الآلاف بمخيمات لبنان ينتفضون ضد صفقة ترمب

شارك الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في مسيرات غضب، خرجت بعد صلاة الجمعة؛ رفضا واستنكارا لـ”صفقة القرن”.
 
واستجاب الآلاف في مخيمات بيروت، ومخيمي شاتيلا وبرج البراجنة، لدعوة حركة حماس للتظاهر في جمعة غضب؛ رداً على “صفقة القرن”.
 
وعمت التظاهرات كذلك مدينة صيدا ومخيماتها في “المية ومية” و”عين الحلوة”، وتحدث مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة حماس، أيمن شناعة، مؤكدا أن المقاومة جاهزة لمواجهة صفقة القرن.
 
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية منذ مدة طويلة وهي “تتعرض لسلسلة واسعة من المؤامرات والصفقات، ولكن وعد الله واقع حتماً والنصر قادم لا محالة”.
 
وأضاف: “نرفض صفقة ترمب المراد منها تصفية القضية الفلسطينية برمتها؛ ففلسطين ليست للبيع والقدس ليست للبيع، والعودة إلى فلسطين ستتحقق”.
 
وأكد أن القضية الفلسطينية تمر بظروف استثنائية؛ فالمطلوب وحدة الموقف والصف بين الفصائل الفلسطينية والوطنية والإسلامية كافة، من أجل مواجهة مخاطر تصفية القضية الفلسطينية.
 
وتابع شناعة: “نؤكد أن هذه الخطة لن تمر أمام تضحيات شعبنا، والمقاومة ستكون بالمرصاد لإفشال هذه الصفقة؛ فعدونا لا يفهم إلا لغة البندقية”.
 
وشهدت مخيمات صور، (البرج الشمالي، البص والرشيدية) تظاهرات حاشدة رفضا للصفقة، شدد خلالها “أبو خالد جهاد”، نائب المسؤول السياسي لحماس في لبنان، على أن الرد على صفقة القرن يكون من خلال التحرر من كل الالتزامات والاتفاقات المبرمة مع العدوّ.
 
وفي مخيم نهر البارد، انطلق الأهالي بمسيرة حاشدة من أمام مسجد القدس، مؤكدين أن “لا ترمب ولا غيره يحق له أن يهب حقوق الشعب الفلسطيني لأحد”.
 
وألقى أمين سر الفصائل الفلسطينية، الشيخ عبد الرحيم الشريف، كلمة، أكد فيها رفض الشعب الفلسطيني بأطيافه كافة لصفقة القرن المشؤومة، وقال: إن “الشعب الفلسطيني قاوم وناضل منذ عقود من الزمن لتحقيق أهدافه بالعودة وتحرير فلسطين، ولا يمكن لأي جهة كانت أن تجبره على التراجع والاستسلام”.
 
وفي مخيم البداوي، أكد مهدي عساف، في كلمة الفصائل الفلسطينية، خلال مسيرة حاشدة رافضة لصفقة ترمب، تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه كاملة ورفض كل المؤامرات والصفقات التي تستهدف الهوية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً عزم الشعب الفلسطيني على إفشال الصفقة.
 
والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في مؤتمر صحفي بواشنطن “صفقة القرن”، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
 
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة كافة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ”إسرائيل”.