الأحد 01/سبتمبر/2024

أوضاع حياتية وصحية كارثية يعيشها الأسرى في عصيون

أوضاع حياتية وصحية كارثية يعيشها الأسرى في عصيون

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، عن “كارثة حقيقية حياتية وصحية” يعيشها الأسرى في مركز توقيف “عصيون”، والبالغ عددهم 21 معتقلاً.

وقال تقرير للهيئة: إن إدارة السجن تتفرد بهؤلاء المعتقلين تفردًا عنصريًّا، ويسلبون أبسط حقوقهم اليومية.

وأوضحت محامية الهيئة جاكلين فرارجة والتي زارت جميع المعتقلين -أمس- أنهم يستعدون لخوض إضراب مفتوح عن الطعام، حيث يُتركون فريسة للجوع والمرض، ويحاول الاحتلال النيل منهم ومن عزيمتهم بحرمانهم من حقوقهم الحياتية وعلى مدار الساعة.

وقالت محامية الهيئة: “يزداد تردي أوضاع الأسرى في عتصيون منذ ظهور جائحة كورونا، حيث يتم احتجاز المعتقلين لمدة 14 يوما، يمنعون خلالها من الاتصال بذويهم، أو ممارسة حقوقهم في الخروج إلى الفورة والأمور الحياتية اليومية”.

وأضافت “الطعام الذي يقدم لهم سيئ للغاية ومنتهي الصلاحية، كما أن وجبات الطعام غير كافية، والخبز والخضار عفن، والألبان فاسدة، وهذا يكرر باستمرار، والنظافة شبه منعدمة، ولا يوجد مواد تنظيف، والذباب يملأ الغرف، وساحة الفورة ضيقة جدا”.

وبينت المحامية فرارجة أن إدارة عصيون لا تقدم الملابس الداخلية للمعتقلين؛ فمعظمهم في الملابس نفسها التي اعتقلوا بها منذ 14 يومًا، والبطانيات عفنة ورطبة.

وفيما يتعلق بالوضع الصحي، قالت فرارجة: إن الاحتلال يمارس الحرمان والإهمال الطبي على أعلى مستويات، وهناك مجموعة من الأسرى يعانون من أمراض ويتألمون باستمرار، ولم يقدِّم لهم شيئا.

ويعدّ معتقل “عصيون” الواقع جنوب بيت لحم والتي تحيط به ثكنات الجيش والأبراج والحواجز العسكرية، محطة الأسرى الأولى بعد اعتقالهم من منازلهم.

ويتعرض الأسرى خلال نقلهم لمعتقل “عصيون”، إلى التنكيل والضرب والإهانة والتعذيب، دون أدنى مراعاة لقوانين حقوق الإنسان، عدا عن الحرمان من أدنى مقومات الحياة.

ويعاني الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من سياسات الحرمان والتعذيب والاعتداءات المتواصلة، عدا عن الإهمال الطبي الذي تسبب في استشهاد الكثير من الأسرى، ويتعرض له مؤخرًا الأسير سعدي الغرابلي الذي يعيش في حالة موت سريري بعد تضارب الأنباء عن استشهاده.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات