الثلاثاء 28/مايو/2024

السرعة والفتك.. هكذا تستعد إسرائيل للمعركة المستقبلية!

السرعة والفتك.. هكذا تستعد إسرائيل للمعركة المستقبلية!

سلط تقرير نشره موقع “JNS” على نشاط جيش الاحتلال الإسرائيلي، والكيفية التي ينتهجها للتعامل مع خصومه من جميع النواحي العسكرية والأمنية.

وذكر الموقع أن جيش الاحتلال يسابق الزمن للتكيف مع التحديات الأمنية الوشيكة، مشيراً إلى الخطة “تنوفا” متعددة السنوات التي أعدها رئيس الأركان “أفيف كوخافي”، ووافق عليها المجلس الأمني المصغر، دون انتظار تشكيل حكومة جديدة، لأهميتها.
 
وبموجب الخطة فقد أنشأ الجيش الإسرائيلي ثلاث أنواع من الفرق، وهي:

– الفرق الحمراء: حللت التغييرات بين صفوف أعداء “إسرائيل”.

– الفرق الزرقاء: بحثت مستقبل الجيش الإسرائيلي.

– الفرق البيضاء: مسؤولة عن تقييم البيئة المتغيرة.
 
وبحسب التقرير فقد كان على جميع الفرق الإجابة على سؤال: كيف سيبدو عام 2030 من منظورهم؟ وشكّلت إجاباتهم الأساس لخطة الزخم بأكملها.
 
ومن الاستنتاجات الرئيسية التي توصلت إليه “الفرق الحمراء” أن أعداء “إسرائيل” يسلحون أنفسهم بشكل متزايد بأسلحة دقيقة، وأنهم يستفيدون من التكنولوجيا المصغرة التي كانت ذات يوم حكراً على القوى العظمى، بالإضافة إلى تواجد هؤلاء في البيئات الحضرية بين المدنيين، ويمكنهم شراء طائرات “كواد كابتر” تجارية وتسليحها بالقنابل اليدوية وقذائف الآر بي جي.
 
أما “الفرق البيضاء” فقد لاحظت أن الشرق الأوسط السريع التغير، وحددت التحالفات ومجموعات الأعداء التي يمكن أن تتشكل في المستقبل.
 
من جانبها، بحثت “الفرق الزرقاء” في أعداد أفراد الجيش الإسرائيلي المتوقعة، والبنية التحتية والميزانيات اللازمة لدعم الأجيال القادمة من الجيش الإسرائيلي.
 
وذكر التقرير، أن الجيش الإسرائيلي جمع في شهر أبريل 2019، كل عميد ولواء للمشاركة في منتدى، وطلب منهم تقديم نقاط القوة والضعف أمام الجميع، ثم قام ثلاثون فريقًا من المحللين بفحص المشكلات الموضوعة على الطاولة، وكانت النتيجة أشبه “بصورة رنين مغناطيسي” غطت الجيش بأكمله -فحص ذاتي غير مسبوق ومؤلِم في بعض الأحيان، حسب الوصف.
 
بعد ذلك، “أخذت شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي هذه التقييمات وصاغت مفهومًا جديدًا لكيفية تنشيط القوة لتحقيق النصر الحاسم، ويدعو المفهوم الجديد للشعبة إلى تعريف النصر بأنه التدمير السريع لقدرات العدو، وليس مجرد الاستيلاء على أراضي العدو، والقيام بذلك في أقل وقت مع أقل عدد من الضحايا، وأقل تكاليف اقتصادية من أي وقت مضى” والحديث لـ “JNS”.
 
وتابع الموقع، قائلاً: “يستند هذا على أساس أن تعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية لإطلاق صواريخ العدو سيعمل على إصابة الاقتصاد الوطني بالشلل لذلك، كل يوم يتم فيه اختصار الصراع هو شيء بالغ الأهمية”.
 
وتابع: “لقد صمم الجيش الإسرائيلي على تشكيل آلة عسكرية جديدة مصممة للعمل بوتيرة أسرع بكثير وأكثر فتكاً من أي وقت مضى، وأحد الطرق التي يخطط فيها الجيش الإسرائيلي لتحقيق ذلك هي إعطاء الكتائب الميدانية قدرات كانت مخصصة لمقر قيادة الجيش الرئيسي في تل أبيب، وهذا يعني أن قائد الكتيبة سيتلقى جميع أحدث المعلومات الاستخباراتية ذات الصلة، وله حق الوصول الخاص إلى سلاح الجو، وربطه رقميًّا ببقية الجيش”.
 
“وبحلول شهر أكتوبر، كان الجيش الإسرائيلي قد أكمل تحديد رؤيته في عام 2030 -وهي رؤية يشكّل فيها الجيش الإسرائيلي شبكة قتال رقمية موحدة، قادرة على اكتشاف وتدمير الأعداء الأذكياء المختبئين في المباني السكنية والأنفاق، وسيكون جيشًا يكون فيه قائد السرية على الأرض له طائرات بدون طيار في الجو، ويمكنه التواصل مع الدبابات من مسافات بعيدة أو المروحيات التي تحلق فوقه، ويمكنه القتال في مجالي السايبر والطيف الكهرومغناطيسي في نفس الوقت”، وذلك حسب الخطة.
 
ومع ذلك، سوف يستغرق الأمر سنوات للوصول إلى هذه القدرات، وللقيام بذلك، تدعو خطة الزخم إلى إنشاء نوع جديد من القوة الهجومية البرية، كما تدعو إلى مستويات جديدة من القوة النارية (بما في ذلك من خلال الجو). الركن الثالث للخطة هو الدفاع عن الجبهة الداخلية.
 
واشتمل تخطيط بناء القوة على 40 فريقًا، يرأس كل منها قائدًا برتبة عميد وكل فريق مسؤول عن تصميم جانب مختلف من الجيش في المستقبل، كانت إحدى الفرق، على سبيل المثال، مسؤولة عن العمليات الإلكترونية وكيف ستبدو في غضون 10 سنوات، وكانت فرقة أخرى مسؤولة عن التفوق الجوي.
 
واستمرت عملية التخطيط بأكملها لخطة “الزخم” مدة عام؛ وفي شهر يناير تم الانتهاء منها.
 
وفي النهاية، خلص الجيش الإسرائيلي إلى أن أعداء “إسرائيل” يقلصون الفجوة النوعية معها، وأن هناك حاجة إلى تحرك الآن لتوسيع الفجوة مرة أخرى لصالح “إسرائيل”.
 
وبحسب التقرير، فإن أي فشل في القيام بذلك يعني أن الأعداء المنتشرين على عدة جبهات مع قوتهم النارية الدقيقة، وتقنيات الحرب الحضرية، وقدرتهم على الاختفاء بسرعة، سينتهي بهم الأمر إلى إلغاء الميزة العسكرية لإسرائيل -وهو وضع لا تستطيع مؤسسة الدفاع تحمله.
 
في هذا الوقت، يعتمد الجيش الإسرائيلي على ميزانية الخطة المتعددة السنوات السابقة، ويتلقى المبلغ الشهري وفقًا لذلك، لكن رؤساء الدفاع أشاروا بالفعل إلى أنهم سيحتاجون إلى زيادة كبيرة في ميزانية الدفاع في الميزانية الوطنية القادمة في حال تنفيذ خطة الزخم بالكامل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات