عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

المشروع الاستيطاني على أراضي مطار قلنديا يعزل القدس

المشروع الاستيطاني على أراضي مطار قلنديا يعزل القدس

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير إن المشروع الاستيطاني الذي تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه على أرض مطار قلنديا شمال القدس المحتلة يهدف إلى عزل المدينة عن محيطها بالكامل.

وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي السبت أن “وزارة الإسكان” الإسرائيلية شرعت بإعداد الخطط لبناء مستوطنة جديدة على أراضي المطار، وصولًا لجدار الضم والتوسع، الذي سيكون حدًّا فاصلًا بين المستوطنة الجديدة والمناطق الفلسطينية في محيط القدس لعزلها بالكامل.

وأشار إلى أن نتنياهو كان جمد تنفيذ هذا المشروع أكثر من مرة، لافتًا إلى أن المشروع يقوم على نحو 1200 دونم، ليشمل أكثر من 6 آلاف وحدة استيطانية، بالإضافة إلى مراكز تجارية بمساحة 300 ألف متر مربع، و45 ألف متر مربع ستُخصص لـمناطق تشغيل، وفندق، وخزانات مياه وغيرها من المنشآت.

وأضاف أن سلطات الاحتلال وضعت إشارات حمراء على 21 منزلًا فلسطينيًّا قائمًا منذ سنوات طويلة سيجري هدمها، تمهيدًا لإقامة أجزاء من المشروع الاستيطاني فوقها، كما سيتم انتزاع ملكية الأراضي المقامة عليها تلك المنازل، ليشملها هذا المشروع الاستيطاني.

وتابع أن المشروع يشمل أكثر من 6 آلاف وحدة استيطانية، إلا أن الخطة التطويرية له للعام 2030، سترتفع إلى 11 ألف وحدة استيطانية في غضون سنوات قليلة، حيث إن هذه المستوطنة ستشكل تكتلًا استيطانيًا ضخمًا على غرار “معاليه أدوميم” شرق المدينة، والتجمع الاستيطاني “كفار عتصيون” جنوبا.

ويحظى المشروع الاستيطاني الخطير بدعم كبير من رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه ليئون، ورئيس كتلة المعارضة في البلدية، ويعد الأضخم بعد مستوطنة “معالية ادوميم” في شرقي القدس المحتلة.

وفي سياق حملته لانتخابات الكنيست في الثاني من آذار/ مارس المقبل، أعلن نتنياهو وضع خطط لبناء 5200 وحدة استيطانية جديدة في القدس، 2200 منها في مستوطنة “هارحوماه”، المقامة على أراضي جبل أبو غنيم جنوب القدس، و3 آلاف وحدة في مستوطنة “جفعات همتوس” على أراضي بلدة بيت صفافا، ما سيزيد من أعداد المستوطنين في المستوطنات المذكورة إلى 10 آلاف.

ولفت التقرير إلى أن وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت قرر عقد اجتماع للجنة التخطيط العليا التابعة لسلطات الاحتلال، من أجل المصادقة على مخططات استيطانية في الضفة الغربية، تقضي ببناء أكثر من 1900 وحدة، غالبيتها في المستوطنات المقامة على أراضي رام الله، وذلك قبل انتخابات الكنيست.

وحسب بينيت، سيتم بناء 600 وحدة جديدة في مستوطنة “عيلي”، التي يسكنها حاليًّا قرابة 930 عائلة، ما يعني أن مخطط البناء الجديد سيضاعف عدد المستوطنين، وبناء 534 وحدة في مستوطنة “شفوت راحيل”، ما يعني توسيع المستوطنة خمسة أضعاف.

وذكر التقرير أن حكومة الاحتلال تسعى لتقويض السيطرة الفلسطينية على المناطق المصنفة “ب” وفقًا لاتفاق أوسلو، وتسعى لاتخاذ خطوات عملية على هذا الصعيد لأول مرة، لذا قرر بينيت حظر البناء الفلسطيني فيها.

وأوعز بحظر بناء الفلسطينيين في تلك المناطق، بذريعة الخوف من “تهديد أمني للمستوطنات القريبة، حيث يدور الحديث عن مبان فلسطينية على مقربة من مستوطنتي “عيلي” و “شيلو” جنوب نابلس، على الرغم من تواجدهما في مناطق خاضعة للسيطرة الفلسطينية المدنية.

وقال التقرير إن طواقم الاحتلال شرعت بوضع لمسات فنية وعلامات للبدء بشق شارع استيطاني يضم أنفاقا وجسورا جنوب نابلس بطول 7 كم، يبدأ من بلدة زعترة، ويخترق حوارة وبيتا وأودلا، لخدمة المستوطنين، بتكلفة مالية تصل إلى مئات ملايين الشواقل.

وبين أن الشارع سيعمل على خلق وقائع جديدة على الأرض، ويستولي على 406 دونمات من أراضي 7 قرى فلسطينية، إضافة إلى منع البناء على آلاف الدونمات من الأراضي التي ستكون على جوانب الشارع الاستيطاني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات