السبت 27/يوليو/2024

الاحتلال يصيب مواطنا من جنين بالرصاص وينهب قطعا أثرية بتقوع

الاحتلال يصيب مواطنا من جنين بالرصاص وينهب قطعا أثرية بتقوع

أصابت قوات الاحتلال مواطنًا بالرصاص الحي، واعتقلت آخرين بالضفة الغربية المحتلة، فيما قامت بنهب قطع أثرية ببلدة تقوع.

ففي محافظة جنين، أصيب مواطن بالرصاص واعتقل ثلاثة آخرون خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام الاحتلال للمحافظة.

مواجهات واعتقالات
  
وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت في مخيم جنين بعد اقتحامه من قبل الاحتلال حيث أصيب شاب واعتقل ثلاثة آخرون وهم يوسف العامر وانطون جمال الزبيدي وشقيقه نعيم.

وفي مدينة رام الله اعتقلت قوات الاحتلال الشاب صلاح الدين علي شريتح والشاب جهاد الدين أبو ليلى من بلدة المزرعة الغربية وحسين العيشاوي وأحمد عبد الكريم أبو عبيدة، وجمال محمود بيوض.

والى الجنوب من الضفة اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد إبراهيم أبو عاهور (32 عاما)، من قرية أبو انجيم جنوب شرق بيت لحم بعد دهم منزله، وتفتيشه.

وفي ساعات متأخرة من يوم أمس اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدير مخابرات محافظة القدس العميد جهاد الفقيه، من بلدة قطنة.

كما اعتقل الاحتلال الشاب منذر أشرف شويكي بعد اقتحام منزله وتخريب محتوياته في حي الثوري بالقدس المحتلة، الى جانب اعتقال شاب آخر من مخيم قلنديا.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالاتها اليومية للمواطنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، يتخللها عمليات دهم واقتحام للمنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها، وإرهاب ساكنيها من الأطفال والنساء.

نهب آثار

وفي السياق ذاته، نهبت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين، قطعاً أثرية كبيرة الحجم في بلدة تقوع قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح، بأن القطع المسلوبة هي عبارة عن حوض العماد، الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي.

وقال أبو مفرح، إن قوات الاحتلال داهمت منزله القريب من مقر البلدية، واحتجزت جميع أفراد العائلة، ثم سرقت القطعة الأثرية التي كان يحتفظ بها قرب منزله.

وكشف أبو مفرح بأن هذه العملية ليست الأولى، فقد سبق أن تعرضت ذات المنطقة للسرقة أكثر من مرة، الأمر الذي دفعه للاحتفاظ بما تبقى منها لديه تمهيدا لنقلها للمتحف الأثري.

وأضاف أبو مفرح أن الحوض الأثري الذي يقدر تاريخه إلى أكثر من 1600 عام، منقوش عليه كتابات بلغات مختلفة، حيث يبلغ قطرها حوالي مترا ونصف المتر، وتزن قرابة 7 أطنان.

وشكل استهداف الآثار خلال انتفاضة الأقصى جزءا أساسيا من الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وهو ما عدّه البعض محاولة لطمس الهوية الثقافية والحضارية الفلسطينية وإخفاء معالمها، مما دفع جهات فلسطينية للمطالبة بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المخالفة للاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.

وبحسب وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، بلغ عدد المواقع الأثرية الرئيسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، 944 موقعًا؛ وعدد المعالم الأثرية 10 آلاف معلم أثري؛ وهناك ما يزيد عن 350 نواة لمدينة وقرية تاريخية تضم ما يزيد عن 60 ألف مبنى تاريخيًّا.

وتعمل سلطات الاحتلال بمختلف أذرعها على طمس العديد من المعالم الأثرية الدينية والتاريخية العربية والإسلامية في جميع المحافظات الفلسطينية؛ وعلى وجه الخصوص بمدينة القدس المحتلة؛ وتحديدا في بلدتها القديمة ومحيطها، ويحاول بكل الوسائل إضفاء طابع يهودي تلمودي مكانها.

يشار إلى أنّ عمليّات سرقة الآثار من فلسطين ليست بالجديدة؛ فقد بدأت منذ احتلال الضفّة الغربيّة وقطاع غّزة في عام 1967، وأنّ العديد من المواقع الأثريّة نهبت. 

ففي عام 2015 قدّر حجم المضبوطات التي دخلت إلى سجلّات وزارة السياحة والآثار تقريباً بـ20 ألف قطعة؛ بينما انخفض الرقم في عام 2016 إلى 2400 قطعة، ومعظمها من مناطق ” C”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات