الإثنين 06/مايو/2024

مساعدات العمال من وقفة عز.. نقمة تثيرها معايير مختلة

مساعدات العمال من وقفة عز.. نقمة تثيرها معايير مختلة

أصيب المواطنون بحالة من الصدمة والذهول عقب شروع الحكومة بتوزيع مساعدات العمال ضمن صندوق “وقفة عز” بعدما بدأ يتكشف حجم التجاوزات والمحاباة فيها.

ورغم تعرضه للتهديد من شخصيات نافذة؛ أصر النقابي رياض كميل رئيس لجنة الطوارئ في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ورئيس نقابة عمال البناء والأخشاب بجنين، على كشف المستور في قائمة الـ(35) ألفا الذي تم صرف مبلغ (700) شيقل لهم من صندوق “وقفة عز” على أنهم من العمال المتضررين.

يقول كميل: “إذا لم يتم التراجع عن القائمة سأنشرها للعلن أيًّا تكن النتائج المترتبة على ذلك، ففيها تجاوزات لا يهم إن كانت ستطيح بوزير العمل أو غيره، المهم أن العامل قد تم الاعتداء على حقه وهذا لا يجوز”.

وأضاف: يوجد في القائمة على سبيل المثال (25) تاجرا من الدرجة الممتازة في الغرفة التجارية، أي رصيدهم مليون فأعلى، قد سجلوا على أنهم عمال وتم صرف مبلغ (700) شيقل لهم.

وأردف: ليس هذا فقط، هناك كثير من الموظفين سجلوا نساءهم على أنهم عاملات وصرفت لهن المساعدات، وكذلك أشخاص ليسوا عمال صرف لهم، وأحيانا أكثر من شخص داخل المنزل.

وأكد أنه وبعد تفحصه للأسماء، تبين له أن العمال الحقيقيين هم الفئة الوحيدة غير الموجودة في هذه القائمة، علما أن القائمة صدرت باسم مساعدات العمال المتضررين من أزمة كورونا ومن صندوق “وقفة عز”.

كميل أكد لمراسلنا أنه سيكشف كل شيء، ولن يخضع لأي تهديد يصله، مشددا على أن ما يجري جريمة بحق العمال تستدعي التحقيق، وقال: “سنتابع الملف حتى النهاية”.

عمال تؤكل حقوقهم

وكان وزير العمل نصري أبو جيش خرج بتصريحات يشوبها التخبط عقب الكشف عن طبيعة المستهدفين من المساعدات، حيث أشار إلى أنهم اكتشفوا أن طبيبا قد سجل على أنه عامل، وهو ما أثار سخرية المواطنين الذين عدوها قنبلة دخانية للتغطية على عوار قوائم المساعدات وعدم نزاهتها.

وتساءل العامل المتعطل عن عمله منذ ثلاثة أشهر وليد عصفور لمراسلنا كيف تمت عملية الفرز وانتقاء الأسماء بعد التسجيل، ومن يتحمل مسئولية ذلك، لقد قلتم لنا اجلسوا في بيوتكم، وحين صرفتم المساعدات منحتموها لأغنياء القوم والمتنفذين.

وأضاف: هي نفس العادة لا تتغير، محمد يرث، ومحمد لا يرث، ونحن كعمال وزعت المساعدات باسمنا ولكن لم يصلنا شيء، وهذا أمر لا يمكن السكوت عليه، فمنذ بداية الأزمة وهم يقولون سوف تصرف المساعدات لكم، وتم تأجيل صرفها عدة مرات، وفي كل مرة كان يعلن فيها عن موعد جديد كان يعلن عن مبلغ أقل من المبلغ المعلن عنه في المرة السابقة، وحين حصل الصرف الحقيقي ذهبت للميسورين وحرم العمال.

وشدد العامل حسن حماد لمراسلنا على أن صندوق “وقفة عز” لا يستحق هذه التسمية فقد أصبح مثالا للظلم وسلب حقوق العمال الكادحين، لقد تركنا نواجه جائحة كورونا وإجراءات الطوارئ لوحدنا، وحين تقرر توزيع فتات المساعدات حرمنا.

وعلى وقع حالة من النقد الشديد والنقمة لما جرى، يشير العامل أحمد دويكات لمراسلنا إلى أن ما يجري جزء من حالة اللاعدالة الاجتماعية وغياب سياسات اقتصادية واجتماعية تنصف الطبقة العاملة، وطالما أن الأجسام النقابية التي تمثل العمال ضعيفة، فلن تحسب لهم الحكومة حساب.

وطالب الحركة العمالية بأن تنظم صفوفها من أجل ألا يتم الاستهانة بها مثلما حدث في مساعدات وقفة عز، مؤكدا أنه لو وجدت حركة نقابية عمالية قوية لأسقطت الحكومة استنادا إلى طبيعة القائمة التي تلقت المساعدات باسم العمال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات