الثلاثاء 07/مايو/2024

كورونا.. أونروا تترنح أمام الوباء في المخيمات الفلسطينية بلبنان

كورونا.. أونروا تترنح أمام الوباء في المخيمات الفلسطينية بلبنان

منذ البدايات الأولى لإعلان وزارة الصحة اللبنانية وجود حالات مصابة بفيروس “كورونا” وبدء الحجر الصحي عليها، انبرت مؤسسات الدولة في لبنان إلى حملات تثقيف وتوعية تتركز على سبل الوقاية ومنع الانتشار، وتعقيم الأماكن والمنازل.

وبما أن المخيمات الفلسطينية في لبنان تعاني اكتظاظا كبيرا، وضعفا في البنية الصحية، صدرت العديد من المناشدات والمطالبات لوكالة “أونروا” لتحمل مسؤولياتها تجاه الوباء.

وتقول “شبكة لاجئ نت” في تقرير لها: كعادتها وتحت مبرر الأزمة المالية والعجز المالي لم تقم الأونروا بالحد الأدنى المطلوب منها، واكتفت في البداية بحملة إعلامية من خلال رئيس قسم الصحة بالأونروا وبمؤازرة قسم الإعلام، مفادها أن الأونروا ستتخذ خطوات عملية لمواجهة هذا الفيروس من خلال حملات تعقيم لمراكزها ومدارسها وعياداتها، واتخاذ إجراءات إدارية لمنع الاكتظاظ في مراكزها الصحية.

والمتابع لمجريات الأمور في المخيمات والتجمعات الفلسطينية وإجراء مقارنة بين ما تم إعلانه وبين ما يتم تنفيذه على أرض الواقع، يجد أن هناك مبالغة كبيرة إعلامية مغايرة للحقيقة.

والإجراءات المتخذة حتى الآن تتمثل بالآتي:

– تنفيذ عدد محدود من المحاضرات التوعوية لطاقم عيادات الأونروا فقط.

– تنفيذ بعض الإجراءات الوقائية في العيادات كارتداء قفازات وكمامات للطاقم الطبي في العيادات.

– منعا لاكتظاظ المرضى يتم العمل على أخذ مواعيد للحضور إلى العيادات وتوجيه المرضى بعدم لمس الأسطح.

– تسليم الأدوية الشهرية عن شهرين بدلاً من شهر.

– هناك توجّه لفصل أماكن تواجد المرضى عن قسم النساء الحوامل والمراجعين بخصوص الأدوية الشهرية.

– البدء مؤخراً بوضع ممرض أو ممرضة على مداخل العيادات تطلب من المراجعين تعقيم أيديهم، ويتم فحص حرارتهم عن بعد للتأكد من سلامتهم.

أما بخصوص المدارس فقد تم تنظيفها ورشّها لمرة واحدة من جمعيات ومؤسسات تطوعية فلسطينية، وهي الآن مغلقة حتى إشعار آخر بقرار من وزارة التربية.

ووفق الشبكة، فالمشكلة الواضحة هي في نقص الإجراءات المتخذة من الأونروا في المخيمات الفلسطينية حتى الآن، وهي عدم إلزام عمال الصحة البيئية بارتداء القفازات والكمامات أثناء جمعهم للنفايات، وعدم تنظيف سيارات نقل النفايات وتعقيمها يومياً.

كما أن نقص الإجراءات تمثل في عدم البدء برشّ المعقمات والمبيدات الحشرية في شوارع وأزقة المخيمات وفي مجمعات النفايات.

أما بخصوص الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تواجه معظم العائلات الفلسطينية في لبنان، وانعكاسها المضاعف على اللاجئين الفلسطينيين (زادت ضغطها أزمة وباء الكورونا وتوقّف معظمهم عن العمل بشكل قسري)، مما ضاعف عجز معظم العائلات عن توفير الحد الأدنى من الغذاء.

وأكدت الشبكة أن أونرو لم تحرّك ساكناً بهذا الشأن، “فلم تطلق نداءات استغاثة للمجتمع الدولي لتقديم مساعدات إغاثية للاجئين الفلسطينيين في لبنان ولم تزد عدد المستفيدين من فئة العسر الشديد”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات