط من أجل المزيد من التنازلات، لكن من ناحية أخرى، لا أحد على المستويين العسكري والسياسي في “إسرائيل” مهتم حاليًّا بالتصعيد غير الضروري، والذي سيكون على حساب سكان المستوطنات في منطقة “غلاف غزة”.

وقصفت طائرات لجيش الاحتلال عدة أهداف تابعة لحركة “حماس” في قطاع غزة، اليوم الجمعة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وتسود أجواء قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، في استمرار إطلاق البالونات الحارقة من غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية في محيط القطاع، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف داخل القطاع.

وعلى إثره، أعلن الاحتلال إغلاق بحر غزة، وإلغاء المساحة المتاحة أمام صيادي الأسماك تماما، حتى إشعار آخر.

وسبق ذلك إغلاق معبر “كرم أبو سالم”، في وجه مواد البناء والوقود.

ويعيش قطاع غزة أزمة كهرباء كبيرة، حيث يصل التيار 8 ساعات لكل منزل يوميًّا؛ وفق ما يعرف بنظام (8 ساعات وصل و8 ساعات قطع)، وفي إطار توقف المحطة فإنه سيصلهم من 3 الى 4 ساعات يوميا ثم يفضل عنهم 16 ساعة.

وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حصارا مشددا على قطاع غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، منذ فوز حركة “حماس” في الانتخابات التشريعية، في كانون الآخِر/يناير 2006.

وتسبب الحصار بزيادة كبيرة في معدلات الفقر والبطالة علاوة على إضعاف القطاع الصحي كثيرًا، بحيث يعاني باستمرار من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، حسب بيانات رسمية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات