عاجل

السبت 18/مايو/2024

ندوة في إسطنبول تبحث دور الإعلام في مواجهة صفقة ترمب

ندوة في إسطنبول تبحث دور الإعلام في مواجهة صفقة ترمب

نظمت في إسطنبول، اليوم الخميس، ندوة بعنوان “إعلاميون في مواجهة صفقة القرن والتطبيع”، بحثت دور الإعلام الفلسطيني والعربي والإسلامي في مواجهة الصفقة والتطبيع مع الاحتلال.

ونظم الندوة المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، بالتعاون مع جمعية بيت الإعلاميين العرب وتجمع الإعلاميين الفلسطينيين في تركيا.

وشارك في الندوة زياد العالول، المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، وتوران قشلاقجي، رئيس جمعية بيت الإعلاميين العرب، وطه عودة، رئيس تجمع الإعلاميين الفلسطينيين، وأدار الندوة الإعلامي يونس أبو جراد، وسط حضور من الإعلاميين الفلسطينيين والعرب والأتراك.

وأشار العالول إلى أهمية الندوة في إيضاح وتبيان الدور الرئيس للإعلاميين العرب والمسلمين وأحرار العالم في مواجهة صفقة القرن والتطبيع.

وقال: “الإعلامي ليست مهمته فقط نقل الخبر بل صناعته وترويج الرواية الصحيحة للقضية الفلسطينية، خاصة مع ترويج الإعلام الصهيوني عبر العالم لروايته التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني”.

وعدّ أن إعلان ترمب ونتنياهو للصفقة يأتي من منطق قوة البلطجة ومخالفة لمنظومة الأمم المتحدة والقوانين الدولية.

ورأى أنّ “إسرائيل لا تستطيع أن تفعل ما تريد، ولا أن تفرض على أهل القدس حتى بوابات إلكترونية حين حاولت ذلك قبل عامين، ولا أن تدخل إلى قطاع غزة”.

وأضاف: “الاحتلال لا يستطيع أن يتحمل رؤية امرأة فلسطينية مرابطة على بوابة المسجد الأقصى المبارك، ويعدّ ذلك خطرا على أمنه القومي”.

وحذر العالول من السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، وعزل مدن ومناطق سكن الفلسطينيين.

وأردف: “لا يمكن وصول أي فلسطيني أو مسيحي إلى المقدسات المسيحية والإسلامية، إلا بإذن من الاحتلال، والمستوطنات كالبقع السرطانية تعمل على عزل المدن الفلسطينية، وتحدّ من التوسع الديمغرافي للفلسطينيين”.

وأوضح أن الإعلان عن الصفقة لم يكن حديثا، وأن التنفيذ بدأ قبل عامين، منذ “الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، وتم قبل ذلك عندما وقّعت قيادة منظمة التحرير على اتفاقية أوسلو، هذه الاتفاقية هي التي مهدت إلى المرحلة التي وصلنا عليها”.

ونبّه إلى أن الضغوط الحالية تراهن على الموقف الفلسطيني، بمعنى “لو يقبل الفلسطيني بالصفقة، الجميع يمكن أن يقبل بها، وإلى الآن الموقف الفلسطيني موحد في الداخل والخارج رسميا وشعبيا، ونحن يجب أن نصر على رفض صفقة القرن”.

وشدد في ختام كلمته على أن “الشعب الفلسطيني موجود بأرضه ويقاوم هذا الاحتلال، ولن تمر هذه الصفقة. الاحتلال الإسرائيلي على مدار 50 عاما الماضية وهو يتقهقر”.

من جانبه، أشار قشلاقجي إلى أن أهداف صفقة القرن “تصفية القضية الفلسطينية، وإيقاف التفاعل الشعبي العربي والمسلم مع القضية، والاستيلاء على القدس وغور الأردن، وإسقاط حق العودة، وإلغاء وكالة الأونروا”.

ونبّه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطا كبيرة على الدول العربية والإسلامية لدعم صفقة القرن.

وعدد بعضا من التوصيات: “إعادة قراءة القضية الفلسطينية من بداياتها، للخروج بمشروع موحد تؤيده الأمة، والعمل على حشد الدول الأوروبية ودورها لما له من حضور قوي في القضية، والتصدي لجميع محاولات التطبيع ودعم الدول الرافضة له، ودعم حملات مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، والتقدم إلى محكمة الجنايات الدولية، والتركيز على التمسك بالثوابت الفلسطينية”.

ولفت النظر إلى أن ساحة العمل لمصلحة القضية الفلسطينية تعيش أزمات منها: “غياب وجود المثقف المؤثر، الذي يستطيع أن يحرك الشارع من خلال كتاباته، وعلينا أن نخرّج مثقفين أقوياء يكون لهم دور بين الشباب وعموم المثقفين”.

وأضاف: “الإعلام الحالي ليس كما هو في الستينيات، لا قيمة للإعلام لنا، ولا يوجد إعلامي له حضور كبير في العالم، يستطيع أن يحرك الشعوب. الدعم للقضية الفلسطينية في المجال الإعلامي حاليا ضعيف وغير مؤثر”.

وأوصى قشلاقجي: “لا بد من زيادة الفاعلية على منصات التواصل الاجتماعي، لما لها من أهمية في الأوساط الشعبية والشبابية، ومواجهة الرواية الإسرائيلية عبر كتابة روايات وصناعة أفلام تسرد الرواية الفلسطينية”.

بدوره شدد الإعلامي طه عودة، على أهمية دور الإعلام في التوعية بمخاطر صفقة القرن، وتأثيرها على الفلسطينيين وباقي الدول المجاورة، وهو ما يعمل عليه التجمع في تركيا، عبر الظهور الإعلامي في الوسائل التركية.

ودعا إلى ضرورة أن تكون هناك “خطة فلسطينية إستراتيجية وطنية، تمكن الإعلامي الفلسطيني من مواجهة الرواية الإسرائيلية، لمكافحة والتصدي لهذه الصفقة، وفق الفنون الإعلامية المختلفة، وحربنا اليوم حرب نفسية وإعلامية بالدرجة الأولى”.

وفي كلمة المؤسسات العربية والإسلامية، أشار زياد بو مخلة -رئيس حملة ضد الصفقة والتطبيع- إلى أهمية دور الإعلام قائلا: “الكلمة سلاح مهم، فبناء الوعي الإنساني العربي والإسلامي مشروع إستراتيجي في المرحلة القادمة”.

وتابع: “نحن نعيش صراع سرديات؛ هناك صراع سردية صهيونية مقابل سردية فلسطينية تحتاج عملا كبيرا منا ومن الأجيال من أجل صناعة وعي عميق من قيمة وأهمية هذه القضية، ولما لاحظناه في عملنا على الأرض أن هناك تحول في بوصلة الأمة العربية والإسلامية”.

وأشار بو مخلة إلى أهمية بناء شبكة من العاملين للقضية الفلسطينية، لبناء جدار صد ضد محاولات الرواية الأمريكية والصهيونية لإحداث اختراقات.

واستدرك: “هذا ما يقوم عليه الائتلاف العالمي لفلسطين والقدس من خلال حملة عالمية أطلقها الائتلاف تضم مشاركة 140 مؤسسة من أكثر من 30 دولة، تنفذ فعاليات وتظاهرات ووقفات احتجاجية، وبرامج إعلامية، والاعتماد على الدبلوماسية الشعبية”.

وصرّح: “نحن أحوج إلى مشروع متكامل، وأن يكون هذا المشروع يستوعب كل شعوب العالم العربي والإسلامي، لمواجهة المشروع الصهيوني”.

ودعت الندوة في ختام أعمالها إلى توحيد الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي الرافض لصفقة القرن، وفضح المشاريع التطبيعية مع الاحتلال، وإطلاق حملة إعلامية لدعم الرواية الفلسطينية وفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني من خلال وسائل الإعلام.

كما تبنى المجتمعون حملة “العودة حقي وقراري”، التي أطلقها مركز العودة الفلسطيني في لندن بالشراكة مع لجنة فلسطين في البرلمان الأردني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أوتشا: لم يبق شيء لتوزيعه في غزة

أوتشا: لم يبق شيء لتوزيعه في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام  قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، السبت، إنه لم يبق شيء من المساعدات تقريبا لتوزيعه في قطاع...