عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

بشير.. فنان فلسطيني يحول الخردة لأشكال فنية رغم مرضه

بشير.. فنان فلسطيني يحول الخردة لأشكال فنية رغم مرضه

بلمسات سحرية يحول الأربعيني رمضان بشير من مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة الخردة إلى أشكال ولوحات فنية؛ حيث يجعل من أكوام الخردة لوحات تشكيلية في منتهى الدقة والجمال.

وأمام طاولته المهترئة من كثرة العمل فوقها، يتعامل بشير بأنامله السحرية مع قطع الخردة كأنها قطة من طين يشكلها كيفما يشاء، لتكون بعدها لوحات فنية مميزة.


null

ويقول في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للاعلام“: “بدأت هوايتي منذ أن كنت طالبا في الابتدائية حيث عشقت الرسم، وبدأت بتطبيقه في ورشة والدي”.

ويلفت أنه يجوب العديد من محلات الحدادة والنجارة من أجل جلب ما يتبقى من مخلفات وخردة لدى أصحابها، ليبدأ العمل في معمل الحدادة الخاص بأقاربه، مستفيدًا من الأدوات الموجودة بداخله.


null

ويتمنى الفنان بشير أن يجد راعيا وحاضنة لموهبته؛ لكي يتمكن من عرض أعماله الفنية فيها، حيث إن كل أعماله التي يصنعها تكون حبيسة غرفة المعيشة الخاصة به، نظرا لعدم وجود مكان في منزله يتسع لهذه التحف.

ولا تزال صورة اللوحة التي رسمها أستاذه في المدرسة لمسنّة تحمل إبريقا على رأسها خلال مرحلته الابتدائية محفورة في عقل ووجدان بشير، حيث كانت الملهمة له في بداية حبه للفن.


null

ولم يكمل بشير دراسته الجامعية؛ حيث انخرط في العمل في مهنة الحدادة التي ورثها عن والده قبل أكثر من 20 عاما.

وعلى جدران الزمن بات بشير شغوفا بتحويل الخردة إلى لوحات فنية فائقة الجمال، خاصة أنه لم يتخرج في أي مدارس أو جامعات متخصصة بهذا المجال.


null

ويقول: “تعلمت صناعة المجسمات تدريجيا من وحي الخيال؛ حيث بدأت بتطبيق ما أرسمه بقلم الرصاص وأعيد تشكيله على الخردة لتكون أشكاله فنية على أرض الواقع”.

ونجح الفنان بشير في التغلب على مرضه ليحوله إلى منحة وهبها الله عز وجل ذلك، بعدما كان يجمع كل النفايات والخرداوات ويعيد صناعتها لأشكال صديقة للبيئة.


null

ويحول الفنان بشير الخردة إلى مزهريات ورد، وكراسي صغيرة الحجم، وسيارات للأطفال، وسفن، ودراجة هوائية، لافتا إلى أنه استخدم أسلاك النحاس في صناعة العقارب والطيور بشكل فني رائع.

كما  استطاع بشير الرسم والنحت على أبواب الثلاجات المصنوعة من الإسفنج باسخدام الغراء ورمل البحر، ليحولها إلى لوحات فنية على طريقته الخاصة.


null

ويقول: “على الرغم من إصابتي بعدة أمراض منها السكري، والغضروف، والصرع، وجلطة القلب، إلا أنني تمكنت من مقاومتها والتغلب عليها في سبيل الوصول لهدفي في الشهرة والنجومية”.

واجتمع على الفنان بشير المرض والفقر في آن واحد، لكنه لم يستسلم لها، وانخرط في موهبته التي عشقها منذ الصغر، مستغلا طاقته في استخراج أجمل الأشكال.


null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات