الجمعة 31/مايو/2024

فصل الشتاء ضيفاً ثقيلاً على الأسرى بمراكز التوقيف

فصل الشتاء ضيفاً ثقيلاً على الأسرى بمراكز التوقيف

يحل فصل الشتاء في كل عام ضيفاً ثقيلاً على الأسرى، حيث تتضاعف معاناتهم بشكل كبير، وعلى وجه الخصوص الأسرى الذين يقبعون في مراكز التوقيف والتحقيق وذلك لعدم توفر ملابس أو أغطية شتوية أو وسائل تدفئة للأسرى في الأيام والأسابيع الأولى بعد اعتقالهم.

ويوضح “مكتب إعلام الأسرى” أنّ قوات الاحتلال تنقل المواطنين الذين يتم اعتقالهم من أنحاء الضفة الغربية بعد الاعتقال مباشرة إلى مراكز التحقيق والتوقيف وعددها يتجاوز السبعة وهم لا يملكون سوى ملابسهم التي نقلوا فيها من منازلهم إلى السجن، وغالباً لا تسمح لهم قوات الاحتلال باصطحاب ملابس إضافية حين الاعتقال، الذي يكون مباغتا وبطريقة وحشية، وبعضهم ينقل إلى التحقيق بملابس النوم الخفيفة.

لا وسائل تدفئة

ويشير المكتب، أنّ مراكز التوقيف لا تتوفر فيها وسائل تدفئة أو أغطية كافية أو مياه ساخنة، إضافة إلى أن الطعام المقدم للأسرى سيئ كماً ونوعاً، ولا يكفي حاجة الجسم للطاقة في أيام البرد، وأحيانا يكون متسخا، فيفضل الأسرى الجوع على تناوله، كما أن هناك أسرى مرضى بحاجة لطعام خاص ترفض الإدارة توفيره إمعاناً في التنكيل بهم.

وبين بأن الأسير يمكث في مراكز التحقيق في بعض الأحيان عدة شهور في ظروف قاسية حيث لا يتوفر فيها أيّ من مقومات الحياة البسيطة، ولا يملك الأسير فيها سوى ملابسه الخفيفة التي تقدمها إدارة السجن للأسير في الساعات الأولى للاعتقال وهي عبارة عن “أفرهول بنى اللون” لا يقي برد الشتاء، وكذلك لا توفر سلطات الاحتلال في تلك المراكز سوى غطاء خفيف عبارة عن بطانية متسخة، وفرشة قديمة مهترئة.

أسوأ المراكز

ويعد مركز التوقيف والتحقيق في “عتصيون” من أسوأ تلك المراكز حيث يقبع بداخله العشرات من الأسرى، وتنتشر في زنازينه الرطوبة والعفن بشكل كبير مما يزيد من قسوة الشتاء، وتتعمد الإدارة إجراء حملات تفتيش مستمرة تقوم خلالها بإخراجهم في البرد لساعات دون ملابس أو أغطية مع انعدام وسائل التدفئة للأسرى.

وتجبر عناصر الإدارة الأسرى في عتصيون على التعري بحجة التفتيش الشخصي خلال البرد بحثاً عن أغراض ممنوعة كما تدعي، علماً بأن هؤلاء المعتقلين تم تفتيشهم بشكل دقيق حين الاعتقال، وخلال التحقيق، إلا أن الإدارة تمعن في انتهاك كرامة الأسرى.

وناشد إعلام الأسرى المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية، بزيارة مراكز التوقيف والتحقيق للاطلاع بشكل حقيقة على ممارسات الاحتلال اللاإنسانية بحق الأسرى والتي تصل إلى جرائم الحرب، والضغط على الاحتلال للالتزام بمعايير القانون الإنساني في التعامل مع الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات