تخوفات بخطفه من مستوطنين.. المقدسيون يبحثون عن طفل مفقود

تسود حالة من التوتر الشديد أرجاء مدينة القدس المحتلة، بعد اختفاء طفل فلسطيني، وسط تخوفات باختطافه من مستوطنين، وانطلقت تجمعات تضم آلاف المقدسيين بحثًا عنه، وتدخلت قوات الاحتلال لقمعهم ما أدى إلى إصابات.
ووفق مصادر محلية؛ قمعت قوات الاحتلال الصهيوني، الليلة، مسيرات شعبية غاضبة بعد انطلاقها من ضاحية البريد في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، إلى مستوطنة النبي يعقوب، بحثا عن الطفل قيس عبد الحميد أبو رميلة (8 أعوام) المفقود منذ عصر الجمعة.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان، أصيب خلالها شبان عدّة بالأعيرة المطاطية، وعززت قوات الاحتلال من انتشارها عند مدخل مستوطنة النبي يعقوب شمال القدس المحتلة، لمنع الشبان من الوصول إليها.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 19 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط بيت حنينا في القدس المحتلة، وذكرت أن الإصابات تنوعت بين رصاص مطاطي وجروح وسقوط.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والأعيرة المطاطية نحو مسيرات شبابية غاضبة بالقرب من مفترق مستوطنة النبي يعقوب ببيت حنينا، ولاحقت الشبان للحيلولة دون وصولهم للمستوطنة.
وشارك بالمسيرات الآلاف من الشبان المقدسيين، ورددوا هتافات منددة بالمستوطنين، ونصرة للقدس وسكانها وأطفالها، تأكيدا على صلة المستوطنين باختطاف الطفل أبو رميلة.
وذكرت مصادر محلية أن شرطة الاحتلال تخفي معلومات عن اختفاء الطفل قيس أبو رميلة؛ لأنها رفضت فتح كاميرات المراقبة على جانبي الطريق، ولا تعمل بجدية في البحث عنه، فضلا عن قمع المشاركين في البحث عنه.
ولبى آلاف المقدسيين نداء عائلة أبو رميلة من جميع أحياء القدس، عقب معطيات وتخوفات عن اختطاف الطفل قيس أبو رميلة من سكان بيت حنينا منذ الساعة الرابعة عصر اليوم، رغم الأجواء الباردة.
وبحث المئات من شبان القدس عن الطفل قيس في الأحراش والمستوطنات القريبة من بيت حنينا، ومنطقة تتجمع فيها مياه الأمطار، ولم يعثر عليه حتى هذه اللحظة.

آلاف يبحثون عن الطفل قصي أبو رميلة
وحضر النائب أحمد الطيبي إلى بيت حنينا، وزار منزل عائلة الطفل قيس أبو رميلة لمؤازرتها، والضغط على شرطة الاحتلال لتكثيف عمليات البحث عنه.
وأكد الدكتور محمد أبو رميلة باسم العائلة أنها ليس لها أي عداوة أو مشاكل عائلية مع أي أحد، بعد تداول معلومات أن عملية الاختطاف جاءت نتيجة خلافات عائلية.
ولاحقا احتشد مئات المقدسيين أمام مقر شرطة الاحتلال في “النبي يعقوب” للضغط على الاحتلال بمراجعة كاميرات المراقبة في بلدة بيت حنينا للبحث عن الطفل قيس ابو رميلة.
وتسود تخوفات من تكرار لجريمة قتل الطفل المقدسي محمد أبو خضير (16 عاماً) الذي قتل في جريمة حرق بشعة اقترفها مستوطنون اختطفوه وأحرقوه حيًّا عام 2014.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات هدم في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة...

الهمص: الاحتلال يقتل طفلًا في غزة كل 40 دقيقة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام كشف مدير عام المستشفيات الميدانية بغزة مروان الهمص، عن استشهاد أكثر من 16 ألف طفل في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة...

تقرير: التدمير الإسرائيلي للقطاع الزراعي يستهدف إبادة الفلسطينيين واستئصال وجودهم
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ أكتوبر 2023، استهدف بشكل...

هيئة الأسرى: إهمال طبي متعمد وقمع متواصل للأسرى في عوفر
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجن "عوفر" الاحتلالي تواصل اقتحام غرف الأسرى، وقمعهم، تزامنا مع إهمالهم...

الاحتلال هدم 600 منزلاً في جنين ويوسع عمليات تجريف المخيم
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 106 أيام عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل...

حماس: الخطة الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات تمثل خرقاً للقانون الدولي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رفضها الشديد تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال،...

أوتشا: الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات تتناقض مع المبادي الإنسانية
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمم المتحدة زعماء العالم إلى توفير الغذاء للمدنيين في قطاع غزة، في ظل دخول "الحصار الشامل" الذي تفرضه...