الإثنين 06/مايو/2024

حملة خليجية يتصدرها إماراتيون عبر مواقع التواصل ضد اتفاق العار

حملة خليجية يتصدرها إماراتيون عبر مواقع التواصل ضد اتفاق العار

عاصفة خليجية شعبية ضد التطبيع أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي؛ رفضًا واسعًا منقطع النظير لاتفاق العار الذي أعلن عنه أمس بين “إسرائيل” ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وتصّدر الإماراتيون هذه الحملة الرافضة للتطبيع، عادّين التطبيع مع الكيان الصهيوني جريمة وخيانة، وأنّ قضية فلسطين والقدس هي قضية الأمة العربية مهما تماهت بعض الأنظمة العربية مع الكيان.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلن الخميس (13/8/2020) بتغريدة على تويتر عن اتفاق إسرائيلي إماراتي على تطبيع العلاقات بينهما، وقال: “اختراق ضخم اليوم، اتفاق سلام تاريخي بين صديقينا العظيمين؛ إسرائيل والإمارات العربية المتحدة”.

وبالتزامن مع تغريدة ترمب أعلن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد -في تغريدة- اتفاق الإمارات و”إسرائيل” على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية.

رفضاً أبدياً

وعلّق الناشط الإماراتي جاسم راشد الشامسي، بتغريدة على تويتر قائلاً: “مواطن إماراتي أنا.. وباسم شعب الإمارات المختطف العروبي المسلم، نرفض رفضا باتا قاطعا أبديا التطبيع مع العدو الصهيوني، وأقول لخائن حقوق الشعب والأمة الإسلامية محمد بن زايد: لا نعترف بمعاهداتك، بل لن نعترف بك رئيسا مستقبليا للإمارات”.

أما أحمد بن راشد بن سعيد، فعلّق قائلاً: “الأقبح من الخيانة تبريرها، والمنفِّذ كالآمر، والعار يقول: هل من مزيد؟”.

حميد النعيمي غرّد أيضاً: “كإماراتي أقول: عندما كنا (صغارا) وكانوا يعلموننا أن (تحرير القدس أشرف قضية)، ودارت الأيام وبعد سنين من السرية قالوها في العلن أننا (كبوابة للتطبيع مع الصهاينة نكون سطرنا أشرف المواقف التاريخية)، (القضية لم تتغير) لكن هوانا كان (فلسطينياً أو قل كان إسلاميا وأصبح إسرائيلياً)”.

الإماراتيون في الصدارة

وبرز العديد من المغردين الإماراتيين الذين يعارضون توجه حكومة بلادهم، مؤكدين وقوفهم إلى جانب القضية الفلسطينية، وأن حكومة أبو ظبي لا تمثل توجه الإماراتيين.

وكتب في تغريدةٍ أخرى: “مازلنا نستقي خيبات الأمل من قبل سياسة #محمد_بن_زايد ألم تكفِنا دعوات المقهورين والمظلومين ممن وصلتهم المؤامرات حتى نجني الدعوات ممن احتل #الصهاينة أرضهم وقتلهم وشرّدهم ومن جميع كارهي وناقمي العدو الصهيوني المجرم”.

ورداً على تغريدة محمد بن زايد التي نشرها يتحدث فيها عن الاتفاق مع الكيان الصهيوني، علّق الناشط الإماراتي إبراهيم آل حرم: “لا تمثل شعب الإمارات.. شعب الإمارات مع الشعوب العربية والمسلمة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومزبلة التاريخ تتسع لجميع الخونة مهما كانت أسماؤهم وأسماء عوائلهم”.

هكذا كنا في الإمارات، كانت فلسطين هي بوصلة مواقفنا، وكنا نخرج من أجل فلسطين ولأجل فلسطين قبل أن تكبلنا السلطة بإجراءاتها الأمنية..

ستبقى فلسطين في قلب كل إماراتي #التطبيع_خيانة pic.twitter.com/RIvLCLuFIj

وقال في تغريدةٍ أخرى: “رغم أن الإمارات وطني، ولكن حكومتها على رأسهم محمد بن زايد لا تمثلني ولا تمثل كل حر وشريف يعيش على هذه الأرض، ومع هذا فهي دولة لا تملك ثقلا جغرافيا وسياسيا وديموغرافيا، وكل ما تملكه الحكومة هي أموال الشعب التي تنفقه على سفاهات تظن أنها ستصنع لها ثقلا بمثل هذه الخيانات لقضايا الأمة”.

وعلّقت الناشطة فاطمة الشامسي: “الاتفاق الإماراتي مع الكيان الصهيوني يسيء لنا كإماراتيين، ولا يمكن أن نقبل به”.

وقال آخر: “أنا مروان الضنحاني، إماراتي. أدعم القضية الفلسطينية، وأرفض البيان الموقع بالتطبيع الكامل مع العدو الصهيوني، وأطالب الشعوب العربية باستنكاره ورفضه، فهذا القرار لا يمثل المواطن العربي الشريف”.

أما الإماراتي محمد بن صقر فوصف يوم الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بـ”الأسود”، وقال: “هذا يوم أسود وحزين في تاريخ شعب #الإمارات الذي وقف مدافعاً بشرف طوال حياته ومن قبل تأسيس الدولة عن حق إخوانه في #فلسطين وحق أمته في #الأقصى، الاتفاق بين #محمد_بن_زايد و #نتنياهو جريمة ولا يمثل أبناء #الإمارات الشرفاء”.

أما طلال الرشود، علّق عبر تويتر، وقال: “في هذا اليوم المؤلم لا يسعنا إلا أن نستذكر الماضي المشرف، كان الإماراتيون سباقين لمساندة ثورة فلسطين بالثلاثينيات، ولعل أبرز مثال على ذلك حملة التبرعات التي نظمها الأديب مبارك الناخي بأواخر 1937 بدعم من حاكم الشارقة سلطان القاسمي، والتي جمعت 800 روبية وغطتها جريدة “الشباب” القاهرية”.

وشاعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة مشتركة لمئات المغردين الخليجيين، كان نصها: “أنا مواطن/ة خليجيـ/ة ، أرفض #التطبيع بجميع أشكاله وأسبابه مع الكيان المحتل في #فلسطين، وأعلن رفضي بشكل واضح لما قامت به #الإمارات بمخالفة الموقف الأخلاقي من معاناة الشعب الفلسطيني، #التطبيع_خيانة مع #إسرائيل مرفوض بالكلية”، وتذيلت التغريدة بعبارة: “قم باقتباس التغريدة بنفس النص وغرد إن كانت تمثلك”.

وتحت وسم #خليجيون_ضد_التطبيع، غرد مئات الخليجيين بتغريدات رافضة للتطبيع مع العدو الصهيوني، وغرد الناشط أحمد الكندري يقول: “أنا “أحمد” من الكويت، ضد التطبيع مع العدو الصهيوني، بل وأعتبر التطبيع خيانة”.

وعلّقت الناشطة دلال بمقولة الملك فيصل بن عبد العزيز: “علموا أبناءكم #فلسطين دولة عربية محتلة من عصابات صهيونية استجلبت من أصقاع الأرض، حاربت وقتلت شعوب عربية، وأن لا وجود لدولة باسم إسرائيل فقط كيان عدو غاصب محتل مجرم، احتل أراضي عربية ودنس مقدسات إسلامية ومسيحية، وإن مصير هذا الكيان هو الزوال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات