عاجل

السبت 22/يونيو/2024

فتحات الجدار بالضفة.. عندما يحولها الوباء من متنفس لكابوس!

فتحات الجدار بالضفة.. عندما يحولها الوباء من متنفس لكابوس!

لسنوات مضت شكلت الفتحات التي أحدثها المواطنون والعمال في جدار الفصل العنصري متنفسا أمام دخولهم لأراضي 48 ولكنها مع أزمة كورونا تحولت لكابوس من حيث السيطرة وضبط الحركة لمنع انتشار الفيروس.

وأمام شد وجذب ومعيقات عديدة سعت الحكومة لضبط حركة العمال إلى الداخل من خلال قرارات عديدة، ولكنها لجأت في نهاية المطاف إلى ممارسة الحجر البيتي لهم، ومنع حركتهم التي بقيت مستمرة بعد إغلاق سلطات الاحتلال المعابر، من خلال هذه الفتحات.


null

يشير العامل علي ياسين من بلدة عانين غرب جنين لمراسلنا إلى أنه في بداية قرار إغلاق المعابر لجأ العمال، سواء من يحملون تصاريح أو من يدخلون بدونها إلى هذه الفتحات، واستمروا بأعمالهم نحو عشرة أيام قبل أن يبدأ التشديد عليهم.

وأضاف، هي في الأصل فتحات تهريب، لذلك فالمرور منها يتم بشكل غير رسمي، لذلك لم تخضع للضبط في البداية، ولكن إجراءات السلطة المشددة قللت الحركة من خلالها إلى حد كبير.

وأمام عدم توافق الإجراءات بين قرارات الحكومة الفلسطينية وقرارات حكومة الاحتلال، بقيت حركة العمال مستمرة لحاجة القطاعات الإنتاجية التي لم تتوقف لدى الكيان للأيدي العاملة، في حين شلت الحياة بشكل كامل بالضفة الغربية ما جعل وجود عشرات الآلاف من العمال في أعمالهم في الداخل مستمرا.

ويقول محمد عمارنة من لجان الطوارئ المحلية بجنين لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إنه وفقا للقرارات الأخيرة فقد قررت الحكومة نشر دوريات أمن في الطرق الفرعية المؤدية لتلك الفتحات، واعتقال العمال والسائقين الذين ينقلونهم، وهو ما حدث بالفعل، ولكن ذلك قلل إلى حد كبير من حركة العمال ولم ينهها من خلال هذه الفتحات.

فتحات يصعب ضبطها

وأضاف: حتى في المناطق (ج) وفي بعض النقاط التي لا تصلها أجهزة السلطة، تم الاستعانة بلجان الطوارئ المحلية لضبط العمال وناقليهم إلى تلك الفتحات، حيث إن الوضع من حيث الضبط بجنين أفضل من غيرها من البلدات الواقعة بمحاذاة المستوطنات والتي لا مجال للسيطرة على الفتحات فيها.

وفي جنين، توجد فتحات على جدار الفصل العنصري في أراضي رمانة والطيبة وعانين ويعبد، وهي فتحات في الشيك المكون للجدار، أحدثها شبان على فترات مختلفة للمرور من خلالها بعد أن تعذر عليهم الحصول على تصاريح عمل من سلطات الاحتلال.

وشكلت هذه الفتحات جزءا من تحدي جدار الفصل العنصري في مرحلة من المراحل وسلوكا متمردا عليه، فيما شكلت بابا واسعا للتكسب لسماسرة نقل العمال مقابل مبالغ مالية وأرباح عالية، حيث يتجاوز عددها المائة في الضفة الغربية، وتتغير أماكنها بين الفينة والأخرى بين إغلاق بعضها من جيش الاحتلال، عدا عن استحداث أخرى من الشبان، ويضاف إليها عشرات البوابات الزراعية التي يتم إرخاء القبضة الأمنية للاحتلال عليها موسميا.

وبحسب عمال اعتادوا المرور من هذه الفتحات، فإن ضبطها بشكل كلي أمر مستحيل، حيث رصد مراسلنا كثيرا من حالات العمال الذين عادوا لمنازلهم في الأيام القليلة الماضية من خلال هذه الفتحات، ودون المرور من المعابر الرسمية وخضوعهم للفحص الطبي المطلوب.

ويشير ذلك إلى أن كثيرا من العمال ممن لم يخضوا للفحص وعادوا؛ قد يكونون أحد المداخل لتسرب فيروس كورونا، فيما يتبين من غالبية الحالات المكتشفة مؤخرا أنها كانت بسبب اختلاط عمال عائدين من الداخل بذويهم.


null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يقتحم جنين والمقاومة تتصدى

الاحتلال يقتحم جنين والمقاومة تتصدى

جنين- المركز الفلسطيني للإعلام اقتحمت قواتُ الاحتلال الصهيوني - صباح السبت- مخيم جنين ومدينة قلقيلية، في الضفة الغربية المحتلة وسط إطلاق نار كثيفٍ...

مقتل مستوطن بإطلاق نار وسط مدينة قلقيلية

مقتل مستوطن بإطلاق نار وسط مدينة قلقيلية

قلقيلية - المركز الفلسطيني للإعلام قتل مستوطن إسرائيلي -صباح السبت- بعملية إطلاق نار وسط مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد يوم من اغتيال...