عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

مجاهد عاشور.. خدمة الطلاب تودي به لأقبية السلطة

مجاهد عاشور.. خدمة الطلاب تودي به لأقبية السلطة

9 أيام قضاها الطالب في جامعة النجاح الوطنية، مجاهد عاشور، معتقلاً في سجن الأمن الوقائي بمدينة نابلس، أضرب خلالها عن الطعام منذ اللحظة الأولى لاختطاف “مجهولين” له، وصلوا به إلى مقر جهازهم.

قوة من جهاز الأمن الوقائي اقتحمت بلباس مدني كـ”المستعربين” مكانَ عمل الطالب مجاهد (24 عاماً) في إحدى محطات الوقود نهاية الشهر الماضي، واختطفته دون سابق إنذار أو أي مسوغ قانوني.

“عمر الجبل ما يميل”
الاعتقال الذي انتهى منه مجاهد قبل أيام، لم يكن الأول له لدى أمن السلطة أو سلطات الاحتلال؛ حيث كتب والده في منشور له عبر فيسبوك: “بطريقة المستعربين اعتقلوه من مكان عمله دون سابق إنذار. حسبنا الله ونعم الوكيل”.

وختم والده وصف الحادثة التي تعرض لها نجله بالقول: “عمر الجبل ما يميل”.

وقبل ستة أعوام التحق الطالب عاشور بجامعة النجاح، ليدرس التمريض، إلا أن سياسات السلطة والاحتلال عبر بوابة التنسيق الأمني و”الباب الدوار”، أجبرته على تغيير تخصصه إلى التاريخ بكلية الآداب بجامعة النجاح الوطنية.

وتوقع الطالب عاشور في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” تخرجه الفصل الأول من العام الدراسي القادم، بعدما تبقى له 18 ساعة دراسية.

وعقب الإفراج عنه روى الطالب لـ”المركز” تفاصيل اعتقاله والتحقيق معه، مشيراً إلى أن التحقيق القاسي معه تركز حول عمله النقابي المشروع في جامعته.

وقال عاشور: “حقق معي أفراد أمن السلطة على عملي النقابي في خدمة الطلاب، والمشاركة في معرض القرطاسية الخدماتي في الجامعة الذي عقد الفصل الماضي”.

ولفت إلى أنه خاض إضراباً عن الطعام منذ اللحظات الأولى لاختطافه، استمر لـ9 أيام متتالية، تعرض خلالها للتحقيق القاسي والتهديد النفسي.

ودعا عاشور الطلبة في الجامعة إلى ضرورة الدعم المعنوي والميداني للطلبة المعتقلين لدى سلطات الاحتلال وأمن السلطة، والوقوف إلى جانبهم ومساندتهم.

نماذج مكرورة!
وقالت نجود عاشور، والدة الطالب: إن نجلها تعرض لتعذيب وضرب همجي أثناء اعتقاله من مكان عمله، في 31 آيار الماضي.

وأكدت في حديثها لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن نجلها ستعرض باستمرار لاعتداءات واعتقالات من الاحتلال وأمن السلطة، لخصتها في وصفها بسياسة “الباب الدوار”.

وذكرت أن ابنها اعتقل مرتين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كان الاعتقال الأول مدته 9 أشهر مع غرامة بلغت قيمتها 6 آلاف شيكل.

وأوضحت أن الاعتقال الثاني استمر ستة أشهر مع دفع غرامة قدرها 10 آلاف شيكل.

وذكرت أن نجلها يعمل في محطة الوقود لمساعدة نفسه وعائلته في مصاريف بيته ودراسته الجامعية، ورغم تلك الحالة يتعرض لاعتقال ممنهج من السلطة والاحتلال.

حملة تضامنية
وأطلق طلبة جامعة النجاح ونشطاء فلسطينيون، أثناء اعتقال مجاهد حملة إلكترونية إعلامية طالبت بالإفراج عنه تحت وسم “كلنا مجاهد”.

وقالت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، في بيان صحفي لها في حينه: إن “كل محاولات تكميم الأفواه في وطننا الحر الصامد ستفشل”، مشددة على أن حرية العمل الطلابي والرأي السياسي هو حق مكفول في كل الأنظمة والقوانين الإنسانية.

ورفضت الكتلة الإسلامية تدخلات أجهزة أمن السلطة في حياة الطلبة النقابية، وطالبت إدارة جامعة النجاح “بوضع حد للانتهاكات والملاحقات المستمرة لطلبتها، والضغط من أجل وقفها، وحماية العمل النقابي داخل الجامعة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات