الخميس 02/مايو/2024

الجهاد: السلطة مطالبة بفك العلاقة نهائيا مع الاحتلال

الجهاد: السلطة مطالبة بفك العلاقة نهائيا مع الاحتلال

طالب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام، السلطة الفلسطينية بفك العلاقة مع دولة الاحتلال نهائيًّا، ونفض يدها من كل الاتفاقيات الموقعة معها.

وقال عزام، خلال مشاركته في ندوة بغزة، اليوم الثلاثاء: “السلطة الفلسطينية في رام الله مطالبةٌ أكثر من غيرها باتخاذ قرارات صارمة، وفك العلاقة مع (إسرائيل) نهائياً، ونفض أيديها مما يسمى مسيرة التسوية”.

وطالب رئيس السلطة محمود عباس بالدعوة عاجلًا لاجتماع على مستوى الأمناء العامين للفصائل، باعتبارها خطوةً للأمام من أجل تعزيز الجبهة الداخلية، ومواجهة “صفقة القرن”، وإجراءات الضم الإسرائيلية الجديدة.

كما طالب القيادي بالجهاد، السلطة باتخاذ خطوات جادة ومواقف حقيقية فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني الداخلي.

وقال: “إنَّ مشروع الضم الإسرائيلي للضفة، لا يمكن أن يُغير مسار التاريخ، أو يوقف مقاومة الشعب الفلسطيني، باعتباره يخوضُ صراعاً بين الحق والباطل”.

وأضاف: “ضم أي أراضٍ فلسطينية لن يُغير في الحقائق شيئاً، ولن يُخضع شعبنا للاستسلام، حتى لو أعلنت (إسرائيل) ذلك رسمياً؛ فالأجيال لن تُفرط في حقها وأرضها على الإطلاق”.

وشدد عزام على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يملَّ من القيام بواجبه تجاه قضيته، فهو لم يتعب أو يكل من النضال، لأنه صاحبُ الحق.

وعدّ أن هدف وجوهر مشروع الضم هو مصادرة أي احتمال لوجود قوة ثالثة غربي النهر غير “إسرائيل”.

وقال: “لا يوجد ما يمنع (إسرائيل) من ضم الأغوار، فهي تتحكم بكل الأرض الفلسطينية، بما فيها الأرض التي تخضع للسلطة في الضفة، لكن هذا المشروع سيفشل”.

وأضاف: “إسرائيل تريد أن تُعطي الشرعية لسيطرتها على الضفة الغربية، رغم أنها تسيطر عليها وتحتلها عمليًّا، لكنها تريد تكريس أمر واقع وجد قبل 70 عاماً عند إقامة هذا الكيان”.

وانتقد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي بشدة صمت كثير من العرب والمسلمين، وتقاعس البعض منهم عن نصرة القضية الفلسطينية، قائلاً: “لم تكن إسرائيل تجرؤ على الحديث والتلويح بضم أراضٍ فلسطينية في الضفة لو كانت تعرف أن هناكَ رد فعلٍ من العرب والمسلمين يُمثل رادعاً لها”.

وأضاف: “الشأن الفلسطيني بالنسبة للعرب تراجع، ونجدُ اليوم أن السلاح يظهرُ في ساحات عديدة في العالم العربي، لكنه يغيبُ إذا تعلق الأمر بالدفاع عن فلسطين”.

وشدد عزام على أنهم في حركة الجهاد الإسلامي لن يدخروا جهداً في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والحفاظ على المقدسات.

وقال: “الجهاد الإسلامي لا تتأخر في القيام بالواجب، والدفاع عن المصالحة العامة طوال السنوات الماضية، وستظل على عهدها مع الشهداء، والشعب، والأمة، ولن تخذل أحداً ممن يراهن على صدقها وصوابية خياراتها”.

وأشار إلى أن الحركة تبذلُ كل جهد من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني على المستويات كافة، منبّها إلى أن الفصائل كافة تقوم بدورها كل الوقت تجاه القضية الفلسطينية، والدفاع عنها، مستدركا بالقول: “لكن قضيتنا قضيةُ الأمة الكبرى، والمسؤولية ليست مقتصرةً ومحصورةً على الفلسطينيين وحدهم”.

وأضاف: “لا يجوز أن يُسأل الفلسطينيون اليوم وحدهم عن رد الفعل حول إجراءات الاحتلال الرامية لضم أرضٍ فلسطينية، فهم كل يوم يقدمون أنفسهم، ويقاومون من أجل بلادهم منذ مائة عام”.

وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت، ما يمثل أكثر من 30 في المائة من مساحة الضفة، إلى الدولة العبرية.

ويتصاعد الرفض الفلسطيني الرسمي والشعبي، لمخطط الضم الإسرائيلي، بجانب تحذيرات دولية من أنه سيقضي على إمكانية الوصول إلى حل وفق مبدأ الدولتين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات