عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

الضحية الـ 22 للحادثة الأليمة.. الحزن يتجدد في النصيرات

الضحية الـ 22 للحادثة الأليمة.. الحزن يتجدد في النصيرات

يفرض الحزن عباءته على مخيم النصيرات مع توالي أنباء رحيل ضحايا الحريق الذي وقع قبل أسبوعين، وأودى بحياة 22 مواطناً، وأصاب العشرات في حين لا يزال بعض الجرحى في حالة الخطر.

وودّع أهالي مخيم النصيرات في اليومين الماضيين جثمان ضحيتين جديدتين من ضحايا الحريق هما الشابان يوسف الأشقر (19 عاماً) ومحمد الربايعة (24 عاماً) قبل أن يستيقظ المخيم صباح الجمعة على نبأ رحيل الشاب إبراهيم الرزي (29 عاماً).

ولا تزال أعداد الضحايا في ارتفاع؛ نظراً لصعوبة جراح وحروق عدد من المواطنين لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات غزة والضفة المحتلة؛ الأمر الذي وضع أهالي الجرحى في حالة من القلق الدائم على مصير أبنائهم.

رحيل مفاجئ

بعد أكثر من أسبوعين على إصابة الشاب إبراهيم خضر الرزي (29 عاماً) تفاجأت أسرته بانتكاسة صحيّة مفاجئة لم تمهله سوى يوم حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

وقال جمال الرزي -أحد أقارب إبراهيم الذي كان يرافقه في رحلة علاجه بمستشفى (إتش كلينيك)-: إن حالة إبراهيم الصحيّة تعرضت لانتكاسة مفاجئة، أمس.
 
وأضاف لمراسلنا: “كانت حالته الصحيّة تمر بتحسن في الأيام الماضية، لكنه أمس أصيب بانتكاسة مفاجئة، ودخل غرفة العناية المركزة، وتوفي صباح الجمعة”.

وتغالب الدموع جمال الرزي، وهو يتحدث عن قيامه بالترتيبات الإدارية لتنسيق نقل الجثمان من رام الله المحتلة إلى قطاع غزة حيث لا يزال بانتظار سماح الاحتلال له بالدخول مع الجثمان إلى معبر بيت حانون.

ويتابع: “رافقته من اللحظة الأولى في المستشفى برام الله، وكان مؤخراً محتفظاً بوعيه، وجلسنا أول أمس، وكنت مطمئنا على صحته، وآخر كلماته حكى لي أن أوصل السلام لعائلته وأقاربه”.

ومما زاد أحزان ضحايا الحريق أن مرافقي الضحايا مضطرون لدخول الحجر الصحّي الإلزامي الذي فرضته وزارة الصحة على كل من يدخل معابر قطاع غزة خشية الإصابة بفيروس (كورونا).

حزن مستمر

في مخيم النصيرات بدأت أسرة الرزي استقبال وفود المعزين برحيل الشاب إبراهيم الرزي الذي أصيب بحروق بالغة خلال عمله في شركة الأخشاب التي يملكها والده وسط المخيم والتي أتت النيران على أدواتها جميعها.

وأكد حسن الرزي -ابن عم إبراهيم- أن أسرته تستعد لاستقبال الجثمان بعد تلقيها النبأ الصادم برحيله صباح الجمعة تاركاً خلفه أحزانًا وذكرياتٍ مؤلمة.
 
ويضيف في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “كان لديه حروق من الدرجة الثالثة في جسده جميعه أدت لتسمم وحروق داخلية، لكنه قبل 3 أيام بدأ بالتحسن، واستجاب جسده للعلاج”.

وبدأت الحالة الصحية للرزي -الخميس- في التدهور، فاضطر الأطباء لتغيير أنواع العلاج والمضاد الحيوي، لكن انتكاسة مفاجئة وسريعة قضت عليه في أقل من 24 ساعة.

ويتابع: “يوم الحريق كان إبراهيم في شركة الأخشاب، وعندما اندلعت النيران وهاجمت المكان كان يحاول السيطرة على الحريق وحماية ممتلكات الشركة، فهو أكبر أبناء عمي، وله دور أساسي في العمل، لكنه أصيب بجراح بليغة. فقدنا اليوم ابن عمنا الذي نحبه كلنا.. الله يرحمه”.

وجدد نبأ رحيل الرزي في مخيم النصيرات حالة الحزن المسيطرة على المخيم، والتي اختطفت حياة 22 ضحية، وأصابت أكثر من خمسين آخرين، ودمرت عشرات المركبات والمحلات التجارية المهمة وسط المخيم، في حين بات مشهد تشييع الضحايا أمراً شبه يومي للأهالي. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات