السبت 27/يوليو/2024

الاحتلال يرفض تسليم جثمان الشهيد شادي بنا

الاحتلال يرفض تسليم جثمان الشهيد شادي بنا

كشفت مصادر إعلامية عبرية، أن وزير أمن الاحتلال الداخلي، جلعاد إردان، أوصى بِعَدَم تسليم جثمان الشهيد شادي بنا، من مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة عام 48، وهو منفذ عملية إطلاق النار في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، يوم الجمعة الماضي.

وقالت القناة 12 العبرية، إن إردان بعث برسالة إلى مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، أوصى فيها بعدم تسليم جثمان الشهيد بنا لذويه، “منعًا لتحوله إلى رمز ذي أهمية وقيمة لدى منظمات المقاومة”.

وذكرت القناة أن توصية إردان استبقت جلسة الاستماع التي من المقرر أن تعقدها المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الخميس، للنظر في تسليم ذوي بنا جثمانه.

وأشارت إلى أن الغرض من التوصية التي قدمها إردان هو دفن الجثة في مقابر الأرقام، حتى يستخدم ورقة مساومة في صفقة مستقبلية لتبادل الأسرى.

وادعى إردان في رسالته أن “الهجوم الذي نفذه شادي بنا هو حادث إرهابي غير عادي بسبب خصائصه وظروفه”.

وأضاف: “من بين أمور أخرى، عاد الناشطون من شمال البلاد (فلسطينيو فلسطين المحتلة عام 48) إلى تعميق علاقتهم بالقدس، وكثف المواطنون العرب من المناطق الشمالية من حضورهم بالمئات لتأدية صلاة الفجر في المسجد الأقصى مع التركيز على أيام الجمعة، والمشاركة في المسيرات والدعوات والمنشورات ذات الطبيعة القومية”.

وشبه إردان عملية إطلاق النار التي نفذها بنا، بالاشتباك المسلح الذي شهده المسجد الأقصى في تموز/ يوليو 2017 بين قوات الاحتلال والشهداء الثلاثة من أم الفحم، محمد أحمد محمد جبارين، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين، ومحمد أحمد مفضل جبارين، الذين استشهدوا برصاص الشرطة الإسرائيلية.

وحذر من إقدام مواطنين من البلدات الفلسطينية الواقعة في مناطق الـ 48 على محاكاة مثل هذه العمليات التي تستهدف قوات الاحتلال في القدس.

وقال إن: “هناك قلق حقيقي بشأن محاولات التقليد التي قد يقوم بها مرتكبون محتملون آخرون، والذين سيحاولون أيضًا التصرف بطريقة مماثلة”.

وصرح: “لقد توصلت إلى استنتاج مفاده أنه في ظل خصائص الهجوم وظروفه، يمكن تحويل جثمان بنا من المنظمات الإرهابية، بقيادة حركة حماس، إلى رمز ذي معنى وقيمة في صفقة تبادل أسرى مستقبلية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات