صواريخ المقاومة التجريبية.. رسائل البحر تلجم الاحتلال

مع دخول ليلة الأول من يوليو/ تموز الجاري، وهو الموعد الذي حددته “إسرائيل” لإعلان مخطط الضم، أطلقت المقاومة الفلسطينية عددًا من الصواريخ التجريبية تجاه بحر غزة، حيث جزم مراقبون ومحللون سياسيون أنّ المقاومة اختارت أن تبعث رسائل تهديد مباشرة لـ”إسرائيل” تحذرها من مخططها الاستعماري.
ووفق المتابعات الميدانية، ومشاهدات المواطنين؛ فإنّ المقاومة أطلقت أكثر من 24 صاروخاً خلال نصف ساعة تجاه البحر، في رسالة واضحة للاحتلال أنّها في لحظة واحدة ممكن أن تتحول نحول الشمال أو الشرق بدلاً من الغرب لتصيب عمق فلسطين المحتلة.
يشار إلى أنّ هذه المرة الأولى التي تطلق فيها المقاومة الفلسطينية هذا الكم الصواريخ التجريبية؛ حيث كانت تقتصر في المرة الواحدة على إطلاق صاروخين إلى خمسة على الأكثر.
رسائل عدة
الباحث في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة، توقع أنّ إطلاق هذه الصواريخ من المقاومة بهذا الكم يوصل رسالة مباشرة للاحتلال أنّ المقاومة الفلسطينية تمكنت من تطوير صواريخها، وزيادة قوّتها التدميرية؛ لما تحققه من تأثيرٍ فعّال.
وقال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إنّ “سلاح الردع الأساسي الذي تمتلكه المقاومة لمواجهة إسرائيل هو الصواريخ، لذلك تسعى المقاومة منذ مدّة طويلة إلى امتلاك قدرات صاروخية تمكنها من توجيه ضربات موجعة للعُمق الإسرائيلي، ويبدو أنها وصلت إلى نماذج من الصواريخ التي ستكون صادِمة للعدو”.
أما الرسالة الثانية -وفق أبو زبيدة- هي أن تهديدات المقاومة لم ولن تكون مجرد فقاعات إعلامية؛ بل هي نابعة من قرار واستعداد للمواجهة، وأن الضم سيتحول لحرب إن تم.
وكان أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد حذر في وقت سابق “إسرائيل” من أن ضم الضفة سيكون بمنزلة “إعلان حرب”.
ويوضح أبو زبيدة أنّ صواريخ المقاومة عبر مدياتها التي ظهرت في عرض البحر ستغطي المساحة الجغرافية للكيان، وبالتالي إمكانية استهداف كل شيء وشل “الجبهة الداخلية”.
ليست تجريبية
المحلل السياسي عبد الله العقاد، يعتقد أنّ كمية الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في هذه المرة بالتحديد، يؤكّد أنّها ليست تجريبية؛ بل ذات دلالات تحذيرية للاحتلال بأنّ مشروع الضم يعني الحرب فعلًا.
وقال العقاد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: هذه الرسائل النارية جاءت لتؤكّد للاحتلال وللجميع أنّ المقاومة هي صاحبة الكلمة في الميدان وعلى طاولة المفاوضات كيفما كان شكلها؛ “لأنّ السلطة التي خرجت من رحم اتفاقية أوسلو لم تعد قادرة على فعل شيء إزاء ما يجرى، بل أصبحت بكل أسف جزءًا من كينونة الاحتلال لتجعل من الاحتلال رخيصاً غير مكلف”، وفق قوله.
ويشير المحلل السياسي إلى أنّ الاحتلال قرأ رسالة هذه الصواريخ جيدًا، وسيعيد النظر في قرار الضم مرات ومرات، مبيناً أنّ رسائل المقاومة وصلت دقيقةً وعلى كل المستويات.
وأكّد أنّ ما جرى من إطلاق هذه الصواريخ كشف بلا شك أنّ المقاومة الفلسطينية جادة جدًّا في تهديدها بالنسبة لمشروع الضم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...

تحذيرات من انهيار كامل لمستشفيات غزة خلال 48 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، من أن مستشفيات القطاع على شفا الانهيار خلال 48 ساعة بفعل منع...

غوتيريش: توسيع إسرائيل هجماتها بغزة سيؤدي لمزيد من الموت والدمار
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها على غزة ستؤدي إلى مزيد من الموت...

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

9 شهداء بغارتين إسرائيليتين في مخيم النصيرات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 9 شهداء على الأقل، وأصيب عدد كبير من المواطنين بجروح، الإثنين، جراء غارتين شنتهما مسيّرات إسرائيلية، على منطقة...

صحة غزة: حصيلة حرب الإبادة ترتفع إلى 52,576 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت زارة الصحة بقطاع غزة، بأن 32 شهيدًا منهم 9 انتشال، و119 إصابة وصلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية....

مستوطنون يحرقون محاصيل قمح في سهل برقة بنابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أحرق مستوطنون متطرفون، مساء اليوم الاثنين، على إحراق أراضٍ زراعية مزروعة بالقمح في سهل برقة شمال غرب مدينة نابلس...