الثلاثاء 06/مايو/2025

بشائر ..گيف أفشلت أربعون دقيقة وصلاة فجر علو فرنسا وكيان؟

بشائر ..گيف أفشلت أربعون دقيقة وصلاة فجر علو فرنسا وكيان؟

أرغب من خلال هذه الكلمات تحقيق قراءة جامعة لأحداث متتالية في الأمة وبيت المقدس، لعلي أضعها في سياقها وربطها بدوافع ودلالات تخص المعركة بين الأمة وعلو المشروع الصهيوني، وسأستنكف عن السرد أو التحليل الاعتيادي لأجمع بين نظرة الواقع وقراءة التاريخ ومنظار الوحي الذي صور المشاهد عن الأعداء والعلو وشخصها بشكل مطلق مع وصف الدواء المطلوب لتحقيق النجاح والنصر المنشود.

رغبتي من خلال هذه القراءة الوصول إلى الأهداف والخلاصات التالية:

– التأكيد على أن الصهيونية هي روح وأجسادها وأحجامها ما بين دول غربية وعربية مستبدة.

-التأكيد على أن زيارة فرنسا للكيان الصهيوني وزيارات وفود عربية مطبعة لألمانيا وبولندا وزيارة نتياهو للبرتغال فيما قبل ليست عبثية، هو تجمع للشلة واضطرار وبحث عن انتصار بعد هزيمة.

– التأكيد على أن الصهيونية تجمع الشلة الاستكبارية والعربية المطبعة كلما ضاقوا مرارة الهزيمة من المقاومة ومن أربعين دقيقة وصلوات فجر وتعظيم، ومن معرمة حد السيف ونور بركة، وحركة الشعوب المناهضة الطامحة للتحرر من أنظمة فساد ومن علو صهيوني فاسد.

– التأكيد على أن نية المشروع الصهيوني في تحريك ورقة أمريكا وفرنسا وعرب مطبعين لإنشاء مراكز عالمية تراثية عبرية ومعالم في دول عربية خاصة بقضية الهولوكوست هي تحركات ليست عبثية..

-التأكيد على أن فرنسا تستدعى من الصهيونية بعد إرباك استدعاء أمريكا في صفقة القرن لعل فرنسا تخفف الثقل.

– التأكيد على أن فرنسا لم تكتف بالرقص على جراح جماجم شهداء الجزائر والمغرب في فترة الاحتلال، فرغبت في استكمال الرقص والصلاة بقبعة (الكبياه) فوق جماجم المغاربة المقدسيين المدفونة في حارة المغاربة لعلها تشفي غليل تنكيل مغاربي نكل بها في معركة حطين ومعارك أخرى.

-التأكيد على أن وراء كل تحرك فرنسي أو أمريكي أو عربي مستبد ردات فعل بسبب تحرك في الأمة والمقاومة الفلسطينية ورباط المقدسيين، لعل هذا الاصطفاف يدفع إلى صناعة خطط تدمير جديدة.

– التأكيد على أن حدث صلاة الفجر وحركة المقدسيين أضفت الشرعية على الرواية الفلسطينية وأضافت النصر إلى انتصارات غزة والمقاومة السابقة، وجعلت الورقات الغربية والعربية تتحرك للزيارة لإضفاء الشرعية على الدولة العبرية.

-التأكيد على أن الأمة في الطريق الصحيح إلى تحقيق وعد الله، ما دام هناك تحقيق لعمارة المسجد بالمعنى الجامع وعبودية شمولية في التغيير والتحرير.

– التأكيد على أن الصهيونية كروح ومرض ستوظف كل جراثيمها وورقاتها وتخرجها، ومنها ورقة مؤسسة العلماء “ديدان القراء” وعلماء السلاطين والمثقفين فضلا عن الحكام للتطبيل للكيان وتاريخهم العبري وإن كان في ألمانيا أو بولندا..

واستعرض هنا فقرات ومحاور هذه القراءة في محورين مفصلين:

المحول الأول : روح الصهيونية وورقة فرنسا

ـ لنفهم السياق

ـ سنة الله

ـ فرنسا لم تشبع من الاحتلال

ـ الابن البار يتحدث

ـ شجار الصليبية والصهيونية

ـ فرنسا على جثث المغاربة

ـ فرنسا والقبعة المزيفة

المحور الثاني : بشائر الفجر

ـ صلاة الفجر والنصر

ـ استدعاء الورقات ردات وأهداف

ـ صناعة وصناعتان

لنفهم السياق..

بعد مرحلة تنزيل صفقة القرن وقرار ترامب وقانون القومية وتصاعد التطبيع العربي من قبل الأنظمة العربية المستبدة، وفي سياق التكالب الاصطفافي على الشعوب لتقسيم المقسم وإضغاف ما بقي من قوى الأمة والمقاومة وبيت المقدس، جاءت أقدار الله بأحداث قصمت ظهر العلو الصهيوني وورقاته وأحجامه، انطلاقا :

-أولا : مما قدمته مسيرات العودة التي أربكت صفقة القرن.

ـ ثانيا : مما قدمته المقاومة الغزية من انتصارات في أربعين دقيقة وبنور بركة ونصر معركة حد السيف.

ـ ثالثا : مما قدمه حراك ورباط في رحاب القدس والمسجد الأقصى من خلال صلوات فجر وحضور مشرق مشرف.

ـ رابعا : مما تقدمه الشعوب العربية والإسلامية من تحرك من خلال نصرة عبر قمم كقمة كوالالمبور، وحراك مناهضة الصهيونية والتطبيع، مناهضات وصلت إلى حد الملاعب الكروية، فضلا عن حركة فضلاء الغرب الأجانب ضد التمييز العنصري الصهيوني في بلدانهم الغربية.

رغم كل الجهود الصهيونية لجمع الشلة الاستبدادية والغربية لدعم الزرع الصهيوني الذي حقق في نظرهم مكاسب كبيرة في المنطقة بعد قرن من الجهود والصفقات، فإن الشلة بعد هزائمها المتكررة وبعد انتصارات المقاومة في حد السيف أقدمت على البحث عن فجوات انتصارات ولو من قصور عربية ولو من زيارات للبحرين وفرنسا ولو من تفعيل تراث اليهود والهولوكست استغلالا.

وزاد الاضطرار الصهيوني جليا بعد بحث عن انتصار من خلال صرخات نتنياهو من البرتغال “لبومبيو” وزير الخارجية الأمريكي، ليقنع المغرب بفتح جسر علني في التطبيع، لكن دون جدوى لكسب نقط انتصار.

سنة الله

كلها جهود استكبارية عالمية ترغب في الاصطفاف والتكالب من جديد لإخفاء الضعف، والسعي إلى تصفية ما بقي من مقومات الأمة، لكن جبهة التغيير فى الأرض تنصرها جبهة السماء، ما دام هناك استنكاف عن الغثائية والدعة والوهن.

هي إذن سنة الله تكون مع من كان مع سنة التغيير المبثوثة في قول الله تعالى:(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

سنة الله ونصره هو مع الذين يرغبون في صناعة فجر الأمل وجيل التحرير والتغيير، دون تعلق بذهنيات انتظار، أو عقبات أفكار الهزيمة والانهيار، بل يسعى شبابنا وجيلنا إلى السعي وراء معالي الأمور والرجال للكينونة مع عباد الله، أولي الإيمان والعلم والبأس والتحرك في الديار والأرض لتطهيرها من الداء الصهيوني قال الله تعالى: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا. فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً. ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا. إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا.) سورة الإسراء.

هي إذن حالة غريبة في الأمة رغم كل جهود الاستخراب، تستغرب لها المراكز الصهيونية والغربية من خروج أمة الخير بقوى ومقومات في :

ـ قاعدة الشعوب الطامحة نحو التحرر

ـ قاعدة مرابطي بيت المقدس والمرابطات في المسجد الأقصى

ـ قوة المقاومة في غزة والشعب الفلسطيني

ـ قاعدة الأقليات في الإيغوروكشمير والهند وأوروبا وأمريكا..

هي قواعد في الأمة وأوتاد راسية ورغم التكالب عليها فهي باتت تتحرك بشكل سريع، لتحقق التوازن في الأرض وتعيد ميزان القوة إلى الصالح وصاحب الحق والأرض.

فرنسا لم تشبع من الاحتلال

في ظل وجود هذه القوى المناصرة للقضية، ووجود أمة مقدسية تناصر وتذود عن المسجد الأقصى، فإن الصهيونية تضطر إلى استدعاء صليبية فرنسية عساها تنفخ في روح الصهيونية مثل ما حققته أمريكا وباقي دول العربية المطبعة. فجاء كامرون يخترق القانون والمواثيق التي نصت عليه قرارات اليونسكو والاسكوا، ويخترق حارة ليست حارته، وهي حارة المغاربة، ويتغول بقدميه إلى أرض المسلمين والمغاربة وأوقافهم دون سند قانوني وشرعي..

لم تشبع بطون فرنسا سابقا من احتلال أرض المغرب والجزائر وتونس، ولم تشبع الصليبية من سياسة الاحتلال التي تحكم بها شمال إفريقيا اليوم، بل ويوم أمس رحلت فرنسا إلى فلسطين لتقديم الشرعية المزيفة للاحتلال الصهيوني لامتلاكه أرضا غير أرضه ومن بينها أوقاف المغاربة.

ويشهد التاريخ خلال فترة احتلال الجزائر طمع المؤسسة الفرنسية بامتلاك أوقاف المغاربة في بيت المقدس من خلال مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بتمليكه ذلك؛ خصوصا بعد تخريب الأوقاف والأملاك في الجزائر والمغرب.
طمع وجشع فرنسي تغذيه الصليبية وتنفخ فيه الروح الصهيونية العلو والاستمرار والامتداد..

الابن البار يتحدث

هي زيارة ليست عبثية بل هي مصلحية، وكأن فرنسا أرادت البوح للمشروع الصهيوني وأمريكا لتقول: (هل لا زلتم تعتبرون أني أنا الابن البار من الاستكبار؟

هل تذكرتم جهود فرنسا حين وافقت على “سايس بيكو” وتقسيم القصعة مع بريطانيا، ووافقت على زرع بلفور ؟

وكأنه يقول : ..(إذا تذكرتم ذلك، فها أنا اليوم آتي بقدمي كدولة ونيابة عن فرنسا جئت إلى (أرض وعد المسيح) لتقديم الشرعية لكم، ولأقول لكم إن أي قوة مقدسية أو حركة مسجد وفجر أو مقاومة تفزعكم فنحن معكم.

لكن مقابل هذه المصلحة والدعم الذي نقدمه يا نتنياهو نحتاج منكم إنقاذ حالة تدهور فرنسا، ومصير مصالحنا في المغرب العربي، ونحتاج إلى جهد وتنسيق لتصفية كل قوة في المغرب والجزائر وتونس، ونرغب في السند لتجاوز حراك الشعوب المغاربية بسبب قوة إيمان ووعي وتدرج يختلف عن باقي الشعوب..)

وكأنه يقول:… أقول كرئيس فرنسا وقوة احتلالية إن أرض المغاربة بدأت تتحرك، ومصالحنا مهددة وأبناؤنا البررة من الأحزاب والقيادات والنخب والمثقفين في انحطاط.

والمفزع تاريخ أجداد المغاربة الذين نكلوا بنا في العهود الأولى بدأ يعود ككوابيس في الليل. فهل من سبيل لإيقاف طوفان المغاربة الذي قد ينهي مصالحنا هناك وكل دولة عميقة)؟

انتهى كلام هذا الابن البار الذي لم يصرح به في مجلة أو صحيفة لكنه حقيقة تختزنها نفوسهم.

وينتقل كامرون إلى موقف الشجار الذي ظنه البعض انتصارا، ودفاعا عن القضية الفلسطينية.

شجار الصليبية والصهيونية

أما عن شجار كامرون مع بعض الشرطة قرب بوابة الكنيسة والذي طرب له البعض، فهو الوهم والغباء، بل ونسجوا من هذا الشجار أماني معسولة وأحلاما بوجود مناصر للقضية الفلسطينية ومنافح هو قائد أوروبي.
وما علم هؤلاء أن كامرون ودولته الفرنجية السابقة هي نفسها التي:

– احتلت بيت المقدس سابقا قبل أن يحررها صلاح الدين الأيوبي.

-وقتلوا سبعين ألف مسلم في يوم واحد.

– كانت فرنسا من الدول المنظرة لتقسيم الدولة العثمانية وتنفيذ سايس بيكو.

-وكانت ممهدة للاتفاق على وعد بلفور ليقدم هدية لليهود “ليحرروا” أرضا للتعجيل بنزول المسيح.

-وهي نفسها التي قتلت 17 مليونا جزائريا، لا مليون شهيد، واحتلت شعوبا مسلمة لمنع أي تحرر لشعوب قد تشكل خطرا على الزرع الصهيوني الذي زرعوه مولودا صغيرا وسط الأمة..

-أما اليوم فتقوم فرنسا “الحداثية” بإعادة تقسيم المقسم في ليبيا وإفريقيا والمنطقة، بل وكانت مع خطة صفقة القرن لتصفية لما بقي من مقومات القوة في الأمة وفلسطين..

سؤال :

ونتساءل لماذا كنت يا كامرون قرب الكنيسة تتشاجر مع الشرطة، وفي اقتحامك للمسجد الأقصى بشكل غير قانوني لم تتشاجر مع الشرطة بل وكانت مصاحبة لك وحامية؟

شجار كامرون هو عنصرية صليبية تأججت، فخرجت أمام مشاهدته الكنيسة التي أشعلت داخله التاريخي الصليبي الفرنسي، فقدمت الكنيسة ذكريات لكامرون خلاصتها أن :

الفرنجة كانوا قوة كبيرة زمن صلاح الدين الأيوبي في فترة كان ا

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...