إسرائيل تُصدق على الاستيلاء على أراضٍ من المسجد الإبراهيمي

صدّق المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيحاي مندلبليت، على قرار يقضي بالاستيلاء على أراضٍ من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية تحت ذريعة التطوير والتوسع.

ويأتي تصديق مندلبليت على الاستيلاء على مسطحات الأراضي بتخوم المسجد والتي تديرها دائرة الأوقاف، من أجل “تحديث” المكان، وتوجهت منظمة “بِتْسِلْمو” الاستيطانية إلى “وزير الأمن” الإسرائيلي نفتالي بينيت، وطالبت بالشروع في أعمال التحديث.

يذكر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وخلال اقتحامه للمسجد الإبراهيمي أبدى موافقته على قرار الاستيلاء على أراضي المسجد من دائرة الأوقاف الإسلامية، من أجل مشروع المسارات ومشاريع تعزيز الاستيطان في منطقة الحرم والبلدة القديمة بالخليل.

وفي أعقاب التصديق، بعثت عضو الكنيست كاتي شطريت من حزب الليكود، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى “وزير الأمن” طالبته بالتوقيع على الأمر الذي يقضي بالاستيلاء على الأرض قرب الإبراهيمي، من أجل إقامة مسار لتمكين الوصول لمبنى الحرم “مغارة المكفيلة”.

ومن جهتها، أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن التصديق على القرار يشكل اعتداء واضحًا على ملكية المسلمين الخالصة للحرم، سواء كان المسجد الإبراهيمي نفسه، أو الأوقاف المتعلقة به، وهي كثيرة وتنتشر في محيطه وفي غيره من الأمكنة في مدينة الخليل وغيرها.

وأكد وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، أن هذه الاعتداءات التي تمارسها حكومة الاحتلال وبـ”مبررات قانونية” تعمل وفق سياسة المحتل الغاصب، وستؤدي إلى حرمان المسجد الإبراهيمي من أوقافه، ومساحاته وأراضيه لخدمة سوائب المستوطنين خلال اعتداءاتهم وانتهاكاتهم له طيلة أيام الأسبوع.

وطالب أبو الرب منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة “يونسكو” بضرورة إيقاف هذه الهجمة التي تمارسها حكومة الاحتلال مستغلة وجود وباء يمنع التحرك الشعبي والجماهيري على الوجه الملائم، مؤكدًا أن الأوقاف لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الهجمة المسعورة، وستعمل على الوقوف بحزم في وجهها.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى الاستيلاء على المسجد الإبراهيمي جميعه، منتهكةً للقوانين الدولية.