الإثنين 06/مايو/2024

اتفاق العار.. سنوات حميمية بين الإمارات وإسرائيل

اتفاق العار.. سنوات حميمية بين الإمارات وإسرائيل

اتفاق تطبيع العلاقات الكاملة بين “إسرائيل” ودولة الإمارات العربية المتحدة والذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لم يكن وليد اللحظة؛ فهو نتاج محطات من اللقاءات والأنشطة التطبيعية التي بدأت قبل سنوات مضت.

وخلال الأعوام الماضية، شهدت المنطقة الخليجية مارثونًا للسباق في التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمة تلك الدول الإمارات العربية المتحدة.

كما لا يمكن فصل الحملة الإعلامية التي تشنها وسائل إعلام خليجية ضد المقاومة الفلسطنيية عن سياق هذه الأحداث؛ فقبل أيام فقط كنت قناة العربية السعودية التي تبث من دبي بالإمارات العربية تشن حملة تشويه ممنهجة ضد المقاومة بغزة عبر اختلاق أكاذيب وافتراءات استنادا لأجهزة مخابرات الاحتلال.

كما لوحظ خروج كُتاب وإعلاميين سعوديين وخليجيين عبر شاشات التلفزة العبرية، وما يتضمنه الحديث عن غزل سياسي وتطبيع إعلامي.

وقبل ذلك، وفي شهر رمضان المبارك، كانت قناة إم بي سي على موعد مع بث أعمال درامية لتجميل صورة اليهود وربطهم تاريخيا وثقافيا بالمنطقة العربية، ومحاولة جعل “إسرائيل” جزءًا طبيعيًّا من النسيج المجتمعي، إضافة لبث أعمال أخرى تروج أن “إسرائيل” جار شقيق وغير مجرم، وإخضاع التطبيع معها لوجهات النظر.

ومنذ عام ونصف تقريبا تعتقل السلطات السعودية وفي ظروف صحية قاهرة، 62 فلسطينيا، دون توجيه تهم رسمية لهم،  كما خضع بعضهم للمحاكمات دون معرفة مصيرهم، وفق مؤسسات حقوقية، حيث يشير مراقبون أن هذا الحدث لا يمكن فصله عن أمواج التطبيع العاتية التي تضرب المنطقة العربية لا سيما الخليجية.

وهذه نظرة على المحطات المختلفة التي بدأت بين “إسرائيل” والإمارات منذ سنوات وصولا للاتفاق الذي أعلن أمس:

عام 2012
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، عام 2017، أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، التقى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، عام 2012، في نيويورك الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو والوزير الإماراتي نزلا في فندق، وصعدا إلى قسم معين في الطابق العلوي عبر مصعد خاص.

عام 2015
كشفت تقارير إعلامية عن لقاء أجراه محمد دحلان، المستشار الأمني لوزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، مع وزير حرب الاحتلال آنذاك، اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان، في باريس عام 2015.

أيلول/ سبتمبر 2016
الجيش الإماراتي شارك في مناورات عسكرية مع القوات الجوية الباكستانية والإسبانية والإسرائيلية في ولاية نيفادا الأمريكية، في الثاني من أيلول/ سبتمبر 2016.

آذار/ مارس 2017
شارك الجيش الإماراتي في مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الجوية الأمريكية واليونانية والإيطالية والإسرائيلية، في آذار/ مارس 2017.

تشرين الأول/ أكتوبر 2018
الإدارة الإماراتية، سمحت للرياضيين الإسرائيليين بالمشاركة ورفع عَلَمهم في بطولة الجودو التي استضافتها العاصمة أبوظبي في تشرين الأول/أكتوبر 2018.

وزارت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، أبو ظبي لمتابعة البطولة، ثم ذرفت الدموع خلال استماعها للنشيد الوطني لبلادها في أثناء حفل توزيع الميداليات.

30 تشرين الأول/ أكتوبر 2018
وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، شارك في مؤتمر الاتصالات الذي أقيم في مدينة دبي الإماراتية يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر 2018، وألقى كلمة فيه.

تموز/ يوليو 2019
وزير الخارجية والمخابرات الإسرائيلي السابق يسرائيل كاتس، زار أبو ظبي للمشاركة بمؤتمر المناخ الذي نظمته الأمم المتحدة في تموز/ يوليو 2019.

الإدارة الإماراتية، وجهت دعوة إلى الشركات الإسرائيلية من أجل المشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي.

20 آب/ أغسطس 2019
قالت صحيفة “هآرتس” في تقرير لها: إن الاحتلال وإدارة أبو ظبي تعاونا بشكل كبير بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتزويدها بأدوات استخباراتية حديثة، بما في ذلك طائرات التجسس.

10 نيسان/ أبريل 2020
بحسب تقارير صحفية؛ أرسلت الإمارات أنظمة دفاع جوي متطورة إلى ليبيا لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، اشترتها من “إسرائيل”.

20 أيار/ مايو 2020
أطلقت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية، أول رحلة لها إلى “إسرائيل” بدعوى توصيل إمدادات طبية لدعم فلسطين بمكافحة كورونا المستجد، دون تنسيق مع السلطة.

6 حزيران/ يونيو 2020
في ثمرة للتقارب بين الإمارات و”إسرائيل”، أنشأ ما يقرب من ثلاثة آلاف يهودي من دول مختلفة يقيمون بالإمارات حسابا رسميا للجالية اليهودية على موقع تويتر.

وفُتح الحساب الذي يعرف بنفسه بأنه الحساب الرسمي للجالية اليهودية في الإمارات، في أيار/مايو الماضي.

10 حزيران/ يونيو 2020
أطلقت “الاتحاد للطيران” رحلة مباشرة ثانية إلى “إسرائيل”، بدعوى تقديمها مساعدات طبية لفلسطين.

16 حزيران/ يونيو 2020
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، في مؤتمر على الإنترنت نظمته اللجنة اليهودية الأمريكية: “تعتقد الإمارات أن إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع إسرائيل سيؤدي إلى نتائج أفضل لكلا البلدين”.

25 حزيران/ يونيو 2020
أعلن نتنياهو أن تل أبيب ستوقع اتفاقا مع الإمارات التي لا تقيم بلاده معها علاقات دبلوماسية، بشأن التعاون لمحاربة فيروس كورونا.

26 حزيران/ يونيو 2020
أرسلت الإمارات 100 ألف عبوة تشخيص كورونا إلى “إسرائيل”؛ في إطار التعاون بينهما لمكافحة الفيروس.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن طائرة إماراتية تحمل 100 ألف عبوة تشخيص هبطت في تل أبيب في 26 حزيران/ يونيو.

وأعلنت الإمارات إطلاق مشروع مشترك مع “إسرائيل” في إطار مكافحة كورونا.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، أن شركتين إماراتيتين خاصتين أطلقتا مشاريع في مجال الطب ومكافحة كورونا مع شركتين إسرائيليتين.

3 تموز/يوليو 2020
وقعت شركتان إسرائيليتان اتفاقا مع G42 الإماراتية، لتطوير حلول تكنولوجية في مكافحة كورونا.

10 آب/ أغسطس 2020
التقت عائلة يمنية يهودية ببقية أفرادها بعد فراق 15 عاما في الإمارات التي تقيم علاقات جيدة مع “إسرائيل”، ومنحت الجنسية الإماراتية للأسرة اليمنية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات