عاجل

السبت 18/مايو/2024

صواريخ المقاومة التجريبية.. رسائل البحر تلجم الاحتلال

صواريخ المقاومة التجريبية.. رسائل البحر تلجم الاحتلال

مع دخول ليلة الأول من يوليو/ تموز الجاري، وهو الموعد الذي حددته “إسرائيل” لإعلان مخطط الضم، أطلقت المقاومة الفلسطينية عددًا من الصواريخ التجريبية تجاه بحر غزة، حيث جزم مراقبون ومحللون سياسيون أنّ المقاومة اختارت أن تبعث رسائل تهديد مباشرة لـ”إسرائيل” تحذرها من مخططها الاستعماري.

ووفق المتابعات الميدانية، ومشاهدات المواطنين؛ فإنّ المقاومة أطلقت أكثر من 24 صاروخاً خلال نصف ساعة تجاه البحر، في رسالة واضحة للاحتلال أنّها في لحظة واحدة ممكن أن تتحول نحول الشمال أو الشرق بدلاً من الغرب لتصيب عمق فلسطين المحتلة.

يشار إلى أنّ هذه المرة الأولى التي تطلق فيها المقاومة الفلسطينية هذا الكم الصواريخ التجريبية؛ حيث كانت تقتصر في المرة الواحدة على إطلاق صاروخين إلى خمسة على الأكثر.

رسائل عدة

الباحث في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة، توقع أنّ إطلاق هذه الصواريخ من المقاومة بهذا الكم يوصل رسالة مباشرة للاحتلال أنّ المقاومة الفلسطينية تمكنت من تطوير صواريخها، وزيادة قوّتها التدميرية؛ لما تحققه من تأثيرٍ فعّال.

وقال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إنّ “سلاح الردع الأساسي الذي تمتلكه المقاومة لمواجهة إسرائيل هو الصواريخ، لذلك تسعى المقاومة منذ مدّة طويلة إلى امتلاك قدرات صاروخية تمكنها من توجيه ضربات موجعة للعُمق الإسرائيلي، ويبدو أنها وصلت إلى نماذج من الصواريخ التي ستكون صادِمة للعدو”.

أما الرسالة الثانية -وفق أبو زبيدة- هي أن تهديدات المقاومة لم ولن تكون مجرد فقاعات إعلامية؛ بل هي نابعة من قرار واستعداد للمواجهة، وأن الضم سيتحول لحرب إن تم.

وكان أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد حذر في وقت سابق “إسرائيل” من أن ضم الضفة سيكون بمنزلة “إعلان حرب”.

ويوضح أبو زبيدة أنّ صواريخ المقاومة عبر مدياتها التي ظهرت في عرض البحر ستغطي المساحة الجغرافية للكيان، وبالتالي إمكانية استهداف كل شيء وشل “الجبهة الداخلية”.

ليست تجريبية

المحلل السياسي عبد الله العقاد، يعتقد أنّ كمية الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في هذه المرة بالتحديد، يؤكّد أنّها ليست تجريبية؛ بل ذات دلالات تحذيرية للاحتلال بأنّ مشروع الضم يعني الحرب فعلًا.

وقال العقاد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: هذه الرسائل النارية جاءت لتؤكّد للاحتلال وللجميع أنّ المقاومة هي صاحبة الكلمة في الميدان وعلى طاولة المفاوضات كيفما كان شكلها؛ “لأنّ السلطة التي خرجت من رحم اتفاقية أوسلو لم تعد قادرة على فعل شيء إزاء ما يجرى، بل أصبحت بكل أسف جزءًا من كينونة الاحتلال لتجعل من الاحتلال رخيصاً غير مكلف”، وفق قوله.

ويشير المحلل السياسي إلى أنّ الاحتلال قرأ رسالة هذه الصواريخ جيدًا، وسيعيد النظر في قرار الضم مرات ومرات، مبيناً أنّ رسائل المقاومة وصلت دقيقةً وعلى كل المستويات.

وأكّد أنّ ما جرى من إطلاق هذه الصواريخ كشف بلا شك أنّ المقاومة الفلسطينية جادة جدًّا في تهديدها بالنسبة لمشروع الضم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أوتشا: لم يبق شيء لتوزيعه في غزة

أوتشا: لم يبق شيء لتوزيعه في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام  قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، السبت، إنه لم يبق شيء من المساعدات تقريبا لتوزيعه في قطاع...