السبت 04/مايو/2024

مواجهات ساخنة في بيروت ودياب يقترح انتخابات نيابية مبكرة

مواجهات ساخنة في بيروت ودياب يقترح انتخابات نيابية مبكرة

تحول وسط العاصمة اللبنانية بيروت إلى ساحة مواجهات بين قوى الأمن ومتظاهرين ناقمين على السلطة السياسية في البلاد، ومطالبين برحيلها، في حين قال رئيس الحكومة حسن دياب إنه سيقترح إجراء انتخابات نيابية مبكرة.

وأبلغ مسؤولون بالصليب الأحمر اللبناني وسائل إعلام محلية أن أكثر من 110 أشخاص أصيبوا خلال مظاهرات اليوم؛ احتجاجا على الانفجار الضخم الذي وقع الثلاثاء.

وأكد شهود سماع أصوات إطلاق الرصاص في وسط بيروت، ونقلت وكالة رويترز عن الشرطة اللبنانية تأكيدها إطلاق رصاص.

كما اقتحمت مجموعة من المتظاهرين منهم عسكريون متقاعدون مقر وزارة الخارجية في محلة الأشرفية في شرق بيروت، معلنين اتخاذه “مقرًّا للثورة”.

انتخابات نيابية مبكرة
وفي حين تتواصل المظاهرات والمواجهات في الشارع؛ قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب: إنه مستعد لتحمل المسؤولية شهرين إلى حين اتفاق الأطراف السياسية على حل للأزمة الراهنة.

ووعد في خطاب له -مساء السبت- أنه سيقترح -الاثنين القادم- على مجلس الوزراء إجراء انتخابات نيابية مبكرة.

وأضاف دياب أن اللبنانيين لن يرحموا من يقف في وجه إصلاح البلد، على حد وصفه.

وأكد أن لبنان يعيش كارثة كبرى، وهو بحاجة للدعم، ونشكر كل من قدم المساعدة، وأن إجراءات القضاء تعطي إشارة عن مصداقية التحقيق.

وشدد على أن كل المسؤولين عن كارثة مرفأ بيروت يجب أن يخضعوا للتحقيق، وتعهّد بأن كارثة انفجار المرفأ لن تمر دون محاسبة المسؤولين عنها.

يوم الحساب
وتوافد آلاف المتظاهرين إلى وسط العاصمة اللبنانية -اليوم السبت- تحت شعار “يوم الحساب”، مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن التفجير الضخم في مرفأ بيروت الذي حوّل عاصمتهم إلى ساحة خراب، وأسفر عن قرابة 160 قتيلا وآلاف الجرحى.

وتوافد المتظاهرون تباعا إلى وسط بيروت قادمين من مناطق عدة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وانطلقت مسيرة حاشدة من شارع مار مخايل المتضرر بشدة إلى وسط بيروت، ورفع المشاركون في المسيرة لافتة كبيرة ضمت أسماء قتلى الانفجار.

وسرعان ما سجلت مواجهات بين القوى الأمنية ومحتجين في طريق مؤدٍّ إلى مدخل البرلمان، وأطلق الشبان الحجارة على عناصر الأمن الذين ردوا بإطلاق القنابل المدمعة، في محاولة لتفريقهم.

وندد المتظاهرون بما وصفوهما بالإهمال والفساد في مؤسسات الدولة، مطالبين باستقالة الحكومة.

وردد المتظاهرون شعارات عدة؛ منها “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”انتقام انتقام حتى يسقط النظام”، و”بالروح بالدم نفديك يا بيروت”، كما رفعت في مواقع عدة في وسط بيروت مشانق رمزية؛ دلالة على الرغبة في الاقتصاص من المسؤولين عن التفجير.

وحاول المتظاهرون اختراق الحواجز والوصول إلى مبنى البرلمان في بيروت -اليوم السبت- مع تصاعد غضبهم على طريقة تعامل الحكومة مع الانفجار المدمر الذي وقع بالمدينة الثلاثاء الماضي.

موقف الجيش وقوى الأمن
من جانبها، دعت قيادة الجيش اللبناني إلى ضبط النفس، والتعبير السلمي، وتجنب الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة.

كما طالبت قوى الأمن الداخلي المتظاهرين بعدم التعرض لعناصرها الذين قالت إنهم يقومون بواجبهم للحفاظ على الأمن.

يذكر أن حصيلة ضحايا الانفجار ارتفعت إلى 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح و21 مفقودا.

ولليوم الرابع تواليًا تلملم بيروت جراحها، ويعمل متطوعون وسكان في أحيائها المتضررة على رفع الركام والزجاج المحطم وإصلاح ما يمكن إصلاحه جراء الانفجار الذي يعد من بين الأضخم في التاريخ الحديث.

وخرجت احتجاجات لأشهر قبل كارثة الأسبوع الماضي اعتراضا على الطريقة التي تعالج بها الحكومة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات