الجمعة 31/مايو/2024

الكنيست يوافق على مشروع قانون التناوب بين نتنياهو وغانتس

الكنيست يوافق على مشروع قانون التناوب بين نتنياهو وغانتس

وافق الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأحد، مبدئيًّا على مشروع قانون يهدف إلى تعزيز فرص النجاح لرئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، والحكومة المشتركة مع زعيم “أزرق أبيض” بيني غانتس.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم، في مقال نشرته للكاتب تشايم ليفنسون: إن القانون يهدف إلى ضمان مسألة التناوب في رئاسة الحكومة بين نتنياهو وغانتس، مضيفة أنه “بموجب التشريع الذي صاغه آفي ليخت مساعد غانتس، فلا يمكن لأي زعيم تسمية نفسه رئيسا للوزراء كجزء من اقتراح بحجب الثقة عن الآخر”.

وأشارت الصحيفة إلى أن القانون يهدف إلى طمأنة زعيم “أزرق أبيض” أن نتنياهو لا يمكن خداعه خلال الـ 18 شهرا الأولى، التي سيترأس فيها نتنياهو الحكومة.

وأكدت أن “القانون سيحقق أيضا شيئا يفضل الجميع عدم ذكره، وهو ضمان عدم عزل نتنياهو من منصبه خلال فترة ولايته”.

وذكرت الصحيفة أن الضمانات التي تم تقديمها لغانتس ستُحمل أيضا لنتنياهو، وستكون أداة قوية جدا خلال الـ 18 شهرا القادمة، مشيرة إلى أنه بموجب هذا القانون، فإن أي اقتراح لسحب الثقة، هو في الواقع اقتراح للثقة في حكومة جديدة.

وأوضحت أن “القانون يمنع نتنياهو وغانتس من تسمية رئيس وزراء بديل، كجزء من اقتراح حجب الثقة”، لافتة إلى أنه “بموجب القانون، إذا كان 12 من أعضاء كتلة رئيس الوزراء يؤيدون حل البرلمان، فيجب عليه التنحي لصالح نائب رئيس الوزراء ليحل محله”.

وتابعت: “بعبارة أخرى، إذا كان نتنياهو رئيسا للوزراء و12 نائبا يمينيا صوتوا لحل البرلمان، فإن غانتس سيصبح رئيسا للوزراء”، مستدركة: “لكن في اللحظة التي يصبح فيها غانتس رئيسا للوزراء، يمكن للمشرعين حل الكنيست من جديد، وسيتعين على البلاد إجراء انتخابات جديدة”.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن التصديق على هذا القانون تطلب أغلبية 75 عضوا في الكنيست، متطرقة إلى مبدأ “التكافؤ” في الحكومة الجديدة، والقائم على عدد متساو من النواب وصناع القرار والضوابط والتوازنات بين لجنة مجلس النواب ورئيس الكنيست.

وشددت “هآرتس” على أن مبدأ التكافؤ “وهمٌ”؛ لأن نتنياهو لديه كتلة صلبة من 53 مشرعا وستة آخرين إلى يمينه، مقابل 19 مشرعا من جميع الأحزاب الأخرى في الائتلاف الحكومي، معتقدة أنه “إذا كان غانتس ينوي الاقتراب من الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة ويعتمد على نتنياهو، فقد فعل العكس”.

وبينت الصحيفة أن “غانتس لا يثق في نتنياهو، ولا يجرؤ على الاعتماد على توقيعه وحده”، مؤكدة أن “الأحداث التي رافقت تشكيل الائتلاف الجديد بين غانتس ونتنياهو، تؤكد أن الأخير ينوي استغلال السنة والنصف التي يمتلكها في السلطة، لخلق فتحة هروب من محاكمته”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات