السبت 04/مايو/2024

أمن السلطة يمنع وقفة ضد الفساد برام الله ويعتقل مشاركين بها

أمن السلطة يمنع وقفة ضد الفساد برام الله ويعتقل مشاركين بها

شنت أجهزة السلطة، مساء الأحد، حملة اعتقالات في صفوف منسقي الحراك الفلسطيني الموحد.

وأفادت مصادر حقوقية أن أجهزة السلطة انتشرت بكثافة في دوار المنارة، وسط رام الله، قبيل انطلاق وقفة رافضة للفساد، ومنعت تنظيم الوقفة.

وذكرت المصادر أن أجهزة السلطة اعتقلت المهندس فايز السويطي، أحد الناشطين ضد الفساد، والذي أفرج عنه قبل أيام بعد اعتقاله لمطالبته بمحاسبة الفاسدين.

ووفق المصادر؛ فإن أجهزة السلطة منعت الوقفة السلمية، واعتقلت عددا من النشطاء عرف منهم إلى جانب السويطي: عامر حمدان، وجهاد عبدو، وموسى الققيسية، وأسامة العزوني، وفراس بريوش.

وطال الاعتقال المحامي مهند كراجة، من تجمع “محامون من أجل العدالة”، قبل أن يطلَق سراحه لاحقًا.

وقال كراجة: “أنا الحمد لله بخير، وأفرج عني بعد عشر دقائق من اعتقالي على دوار المنارة خلال وجودي مع فريق (محامون من أجل العدالة) لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في مظاهرة #طفح_الكيل، ولكن ما زال هناك أكثر من 10 نشطاء قيد الاحتجاز، نتابعهم حتى اللحظة”.

وأدان تجمع “محامون من أجل العدالة” عرقلة أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية نشاط المحامين أثناء رصدهم وتوثيقهم الانتهاكات ضد حقوق الإنسان خلال الاعتصام السلمي وسط مدينة رام الله مساء اليوم الذي دعت له الحراكات الشعبية للمطالبة بمحاربة الفساد.

وقال تجمع المحامون: إن أجهزة أمن السلطة احتجزت المحامي والناشط مهند كراجه أثناء قيامه بالرصد والمتابعة، ومن ثم طلبوا منه إخلاء فوريًّا للميدان رغم علمهم عن طبيعة عمله محاميًا ومدافعًا عن حقوق الإنسان.

وأوضح التجمع أن الأجهزة الأمنية اعتقلت أيضًا مجموعة من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان خلال مشاركتهم في التظاهرة السلمية.

وذكر أن من المعتقلين النشطاء جهاد عبدو، عامر حمدان، فايز السويطي، موسى القيسية، أسامة العزوني، فراس بريوش، وآخرين يجرى التأكد من أسمائهم.

وكانت مجموعة من النقابيين والنشطاء دعوا إلى فعالية على دوار المنارة في رام الله تحت وسم #طفح_الكيل؛ احتجاجاً على ما وصفته الحراكات بسياسة تكميم الأفواه ضد الفساد وتنديداً بسياسة الترقيات والتعيينات لأبناء وأقارب المسؤولين في السلطة.

وحمل النشطاء عدة مطالب اقتصادية واجتماعية ومحاربة الفساد.

لكن الفعالية اصطدمت بانتشار مكثف لأجهزة أمن السلطة على دوار المنارة لفض النشاط ومنع القائمين عليه من اتمامه.

وسبق أن اعتقلت الأجهزة الأمنية -الأحد- اثنين من منسقي الحراك الرافض للفساد، في مدينة رام الله وهما “عامر حمدان” وجهاد عبدو.

وقد أثار الكشف عن عدة ترقيات لأقارب مسؤولين في السلطة وحكومة اشتية غضب أوساط فلسطينية عدة ومطالبات بتشكيل لجان تحقيق في الآلية التي تعتمدها الحكومة لمنح المناصب.

وتأتي هذه الأحداث في وقت أعلنت فيه الحكومة عن حالة من التقشف بسبب ما قالت إنها أزمة مالية تعاني منها السلطة.


null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات