المستوطنات.. بؤرة كورونا التي تهدد الضفة الغربية

لا تقف مخاطر المستوطنات “الإسرائيلية” وساكنيها في الضفة الغربية المحتلة عند سلب الأرض ونهب الموارد الطبيعية الفلسطينية، وتتعدى ذلك بجلب الخطر للمواطنين وتهديد حياتهم.

مستوطنات الاحتلال، وحسب أرقام صادرة عن “تل أبيب”، انتشر فيها فيروس كورونا بشكل كبير؛ أكثر من 200 مستوطن اكتشف إصابتهم بالوباء، وآخرون كثر يرفضون الرضوخ للحجر الصحي أو الاستجابة للتعليمات الوقائية.

بيئة خصبة للفيروس

وتشير صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن مستوطنة “إفرات” في تجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني جنوبي بيت لحم سجلت لوحدها نحو 50 إصابة بفيروس كورونا.

كما كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية النقاب عن أن 25 مستوطناً ممن يتنقلون بشكل مستمر بين فلسطين المحتلة وبريطانيا توفوا في المملكة بسبب الفيروس.

وعبرت الصحيفة عن مخاوف لندن من أن يكون المستوطنون مصدرًا لمزيد من تفشي فيروس كورونا نظرًا لطبيعة ممارساتهم الاجتماعية والدينية.

مخاطر على سكان الضفة

الباحث في شؤون الاستيطان عبد السلام عواد، حذر من أن انتشار فيروس كورونا بين المستوطنين،”يشكل خطرًا على المواطنين في الضفة الغربية، في ظل تزايد الانتهاكات والاقتحامات المستمرة للقرى والبلدات الفلسطينية”.

وأشار إلى أن المستوطنين “يتعمدون الاحتكاك بالمواطنين واستفزازهم، من خلال الاعتداء على ممتلكاتهم، مما يعني خطر انتشار الفايروس”.

ونبه الباحث في الاستيطان إلى أن عمال الضفة في المستوطنات أصبحوا قنبلة موقوتة للقرى والمدن، وهم مؤشر خطير لنقل العدوى. مطالباً الجهات المختصة بضرورة التوعية ومنع هذه الظاهرة.

وشدد على أن، “الفيروس الأخطر هو الاستيطان، حيث يستغل الاحتلال ومستوطنوه انشغال المواطن بوباء كورونا، من أجل تمرير المخططات الاستيطانية، والتهام ومصادرة أكبر قدر ممكن من الأراضي”.

مليون مستوطن

وحسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس يصل لقرابة مليون مستوطن؛ بينهم 671 ألفا في الضفة حتى نهاية العام 2018. ويبلغ معدل النمو السكاني للمستوطنين نحو 2.7%.

بينما يبلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية 448 موقعًا، منها 150 مستوطنة، و26 بؤرة مأهولة، و128 بؤرة استيطانية،يضاف لها 29 مستوطنة في القدس المحتلة.