الإثنين 13/مايو/2024

احتجاجات مرتقبة لاتحاد المعلمين ضد سياسة أونروا بلبنان

احتجاجات مرتقبة لاتحاد المعلمين ضد سياسة أونروا بلبنان

على وقع الاتهامات الموجهة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في إقليم لبنان، بالتقصير والمماطلة بحق المعلمين المياومين، بالتعيين ودفع الرواتب، يستعد اتحاد معلمي الـ”اونروا”، لسلسلة من الاحتجاجات لنيل حقوقهم.

وقال عضو اللجنة القطاعية لاتحاد المعلمين بلبنان، فتح شريف، في حديث لـ”قدس برس”: إن “(أونروا) تخلفت بوعودها واتفاقاتها مع الموظفين، التي قطعتها بحضور نائب المفوض العام بالإنابة، كريستيان ساندرز، ومدير عام المنظمة الدولية كلاوديو كوردوني، في أيلول/سبتمبر 2019، حيث اتفق على عملية تثبيت الموظفين المياومين لديها، إلا أن ما تلقاه الموظفين منهم هو الوعود والمماطلة فقط”، وفق قوله.

وأضاف “كما أن مشكلة تأخير رواتبهم، يضع المعلمين المياومين أمام ضغط مالي كبير، في ظروف صعبة، ما يزيد العبء عليهم”.

وأردف شريف: “طالبنا كاتحاد معلمين في لبنان، الأونروا بحل هذا الملف الحيوي، ولكن دون جدوى”، مشيرا إلى أن ذلك دفع اتحاد المعلمين لاتخاذ قرارات بالتحرك الميداني لنيل حقوق المعلمين.

بدوره عدّ مدير “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” الفلسطينيين، علي هويدي، أن الخطوات التصعيدية التي سينفذها اتحاد المعلمين بالأونروا “محقة وسلمية”، مبينا أن هدفها “المطالبة باستحقاقات كان يفترض أن تلتزم بها إدارة الأونروا، سواء على مستوى المثبتين أو رواتب المياومين”.

وتابع هويدي: “الأونروا لم تلتزم بوعودها، خاصة المتعلقة بدفع مستحقات المياومين خلال شهر آذار/مارس، بعد وعود تلقوها أن مستحقاتهم ستدفع خلال الأسبوع الأول من نيسان/أبريل، وهو أمر لم ينفذ”.

وأضاف هويدي أن “التدرج في الحراك، مهم لإيصال رسائل لإدارة وكالة الأونروا، أنه في حال عدم التزامها وتجاوبها مع التحركات سيجري التصعيد نحو الحراك الثاني”.

وفي بيان له، الخميس الماضي، قال اتحاد المعلمين في لبنان: “نتيجة لتعنت الأونروا في حل ملف تثبيت المعلمين المياومين، وإمعانها في عدم دفع رواتبهم حتى اللحظة، وبعد مماطلة الإدارة في التجاوب مع مطالبنا المشروعة والمحقة، وبعد استنفاد جميع الوسائل (..)، نعلن عن سلسلة تحركات تصعيدية متدرجة بوجه إدارة الأونروا”.

ومن ضمن تلك الإجراءات، بحسب البيان، الاعتصام أمام مكاتب مدير المخيم في كل المناطق، الثلاثاء القادم، يليه اعتصامٌ الأربعاء الذي يليه أمام مكاتب مدراء المناطق، واعتصام ثالث -الخميس- أمام المكتب الإقليمي في بيروت.

كما هدد اتحاد المعلمين، بالقيام بخطوات تصعيدية إضافية وصفها بـ”القاسية” في حال لم تستجب إدارة الأونروا للمطالب.

يذكر أن وكالة “أونروا” أغلقت مدارسها في الـ 29 من شباط/فبراير الماضي، انسجامًا مع قرار وزير التربية اللبنانية، إغلاق المدارس والمعاهد والجامعات في عموم لبنان، كإجراء احترازي لمكافحة فيروس “كورونا”.

ويمرّ لبنان، بمرحلة اقتصادية صعبة، حيث يشهد، ارتفاعًا بسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية، لتصل إلى مستويات قياسية لم تشهدها منذ عشرات السنين، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية، وتوقف كامل لجميع المهن نتيجة لقرار التعبئة العامة الصادر عن الحكومة اللبنانية كإجراء وقائي من فيروس “كورونا”، ما أثر على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يعانون أصلًا ظروفًا اقتصادية صعبة.

ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات