الجمعة 31/مايو/2024

فتح الحدود التركية مع أوروبا.. فلسطينيو سوريا والهجرة الثالثة!

فتح الحدود التركية مع أوروبا.. فلسطينيو سوريا والهجرة الثالثة!

مع بدء تداول أنباء بأن السلطات التركية لن تمنع حركة المهاجرين غير النظاميين باتجاه أوروبا، توافد أعداد كبيرة ومن بينهم فلسطينيون إلى المناطق الحدودية شمال غرب تركيا، بهدف المرور إلى القارة العجوز.

المهاجرون ومنهم الفلسطينيون، والذين قدموا من سوريا هربا من نيران الحرب، يحدوهم الأمل في أن تتحقق أمنيتهم بالهجرة نحو أوروبا، بحثًا عن معيشة أفضل.

أوضاع ليست على ما يرام

أحد الشبان وهو من فلسطينيي سورية، فضل عدم الكشف عن اسمه، يقول إنه: “يقطن مدينة إسطنبول التركية، منذ نحو السنتين، إلا أن أوضاعه ليست على ما يرام”. 

وأوضح الشاب، “انتقلت من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (جنوبي العاصمة دمشق)، بسبب الأحداث فيه، وتوجهت إلى إدلب (شمالا) ومن ثم نحو مدينة إسطنبول التركية، إلا أنني لم أستطع الحصول على بطاقة إقامة، لأنني دخلت تركيا بطريقة غير شرعية”.

وأضاف، “أراقب قرار السماح بالهجرة إلى أوروبا مع عدد من أصدقائي، وغالبيتنا عاطلون عن العمل، مع أحد المهربين، حيث إننا على تنسيق معه”.

وبشأن طرق الوصول إلى أوروبا، قال الشاب الفلسطيني: “خطوط وطرق التهريب متعددة، فهنالك خط بلغاريا، يتنقل خلاله المهاجرون برًّا، وخط اليونان وهو أيضًا بري، بالإضافة إلى خط ثالث وهو باتجاه الجزر اليونانية وهو الأخطر، لأن التنقل فيه يكون عبر البحر”.

حالة ترقب
بدوره، علّق الناشط عمار القدسي، وهو فلسطيني من مخيم “اليرموك” يقطن في الشمال السوري، على الأنباء بشأن السماح للمهاجرين بالاتجاه إلى أوروبا، “الفلسطينيون في مناطق شمال سورية، في حالة ترقب شديدة لتطورات قرار السماح بالهجرة نحو أوروبا”.

وأضاف القدسي، “الحدود السورية التركية مغلقة بالكامل، وإن صدر قرار بفتحها، فستشهد هذه المنطقة حالة نزوح كبيرة باتجاه المناطق التركية ومن ثم تستكمل طريقها باتجاه أوروبا”.

وأظهرت مشاهد مصورة، توافد عشرات العائلات خاصة السوريين منهم، إلى مدينة أدرنة التركية الحدودية مع اليونان، عقب الأنباء التي تحدثت عن أن تركيا لن تعيق تقدم المهاجرين نحو أوروبا.

إجراءات وتشديد
في ذات الوقت أعلنت السلطات اليونانية أنها شددت من إجراءاتها الأمنية على الحدود التركية، لمنع تدفق اللاجئين إلى أراضيها.

بدورها أشارت الخارجية التركية إلى أن استمرار المعارك وسوء الأوضاع في مدينة إدلب السورية، سيزيد من موجة الهجرة نحو أوروبا.

فيما علّق وزير خارجية لوكسمبورغ على قرار إعلان أنقرة بالسماح للاجئين بالعبور نحو أوروبا بأنه قرار “غير مفاجئ”.

وجاء التوجه التركي الجديد بشأن اللاجئين، بعد هجوم دموي على القوات التركية من القوات الحكومية السورية في شمالي سوريا، وعدم إيفاء الاتحاد الأوروبي بالتعهدات بشأن دعم تركيا في احتضان ملايين اللاجئين.

وتستضيف تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري، كما أنها تستضيف مهاجرين من دول أخرى، لكنها منعتهم سابقاً من المغادرة نحو أوروبا بموجب اتفاق مع الاتحاد الأوروبي مرتبطة بالمساعدات.

طرق الهجرة
كما قال الناشط الفلسطيني المهجّر من سوريا إلى تركيا حمادة حمّيد: إنّ العديد من الشبّان الفلسطينيين الموجودين في تركيا، يتحضّرون للذهاب إلى المنطقة الحدوديّة، حالهم في ذلك حال الآلاف من اللاجئين السوريين وغير السوريين في تركيا.

وأضاف حمّيد أنّ غالبية الشبّان يتعللون بأمل السماح لهم بالعبور إلى اليونان، في حين يتجّه آخرون لخوض البحر باتجاه الجزر اليونانية القريبة انطلاقاً من منطقة أزمير، مشيراً إلى أنّ البعض ممن اقتربوا من النقطة الحدوديّة اليونانية في أدرنة قد تعرّضوا للضرب من حرس الحدود اليوناني وبعضهم يرقد في المستشفى.

تجدر الإشارة إلى أنّ نحو 400 عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا من أصل 2400 عائلة، تعيش في تركيا، لا تمنحها السلطات التركية بطاقة الحماية “الكملك” قد يكابدون في حال قرروا الذهاب باتجاه الحدود مصيراً مجهولاً في حال قرروا عبور النقطة الحدودية التركية.

يأتي ذلك، وسط توقعات جدّية بحدوث كارثة إنسانيّة قد تعصف بالآلاف من العوائل وبينها نساءً وأطفال وكبار في السنّ، يفترشون العراء في منطقة أدرنة الحدودية، في وقت تمنع السلطات التركيّة اللاجئين ممن لا يحملون بطاقة الحماية المؤقتّة “الكملك” من العودة إلى أراضيها.

وفي هذا الإطار، حذّر ناشطون في تركيا، من مغبّة عبور من لا يحملون بطاقة “الكملك” الجانب التركي من الحدود، حيث تشترط السلطات التركيّة عليهم في حال قرروا العودة، إبراز البطاقة ودفع أجرة المواصلات.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام، قدس برس، بوابة اللاجئين الفلسطينيين

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات