السبت 27/يوليو/2024

بركة: صفقة ترمب هي الحلقة الأخيرة من مسلسل التآمر على القضية

بركة: صفقة ترمب هي الحلقة الأخيرة من مسلسل التآمر على القضية

شدّد عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة “حماس” علي بركة على تمسك حركته بحق العودة، مؤكداً أنّ “الشعب الفلسطيني لن يتخلى عنه؛ لأنه حق مقدس”.

وأشار -في حوار خاص أجرته معه شبكة “لاجئ نت” الإخبارية- إلى أن صفقة القرن هي الحلقة الأخيرة من مسلسل التآمر على الشعب الفلسطيني والقضية، الذي بدأ منذ عام 1897 عندما انعقد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل بسويسرا وقرر العمل على إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين.

وأضاف أن الصفقة هي امتداد لوعد بلفور وامتداد لاحتلال بريطانيا لفلسطين ثم النكبة الفلسطينية و”النكسة” الفلسطينية، وهي تؤكد أن العدو الصهيوني عاجز عن حسم الصراع مع الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، لذلك استنجد بحليفه الإستراتيجي الولايات المتحدة الامريكية من أجل تصفية قضية فلسطين.

وتابع: “كانت هذه الصفقة الأمريكية الصهيونية التي يُراد منها شطب القضية الفلسطينية وشطب حق العودة وتهويد القدس ومنع قيام دولة فلسطينية حقيقية ذات سيادة حتى على الأراضي المحتلة عام 1967. المطلوب اليوم رفض هذه الصفقة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً؛ لأنها تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق العرب والمسلمين بالقدس المحتلة”.

وأثنى بركة على الردود العربية والدولية، قائلاً: إن الردود العربية الرسمية التي صدرت حتى الآن ومنها جامعة الدول العربية جيدة، لكن هذا لا يكفي؛ لأننا نريد خطوات عملية، نريد دعماً فعلياً لصمود الشعب الفلسطيني، نريد دعماً عربياً وإسلامياً للموقف الفلسطيني الموحد الرافض لصفقة القرن الأمريكية. وحقيقةً نخشى وجود بعض الأصوات العربية التي تدعو إلى دراسة صفقة القرن والتي تعد أن في هذه الصفقة بعض الجوانب الإيجابية.

وحذّر بركة الدول العربية التي تتماهى مع الموقف الأمريكي وتطبّع مع الكيان الصهيوني وتعمل من أجل تمرير صفقة القرن الأمريكية، وقال: “نحن نعوّل على الموقف الشعبي العربي، ونعدّ أن هذا الموقف هو موقف أصيل، ولم تتخلَّ أمتنا العربية والإسلامية عن القدس وفلسطين، وستبقى دائماً إلى جانب الحق الفلسطيني”.

وطالب بركة بوضع إستراتيجية فلسطينية عربية وإسلامية لمواجهة صفقة القرن وإسقاط مشاريع التوطين ودعم حق العودة، مشيراً إلى أن الصفقة تستهدف حق العودة وترفض عودة أي لاجئ فلسطيني إلى دياره الأصلية التي أُخرج منها عام 1948 وهي تدعو إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة وخصوصاً الدول العربية.

وأكد أن الصفقة لا تستطيع أن تلغي حق العودة، فالحلم الفلسطيني في العودة سيبقى قائماً والشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة باعتبار أن هذا الحق فردي وجماعي لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وهو حق مقدس لا يسقط بالتقادم، ولا تملك أي دولة أو جهة في العالم شطب هذا الحق القانوني والإنساني والشرعي.

وأضاف أن المخيمات الفلسطينية هي محطات نضالية على طريق العودة إلى فلسطين، ويجب المحافظة عليها باعتبارها ترمز اليوم إلى قضية اللاجئين، وإذا دُمّرت المخيمات فإن ذلك سيعني تشتيت اللاجئين الفلسطينيين وشطب هويتهم الفلسطينية، وربما محاولة توطينهم ومنع عودتهم إلى ديارهم.

لذلك، المطلوب خطوات عملية فلسطينية، تبدأ أولاً بتحويل الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن إلى موقف عملي، بحيث يتم توحيد الصف الفلسطيني وعقد لقاء عاجل للأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية كافة من أجل وضع إستراتيجية فلسطينية واحدة لمواجهة صفقة القرن وإسقاطها ومواجهة الاحتلال والاستيطان والدفاع عن حق العودة والقدس المحتلة.

وزاد: “كذلك نحن بحاجة إلى موقف من الدول العربية المضيفة للاجئين، وأن يكون هناك تنسيق كامل مع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية وخصوصاً في لبنان مع هيئة عمل فلسطيني مشترك، والمطلوب تفعيل التعاون والتنسيق مع الجانب اللبناني الرسمي والشعبي لمواجهة هذه الصفقة وتداعياتها على قضية اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك نحن بحاجة إلى موقف دولي بحيث تلتزم الأمم المتحدة بتطبيق قراراتها المتعلقة بحق اللاجئين في العودة كالقرار 194 الذي ينص على العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين. هذه خطوات عملية نحن بحاجة إليها اليوم حتى نحافظ على المخيمات الفلسطينية ونمنع شطب حق العودة وفرض التوطين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات