قائد ميداني إسرائيلي يروي تفاصيل جديدة عن أسر شاؤول

تحدث قادة القوة التي أسر منها الجندي الإسرائيلي، أورون شاؤول، الرائد عوفر تخورش، عن مجريات الكمين الذي وقعوا فيه في منطقة التفاح شرق مدينة غزة خلال حرب 2014 على غزة قبل نحو ستة أعوام.
 
ويطلق قادة القوة التي تعرضت للكمين الذي أسفر عن مقتل 14 جنديا وإصابة العشرات وأسر أورون شاؤول، على هذه الحادثة اسم “ناقلة الموت”.
 
يُشار إلى أن الرائد تخورش، كان قائدًا لإحدى سرايا كتيبة الدبابات 71 التي كانت تقاتل خلال الحرب تحت قيادة الكتيبة 13 التابعة للواء المشاة جولاني.
 
وتحدث الرائد تخورش عن المعركة قائلًا: “أتذكر حجم اليأس والإحباط الكبيرين اللذين خيّما علينا عندما سمعنا صرخات الجنود عبر موجات اللاسلكي، عندما تم استهداف ناقلة الجند بصاروخ مضاد للدروع”.
 
وأضاف: “في اللحظات الأولى لم أفهم وأدرك ما يحصل، وأماكن الجنود الجرحى، وعندما توجهت لمكان الناقلة كنت أول شخص أصل للمكان، شاهدت الناقلة وهي تشتعل أمامي دون مقدرتي على فعل أي شيء، حينها أمرت جنودي أن لا يخرجوا من داخل الدبابة لكيلا تتحطم معنوياتهم من المشاهد المروعة”.
 
وتابع تخورش: “لقد سادت حالة من الإرباك والتوتر في جميع أرجاء المكان مختلطة بالقلق الشديد خوفًا من تعرضنا لهجوم آخر لا سيما أنه كان يوجد نفق بالقرب من مكان الحادث، وتم أسر أورون شاؤول من خلاله إلى داخل غزة بعد أن أخذه عناصر حماس من داخل الناقلة المشتعلة”.
 
وكشف الرائد بأن القوة تعرضت لهجومين آخرين بعد حادثة ناقلة الجند، حيث نفذت حماس عدة هجمات مضادة لاستعادة النفق الذي أسر من خلاله أورون، كما قال.
 
وأجمل الرائد ما جرى في الحادثة قائلا: “دخل جنود لواء جولاني إلى حي الشجاعية عبر قافلة مدرعة مكونة من دبابتين وناقلتي جند، حيث توقفت ناقلة الجند الأمامية التي كانت تقل 9 عناصر من الكتيبة 13 في لواء جولاني بسبب خلل فني أصاب الناقلة ومنظومة الاتصال، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التواصل بين الناقلتين والدبابتين اللتين استمرتا في التقدم دون معرفة ما حدث مع الناقلتين”.
 
“وبعد وقت قصير من ذلك، تم استهداف الناقلة بعدة صواريخ مضادة للدبابات من أحد البيوت القريبة، ما أسفر عن إصابة الناقلة بشكل مباشر واشتعال النيران فيها، بعد ذلك تقدم عناصر حماس إلى الناقلة المشتعلة، وحاولوا أسر عدد من الجنود، ونجحوا في أسر الجندي أورون شاؤول”.