الأسير أحمد مناصرة.. الاحتلال يحرمه اللحاق بركب الناجحين بـالتوجيهي

خلت قوائم الناجحين في الثانوية العامة في الأراضي الفلسطينية، من اسم الأسير أحمد مناصرة الذي حرمته سجون الاحتلال من حقه في التعليم أسوة بغيره. ;

ولم يكتف الاحتلال باعتقال الأسير الطفل مناصرة؛ بل جلب لذويه الحسرة بعد أن استذكروا أبناء جيله ممن تقدموا لامتحان الثانوية واحتفلوا مع ذويهم.

ولد الأسير مناصرة في يوم 22/1/2002 في بلدة بيت حنينا القريبة من القدس المحتلة ليعيش طفولته شاهدا على جرائم الاحتلال والمستوطنين، وفق خدمة “حرية نيوز”.

اعتقلت قوات الاحتلال الطفل مناصرة بتاريخ 12/10/2015 بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ عملية طعن في مدينة القدس المحتلة رفقة ابن عمه حسن الذي ارتقى شهيداً حينها في حين أصيب أحمد بجراح خطيرة.

وتعرض بعد إصابته لاعتداء وحشي من المستوطنين الذين انهالوا عليه بالضرب والدعس بالأرجل قبل أن يعتقله الاحتلال.

ظن الجميع ولصعوبة جراح أحمد أنه قد استشهد حيث نقل إلى المشفى بين الحياة والموت، ووثقت الكاميرات بعد ذلك مشهده وهو مكبل اليدين على قيد الحياة.

وما إن تعافى من جراحه قليلا وبات يقوى على الوقوف حتى خضع للتحقيق الشديد من قوات الاحتلال التي استخدمت معه أساليب تحقيق وحشية.

“مش متذكر”

وخلال التحقيق معه تسرب فيديو مسجل يُسأل فيه عن مجريات التهمة وتعرضه لصرخات وتهديد المحققين، حتى نطق الكلمات المليئة بالخوف “مش متذكر مش متذكر”.

وأصدرت سلطات الاحتلال بحقه حكماً بالسجن الفعلي 12 عاماً، كما فرضت عليه غرامة قدرها (46 ألف دولار)، وبعد استئناف المحامي خفّض حكمه إلى تسع سنوات ونصف السنة.

وحسب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال؛ فقد اعتقل الاحتلال 8500 طفل فلسطيني بين العامين 2000 و2015، أغلبهم تعرضوا لما تعرض له الطفل مناصرة من تعذيب نفسي وجسدي.