الإثنين 06/مايو/2024

حماس: اغتيال سليماني عربدة وسلوك عدواني أمريكي

حماس: اغتيال سليماني عربدة وسلوك عدواني أمريكي

وصفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عملية اغتيال الولايات المتحدة للجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني بـ”العربدة والجريمة الأمريكية”.

وشددت حركة حماس، في بيان تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، صباح الجمعة، أن الولايات المتحدة وعبر جريمتها فجر اليوم “مستمرة في زرع وبث التوتر في المنطقة خدمة للعدو الصهيوني المجرم”.

وقالت: إن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل المسؤولية عن الدماء التي تسيل في المنطقة العربية، خاصة أنها بسلوكها العدواني تؤجج الصراعات دون أي اعتبار لمصالح الشعوب وحريتها واستقرارها.

وتقدمت حماس بـ”خالص التعزية والمواساة للقيادة الإيرانية والشعب الإيراني باستشهاد اللواء قاسم سليماني أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين”.

ونبهت إلى أن سليماني “كان له دور بارز في دعم المقاومة الفلسطينية في مختلف المجالات”.

وجاء في البيان: “وإذ تنعى الحركة القائد سليماني وشهداء الغارة الأمريكية هذا اليوم، فإنها تتقدم بالتعزية للشعب العراقي الشقيق باستشهاد عدد من أبنائه جراء الغارة الأمريكية الغادرة”.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” قالت: إن ضربة أميركية قتلت قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وأضافت الوزارة، في بيان: “هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل”.

وأكّد البنتاغون أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أصدر الأمر بـ”قتل” الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، في بيانٍ: إنّه “بناء على أمر الرئيس اتّخذ الجيش الأميركي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الطواقم الأميركية في الخارج من خلال قتل قاسم سليماني”.

وأكّد الحرس الثوري الإيراني من طرفه مقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في ضربة صاروخية استهدفته قرب مطار بغداد فجر الجمعة متهماً الولايات المتحدة بالوقوف وراءها.

من هو سليماني؟
ولد الجنرال قاسم سليماني عام 1957، وبعد عام 1975 وجد سليماني، الذي بلغ حينها الثامنة عشرة، عملا له في إدارة المياه المحلية في مدينة كرمان، ومن غير المعروف إنْ كان قد شارك في الاحتجاجات ضدّ نظام الشاه.

لكنه تطوع بعد مدّة قصيرة جدا من قيام الثورة الإسلامية في عام 1979 في الحرس الثوري، الذي كان قد تشكّل حديثا كقوة خاصة كانت تريد حماية النظام.

وعلى الرغم من أنه لم يكن يتمتع بتدريبات عسكرية ولا بخبرة قتالية، لكنه كان على ما يبدو موهوبا، بحيث تمت ترقيته بعد وقت قصير من تلقيه تدريباته الأساسية الخاصة إلى رتبة مدرّب، وأرسل في مهام خاصة داخل إيران.

ومثّل قمع تمرد الأكراد المسلح في مدينة مهاباد (في شمال غرب إيران) بين عامي 1979 و1980 خطوة مفصلية في حياته الوظيفية.

وعلى الرغم من أنه لم يكن له دور بارز في تلك العمليات، إلا أنها شكلت له تجربة غنية في القتال العسكري غير المنظّم، وهيأته ليترقّى في سلم المراتب العسكريّة في الحرس الثوري.

وبعد عودته، تولى قيادة فيلق القدس المحلي في كرمان، الذي تأسس حديثا في تلك الأيام والتابع للحرس الثوري.

في ما بين عامي 1980 و1988، أي طوال الحرب مع العراق، حارب على جميع جبهات القتال تقريبا، وشارك في جميع المعارك، وتولى قيادة فيلق “41 ثار الله”، وهو فيلق محافظة كرمان.

وأصبح منذ عام 1998 قائد فرقة القدس (نيروي قدس)، خلفا لأحمد وحيدي، وهي فرقة تابعة لحرس الثورة الإسلامية، وتتولى تنفيذ العمليات الخاصة خارج إيران.

وعلى خلاف العادة السائدة في العلاقات الدبلوماسيّة، تكفل سليماني حصريًّا بالتفاوض مع الأمريكيّين بخصوص التعاون معهم في الملفين العراقي والأفغاني، واستطاع أن يطور شبكة علاقات واسعة مع معظم الشخصيات والأحزاب القوية سياسيا في العراق، من مختلف الاتجاهات.

وفي السياسة العراقية، من النادر أن تشارك جهة سياسية سنية أو شيعية في الحكومة العراقيّة دون وجود تفاهمات وعلاقات بينها وبين قاسم سليماني مباشرةً أو غير مباشرة.

وفي الملف الفلسطيني، كان سليماني حاضرا بقوة، ولعب دورا محوريا في علاقات إيران مع حركات فصائل المقاومة في غزة منذ عام 2006، وفي العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، خرجت تلميحات تقول: إن إيران زودت المقاومة بالصواريخ وبعض الأسلحة المهمة.

وفي رسالة نادرة حول العدوان على غزة أمطر سليماني سيلا من اللعنات على كل من “أغلق في وجه الفلسطينيين طرق الإمداد وشارك الصهاينة جناياتهم، وعلى أمريكا وعلى كل ظالم دافع ولا يزال وحمى -ولا يزال- هذا الكيان المجرم”، وعدّ أن “فلسطين تختصر الإنسانية والإسلام”، وأن محاولات نزع سلاح المقاومة “أمنيات جائرة مآلها المقابر”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات