الثلاثاء 07/مايو/2024

لا إصابات بينهم.. هكذا يواجه فلسطينيو الشمال السوري الوباء!

لا إصابات بينهم.. هكذا يواجه فلسطينيو الشمال السوري الوباء!

تتصاعد مخاوف اللاجئين الفلسطينيين والنازحين في الشمال السوري، من وصول فيروس كورونا إلى مناطقهم، في ظل افتقار هذه المخيمات لمقومات السلامة الصحية، إلا أن واقع الأمر يحكي أمرا مغايرا، حيث لم تسجل حتى الآن أي إصابة، وفق “محمد ناصر” مسؤول النقطة الطبية في مخيم دير بلوط شمال سوريا.

وقال “ناصر” لـ”قدس برس”، إن احتمال تفشي الفايروس في مخيم دير بلوط -والذي يضم نازحين ولاجئين سوريين وفلسطينيين- ضئيل جدا، نتيجة عدم احتكاك الأهالي بأشخاص من خارج المخيم.

واستدرك، يبقى ١٠% احتمال الإصابة أو العدوى من المواد التي يتم توزيعها على الأهالي، لأنها غير معروفة المصدر أو أنها لم تخضع لشروط السلامة أو التعقيم.

وحذر “ناصر” من أن تعرض شخص واحد للإصابة داخل المخيم، فإن نسبة العدوى ستكون مرتفعة جدا، لافتقار المخيمات لمعايير السلامة، كما أن الازدحام والتجمعات السكنية هي البيئة الرئيسية لانتشار الفايروس.

وأكد أنه، “لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا، لا في المخيمات، ولا في مدن الشمال السوري حتى الآن”.

ونبه إلى أن الجهات المختصة تعمل على تجهيز مراكز حجر صحي في العديد من المناطق، مثل إدلب واعزاز تحسباً لاي طارئ، “وسيكون عمل النقاط الطبية محدودا في أغلب المخيمات، وسيقتصر على اكتشاف الحالة وتوجيهها ونقلها لمركز الحجر، بالإضافة لحملات التوعية وكيفية تفادي العدوى”.

وعن تقييمه لتعاطي الناس مع توجيهات وإرشادات السلامة والوقاية من الفيروس، أوضح البداية شهدت استهتارا من الأهالي بتعليمات السلامة، لأنهم كانوا ينظرون إلى المخيمات على أنها بؤرة مهيأة لانتشار الأمراض، ولكن بعد عدة حملات توعية باتت درجة الوعي والإدراك ترتفع لديهم.

برامج توعوية

بدوره، أشار الناشط الفلسطيني، عمار القدسي، إلى أن الإمكانيات لاتخاذ أي إجراءات وقائية أو فعليه داخل المخيمات تقتصر على البرامج التوعوية والالتزام الشخصي من خلال التعقيم داخل الخيام وتقليل الاختلاط، منعا لانتشار الفيروس، في حال وجود إصابات، وتعليمات العزل والتدابير الصحية تفاديا للعدوى.

وأكد “القدسي” أنه لا إصابات حتى الآن بين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشمال.

وأشار إلى أن المستوصفات والمشافي تتابع الموضوع، بالإضافة إلى إنشاء نقاط مراقبة عن طريق استخدام أجهزة كاشفة لحرارة الجسم.

وأردف: “أغلقت المعابر بين تركيا والشمال، مع بقاء دخول الاحتياجات المهمة فقط”، وحذر من انتقال الفيروس من المعابر مع مناطق النظام حيث سجلت عدة حالات.

الجدير بالذكر أن منظمة الدفاع المدني السوري، أعلنت، أمس الأربعاء، عن إطلاق حملة وقائية واسعة من فيروس “كورونا” في مناطق الشمال السوري، بالتعاون مع مديرية التربية والصحة التركية.

وتهدف الحملة إلى تعقيم المدارس والمناطق العامة التي تشهد كثافة سكانية عالية.

كما اتخذت المجالس المحلية العاملة في الشمال السوري عدة إجراءات مؤخراً، منها إيقاف الأنشطة في الكافيتريات والحدائق والملاعب والمتنزهات والمسابح والمطاعم وغيرها، للحد من انتشار الفيروس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات