الأحد 11/مايو/2025

هل يسلم الأسرى الفلسطينيون من كورونا؟

هل يسلم الأسرى الفلسطينيون من كورونا؟

أبدى بعض أهالي أسرى فلسطين في سجونالاحتلال، تخوفهم من انتشار فيروس “كورونا” المستجد داخل السجونالصهيونية وبين أبنائهم الأسرى، في سياق ظروف معيشية صعبة وبيئة لا تصلح للعيشالآدمي، فكيف تصلح للتعامل مع فيروس عالمي مثل هذا؟!

وبدا القلق واضحاً لدى الفلسطينيين منإمكانية انتشار الفيروس الذي سجل في مدينتي بيت لحم وطولكرم حتى الآن، حيث سبقوانتشر الفيروس انتشارًا كبيرًا ومتسارعًا في دولة الاحتلال.

ويوضح رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجدأبو عصب أن حالة القلق اليومية لدى عائلات الأسرى في ازدياد؛ حيث يتخوفون من وصولالفيروس إلى السجون المعروفة بانعدام أنظمة السلامة والوقاية منها.

ويقول لـ مكتب إعلام الأسرى: إن أهاليأسرى القدس الذين تمكنوا من زيارة أبنائهم الأحد والاثنين الماضيين خضعوالمعاملة سيئة من إدارة السجون تحت دعوى التأكد من عدم حملهم للفايروس.

ويضيف: “قام الجنود بتوقيعالأهالي على أوراق لا يعرفون فحواها وإخضاعهم لأسئلة تحقيق إذا كانوا زاروا مدنابالضفة المحتلة أو عائدين من السفر بالخارج، كما تعرضوا خلال ذلك لمعاملة سيئة؛ مازاد في قلقهم حول وصول الفايروس إلى أبنائهم في السجون”.

ويؤكد أبو عصب أن التخوف لدى الأهاليمنطقي؛ خاصة وأن سجون الاحتلال تفتقر لمقومات السلامة والوقاية العامة؛ كما أنهاتعدّ بؤرا للإهمال الطبي الذي يفتك بأرواح الأسرى ويودّعون جراءه شهداء بين الحينالآخر.

ويعدّ الفلسطينيون أنّ واقع السجونالصهيونية مهيأ لانتشار هذا الفيروس خاصة مع اكتظاظ الأعداد في سجون ضيقةللغاية والطعام السيئ الذي يقدم لهم وطبيعة بناء السجون الذي تنتشر فيه الحشراتوالرطوبة وتنعدم فيها أشعة الشمس.

“محاولات طمأنة”

وفي الوقت ذاته يؤكد أسرى محررونوأطباء أن الأسرى ورغم ظروف اعتقالهم السيئة إلا أنهم بعيدون نسبيا من احتماليةانتشار المرض؛ لكونهم معزولين عن العالم الخارجي.

ويقول الطبيب المحرر سمير القاضي لـمكتب إعلام الأسرى: إن فيروس الكورونا ينتقل بالرذاذ وليس عن طريق الهواء، وهو مايجعل الأسرى بعيدين منه إلا إذا لامسوا شخصا مصابا.

ويوضح أن الأسرى من خلال وجودهم فيالسجون الصهيونية معزولون عن الفيروس، ولكن يجب عليهم الحفاظ على إجراءات الوقايةاللازمة؛ وهي النظافة الشخصية، والاغتسال بالماء البارد، والحفاظ على الوضوء والصلاةوقيام الليل.

كما أوصى الطبيب القاضي بالإكثار منالفاكهة والخضروات رغم أنها تقدم لهم بكميات قليلة، وتكاد تكون معدومة في السجون.

ويشير القاضي إلى أن طمأنة عائلاتالأسرى واجب؛ حيث إنهم بعيدون من رقعة انتشار الفيروس، ولكن من الواجب كذلك تعريفهمبطرق الوقاية منه.

ويضيف: “المدخل الوحيد للفيروس هواختلاط الأسرى بمن يخرج للعيادات أو البوسطة أو السجانين الذين قد يحملونه من شخصمصاب، وهذا الأمر يجب أن يتنبهوا له جيدا بالحفاظ على النظافة والتهوية”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات