الجمعة 26/أبريل/2024

إصابات بالاختناق في مواجهات مع الاحتلال بالضفة

إصابات بالاختناق في مواجهات مع الاحتلال بالضفة

 أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، خلال اقتحامها وسط مدينة الخليل.

وأفاد مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة باب الزاوية، وأطلقت الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق، حيث اندلعت مواجهات على إثرها. 

وتشهد مدينة الخليل مواجهات شبه يومية؛ واقتحامات متكررة من قوات الاحتلال، واستمرار اعتداءات المستوطنين التي تطال السكان الفلسطينيين وممتلكاتهم تحت حماية جنود الاحتلال.

يشار إلى أن مدينة الخليل تعاني نتيجة المشاريع الاستيطانية التي تستحوذ على جزء كبير منها ولا سيما في البلدة القديمة التي احتل العشرات من منازلها.

وتتعمد قوات الاحتلال نشر العديد من الحواجز والبوابات الحديدة داخل أروقة البلدة القديمة ولا يسمح لغير السكان الفلسطينيين بالدخول عبرها الا بإذن خاص أو بتنسيق مسبق.

ولم تكتف قوات الاحتلال بوضع الحواجز الاحتلالية، بل أغلقت بعض الممرات الضيقة بالأسلاك الشائكة والبوابات الحديدية من أجل الفصل بينهم وبين البؤر الاستيطانية.

تجدر الإشارة إلى أن 21 حاجزًا عسكرياً إسرائيلياً منتشرة في أنحاء المحافظة أغلبها داخل المدينة وتحديدا في البلدة القديمة الأمر الذي يجعلها ميدانا مستمرا لاندلاع المواجهات مع الشبان.

وفي وقت سابق، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، بعد دهمها قرية كفر نعمة غرب رام الله.

وأشارت مصادر محلية إلى أن مواجهات اندلعت في كفر نعمة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص باتجاه الشبان، ولم يبلغ عن إصابات.

وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال دهمت قرية كفر نعمة، وأخطرت مواطنا بهدم غرفة زراعية أقامها في أرضه، ومنعت جرافة تعمل في استصلاح الأرض ذاتها من الاستمرار في العمل.

وكفر نعمة هي قرية فلسطينية تتبع محافظة رام الله والبيرة، ووقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1967.

وتتعرض قرية كفر نعمة لاعتداءات متكررة وانتهاكات متواصلة من قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وسياسة الاعتقال والهدم المتكررة.

وتهدف سلطات الاحتلال من عمليات الهدم وعدم السماح بالبناء في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة إلى الحيلولة دون أي امتداد عمراني فلسطيني، مقابل مصادرة الأراضي وتشييد المستوطنات وتشجيع الاستيطان.

وبالتوازي مع هدم منازل الفلسطينيين وطردهم، تضاعف عدد المستوطنين في الضفة بحسب “دائرة الإحصاء الإسرائيلية” أربع مرات منذ توقيع اتفاق “أوسلو”.

وتجرى عمليات الهدم الإسرائيلية في سياق سياسة شاملة تستهدف الوجود الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية والقدس خاصة، وتسعى لإبقاء مناطق واسعة من الضفة فارغة من السكان لنهبها لاحقا.

ويُعزى تصاعد عمليات الهدم في الآونة الأخيرة إلى بدء تنفيذ خطة ألون الإسرائيلية التي وضعت منذ عام 1967، وتستهدف إبقاء الأغوار والسفوح الشرقية للضفة الغربية فارغة من السكان وتعزيز الاستيطان فيها.

ويرى مراقبون ومختصون في شؤون الاستيطان أن خطة “ألون” اليوم تتمثل في خطة النهب المنوي الإعلان عنها، وتستهدف الضفة الغربية والقدس المحتلة، وسلب أراضيها إلى دولة الاحتلال كمنطقة عازلة بين سكان الضفة وبين امتدادهم العربي في الأردن وخارجها.

وحسب تقرير دوري صادر عن الدائرة الإعلامية في حركة “حماس” في الضفة الغربية؛ فقد شهد يونيو الماضي هدم (43) منزلًا، وتدمير (81) منشأة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها، علما أنه سجل في الشهر السابق تدمير 77 منشأة، بالإضافة إلى مصادرة (26) تنوعت بين مصادرة لمبالغ مالية ومعدات ومركبات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات