الشهيد الطيب الأشقر.. الضحية العشرون لفاجعة النصيرات

بعد أن تفاءل الأقارب والأصدقاء بتحسّن جراح الشاب يوسف طارق الأشقر تفاجأ مخيم النصيرات بنبأ استشهاده إثر انتكاسة صحيّة مفاجئة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت -أمس- عن استشهاد الشاب يوسف طارق الأشقر (19 عاماً)، في أحد مستشفيات الضفة المحتلة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها بحريق النصيرات في الخامس من مارس الجاري.
ولا يزال مخيم النصيرات يودع مزيداً من الشهداء الذين قضوا في حريقه ليرتفع عددهم إلى عشرين في حين لا يزال عدد من الجرحى بحالة حرجة يتلقون العلاج في مستشفيات غزة والضفة المحتلة.
خبر صادم
ومنعت الإجراءات الطبيّة الجديدة التي فرضت الحجر الصحّي على المتنقلين من وإلى قطاع غزة والدة الأشقر الخاضعة الآن للحجر الصحي بعد مرافقتها ابنها في مستشفيات الضفة المحتلة من حضور وداع ابنها الذي سبقها جثمانه إلى أهله بغزة.
ومنذ الصباح تجمّع أهالي مخيم النصيرات قرب منزل الأشقر في انتظار وصول جثمانه من مستشفى شهداء الأقصى إلى منزله قبل نقله للصلاة عليه ودفن جثمانه في مخيم النصيرات.

null
ويقول رائد الأشقر، عمّ الشهيد يوسف: إنه أصيب يوم حريق النصيرات خلال عمله في المخبز بحروقٍ أدت لاشتعال جسده وهربه من مكان الحريق.
ويضيف: “كانت جراحه متوسطة والحروق أصابت 75% من جسده، وحوّلوه من مستشفى الشفاء بغزة إلى مستشفى عالية بالخليل ثاني أيام الحريق. فقدنا إنسانا جميلا طيب القلب”.
في اليوم الثاني للحريق دخل الأشقر مستشفى عالية بالخليل، وتحدث إلى أهله مرات عدّة بواسطة مكالمات فيديو، وطلب محادثة أفراد أسرته كافة.
ويتابع: “تحسنت صحته، وتأملنا بشفائه، لكنه قبل يومين شعر بآلام وضيق تنفس فهرع الأطباء لإنقاذ صحته لكنه فارق الحياة، ووالدته الآن في الحجر الصحّي بعد عودة جثمانه”.
أما منتصر البشّ -صديق يوسف- فيؤكد أنه شاهد الحريق عندما اندلع فهرع إلى المكان وتفاجأ بيوسف يجري مسرعاً من مكان الحريق والنيران مشتعلة في جسده.
وتخنق العبرات منتصر عاجزاً عن الكلام بعد وصول جثمان الأشقر إلى منزله محمولاً على الأكتاف ليصاحبه في آخر لقاء بينهما عندما جلس بجوار جثمانه المسجّى في مسجد القسام قبل الصلاة عليه.
الوداع الأخير
في صحن مسجد القسام بمخيم النصيرات تجمّع العشرات من أصدقاء الأشقر لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه قبل دفن جثمانه في المقبرة المجاورة للمسجد.

null
ويقول أحمد العصار -صديق يوسف-: إنه فقد أعزّ أصدقائه في حريق النصيرات الأليم، مضيفاً: “فقدت إنسانا محترما ملتزما بالصلاة. نحن أصدقاء من سنوات طويلة، وأنا دائماً معه في منزله”.
آخر حوار بين الصديقين كان بواسطة مكالمات هاتفية تفاءل فيها العصار قبل يومين بتحسن صحته وتوقّع عودته لمنزله قريباً.
ويتابع: “للأسف فقدت صديقي اليوم. تلقيت الخبر على مواقع الأخبار. حادث حريق النصيرات يحتاج من الحكومة بغزة لاتخاذ إجراءات السلامة بعد أن فقدت إنسانا رائعا كل حلمه أن يكمل دراسته لكنه فقد حياته وهو يؤدي عمله. أنا أعدّه شهيد لقمة العيش”.
ويخيّم الحزن على مخيم النصيرات بعد وداع الضحية العشرين في حريق مخبز البنا في حين يتحدث سكان المخيم عن احتمال انضمام مزيد من الجرحى لقافلة شهداء الحريق الأليم.

null
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: إعلان الاحتلال هدم مبانٍ في جنين استمرار لحرب الإبادة
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، إن إعلان الاحتلال عن عزمه هدم أكثر من 95 بناية سكنية في...

الاحتلال يقرر تفجير أكثر من 60 بناية بمخيم جنين
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، نيته نسف أكثر من 60 بناية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية،...

نور حمدان.. أسير مقدسي يتنسم الحرية بعد اعتقال دام 12 عاما
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عن الأسير المقدسي نور حمدان من سجن ريمون الصحراوي، بعد...

رغم التضييق.. الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في الأقصى
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، إن آلاف المصلين أدوا صلاتي العشاء والتراويح، مساء...

أبو زهري: التوغل البري للاحتلال يدمر اتفاق وقف إطلاق النار
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامي أبو زهري، أن العملية البرية للاحتلال الإسرائيلي وتقدم الآليات...

بعد مقتل موظف أممي.. لازاريني: يوم أسود آخر للأمم المتحدة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أدان مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، مقتل موظف تابع للوكالة...

حماس والشعبية تؤكدان على توحيد الجهود لمواجهة العدوان
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجبهة الشعبية- القيادة العامة، على ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية والعربية...