دعوات لصدّ اقتحامات استيطانيّة جبل العرمة جنوب نابلس

أعلن نشطاء فلسطينيون في بلدة بيتا جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة تصميمهم على إقامة صلاة الجمعة غدا على جبل العرمة شمال شرق البلدة، لمنع اقتحام المستوطنين له. 

ودعا نشطاء بلدات بيتا وعقربا وأوصرين واودلا وعورتا، المواطنين للحضور والمشاركة في إقامة صلاة الجمعة في الجبل، وعدّوا الفعالية “واجبا وطنيا ودينيا، ورفضا لصفقة القرن والاستيطان”.

وكانت مجموعات استيطانية إسرائيلية دعت إلى اقتحام جبل العرمة، شرق بلدة بيتا، جنوب نابلس صباح غدٍ الجمعة، ورد المواطنون بدعوات للاحتشاد منذ فجر الجمعة والاستمرار في الاحتشاد والتواجد وأداء صلاة الجمعة في المكان.

وقال المستوطنون في دعواتهم: “سنعود إلى الحصن لنحافظ عن تراثنا، الجمعة عند الـ 07:45 صباحًا، سنذهب في رحلة مشي أو بالدراجات إلى القلعة التاريخيّة (العرمة) بقيادة وتوجيه يوسي دغان؛ رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية”.

ويزعم المستوطنون أن للحصن أهمّية في العصر التوارتي، وأنه شُيّد لحماية الحدود الشمالية لما يسمى “مملكة السامرة”.

وفي 6 يونيو عام 1988 واجه أهالي بلدة بيتا، بالحجارة مجموعة من قاطني المستوطنات الإسرائيلية القريبة وبالتحديد على جبل العرمة، واستشهد يومها ثلاثة من سكانها برصاص أحد المستوطنين المسلحين، وهم: موسى صالح داود وحاتم فايز وعصام داود، وزعمت قوات الاحتلال في حينه مقتل مستوطنة بعيار ناري، وهدمت ثلاثة عشر منزلا في بيتا، واعتقلت ما يزيد على ثلاثمائة شاب، وأبعدت ستة منهم إلى خارج الوطن.

وأشار المستوطنون إلى أن الدعوات مصرّح بها من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن التجمع والانطلاق في مستوطنة “ايتمار”.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت -مساء أمس- الصحفي مجاهد مفلح، بعد أقل من 24 ساعة من نشره ترجمة دعوات المستوطنين، ودعوته كذلك لمواجهتها.