الأربعاء 29/مايو/2024

إسرائيل تفرّغ شحنة إرهابها في العراقيب للمرة الـ 174 تواليًا

إسرائيل تفرّغ شحنة إرهابها في العراقيب للمرة الـ 174 تواليًا

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بقوات من الشرطة، قرية العراقيب في النقب المحتل (جنوبي فلسطين المحتلة)، اليوم الخميس، للمرة الـ 174 تواليًا.

وذكرت مصادر محلية أن آليات للاحتلال دهمت قرية العراقيب، وشرعت في هدم خيام ومنازل الفلسطينيين فيها، والتي كانت مكونة من أخشاب وغطاء من النايلون لحماية الأهالي من البرد.

ونبّهت المصادر إلى أن هذه هي المرة الرابعة التي تهدم فيها قوات الاحتلال خيام أهالي العراقيب المتواضعة منذ مطلع العام الجاري 2020، لكن الأهالي يعيدون نصبها كل مرة.

وكثف الاحتلال اقتحاماته للعراقيب وهدم مساكنها المتواضعة في الآونة الأخيرة؛ لدفع الأهالي لليأس والإحباط ومغادرة أرضهم غير أنهم أكدوا صمودهم، وعادوا إلى قريتهم بعد هدم مساكنها، وأعادوا بناءها.

وتتوالى عمليات هدم “العراقيب” وغيرها من القرى الفلسطينية غير المعترف بها إسرائيليًّا، بدعوى إقامة منازلها دون ترخيص على أراضٍ تملكها الدولة العبرية.

ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي “العراقيب” عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.

وهدمت سلطات الاحتلال العراقيب للمرة الـ 173 يوم 19 كانون الآخِر/ يناير الماضي.

و”العراقيب” هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب (جنوب فلسطين)، أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني، وتعد واحدة من 51 قرية عربية في النقب لا تعترف الحكومة الإسرائيلية بها.

وعملت سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت؛ في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة، والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.

وتعرضت القرية للهدم التام من الجرافات الإسرائيلية بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2010؛ حيث هدمت جميع منازلها وشردت المئات من سكانها، بدعوى البناء دون ترخيص.

وبعد ذلك أعاد سكان القرية بناءها من جديد، ليهدمها الاحتلال مرة بعد أخرى، كان آخرها اليوم، حيث هدمت الخيام التي نصبها أهالي القرية، بديلا عن المنازل التي هدمت في المرات الماضية.

وأصبح صمود “العراقيب” رمزًا لمعركة إرادات يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل، وخاصة في النقب من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية من سياسات التهويد.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.

ولا تعترف سلطات الاحتلال الإسرائيلي بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات