السبت 04/مايو/2024

الإفتاء الأعلى يحذر من إعادة إغلاق مصلى باب الرحمة

الإفتاء الأعلى يحذر من إعادة إغلاق مصلى باب الرحمة

حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، من محاولة إعادة إغلاق سلطات الاحتلال، لمصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، سواء بقوة السلاح، أو بالقرارات القضائية التي تهدف للاستيلاء على المسجد.

وشدد “المجلس” في بيان له عقب جلسة عقدها برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، اليوم الخميس، على أن المسلمين لا يقرون ولا يعترفون بالقرارات الاحتلالية.

وقال إن تلك القرارات استفزازية ولا يلتزم بها المسلمون؛ “لأنها تتعارض مع حرية العبادة، كما تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية”.

وحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مساس بـ “الأقصى” ومصلياته وباحاته وكل ما ينتمي إليه.

ودعا البيان، المرابطين والمرابطات وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، إلى إعماره والاعتكاف فيه لحمايته.

وشجب “المجلس” إجراءات الاحتلال “التعسفية” بحق المؤسسات المقدسية والشخصيات الوطنية في القدس، والتي كان آخرها اعتقال محافظ القدس عدنان غيث.

وأكد أن هذا الاعتقال؛ “جريمة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني”.

ودان المصادقة على إنشاء مجمع استيطاني جنوب صور باهر وأم طوبا، تحت مسمى “مجمع توظيف”، وهو مشروع استيطاني مبهم غير معروف التفاصيل، يهدف إلى التهويد وترسيخ ضم القدس إلى الاحتلال.

وصرّح بأن “القدس المحتلة تتعرض لحملة تهويد مبرمجة وممنهجة، من بناء استيطاني إلى شبكة طرق ضخمة لفصل الأحياء العربية عن بعضها، وربط المستوطنات بعضها ببعض، في محاولات للاستيلاء عليها، وفرض سياسة الأمر الواقع”.

وأشاد “المجلس” بدور أبناء شعبنا في بلدتي بيتا وعصيرة الشمالية والمناطق الفلسطينية جميعها، الذين يتصدون لمحاولات المستوطنين المتطرفين الاستيلاء على أراضيهم.

وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف ممارسات الاحتلال.

وعدَّ قيام شركتي “جوجل” و”آبل” بشطب اسم فلسطين عن محركات البحث، وإزالته عن خرائطها واستبداله باسم “إسرائيل” عدوانا صارخا على التاريخ والهوية الفلسطينية، وانحيازا فاضحا للاحتلال.

وبيّن بأن هذه الخطوة جزء من الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال وشركاؤها على قضيتنا وثوابتنا الوطنية.

كما حمَّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى، خاصة الأسير المريض كمال أبو وعر الذي أصيب بكورونا.

وطالب المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية، بالتدخل السريع والفوري للإفراج عنه، وإنقاذ حياته.

وعلى صعيد فيروس “كورونا”، دعا مجلس الإفتاء إلى ضرورة التقيد بالتعليمات الصحية التي تصدر عن الجهات المسؤولة، والالتزام بالإجراءات الوقائية، وارتداء الكمامات والقفازات، والتباعد الاجتماعي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات