الأحد 05/مايو/2024

نتنياهو يطلب الحصانة البرلمانية من الكنيست

نتنياهو يطلب الحصانة البرلمانية من الكنيست

قال رئيس حكومة الاحتلال “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، إنه قرر الطلب من الكنيست الحصول على الحصانة البرلمانية.

وأضاف نتنياهو -في تصريحات صحفية- أن “الحصانة مؤقتة، وتنتهي بانتهاء ولاية الكنيست”.

وتابع “سأمثل في المحكمة، وقانون الحصانة غايته منع تلفيق اتهامات”.

ويسعى نتنياهو من وراء الخطوة إلى إرجاء الإجراءات القضائية ضده في تهم فساد خطيرة في حال صدقت الكنيست على منحه الحصانة.

يذكر أن طلب الحصانة يجب تقديمه إلى لجنة الكنيست؛ لكن بسبب عدم تشكيل ائتلاف حكومي، فإنه ينبغي تقديم طلب إلى اللجنة المنظمة، التي حلت في أعقاب حل الكنيست.

وحاولت كتلة “أزرق أبيض” عقد اجتماع للجنة المنظمة، لكن رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، من حزب الليكود، رد أنه “موجود خارج البلاد، وسيبحث الموضوع الأسبوع المقبل”.

وعدّت “أزرق أبيض” إجابة إدلشتاين “مماطلة، ومحاولة مخزية من أجل منع الكنيست من مناقشة طلب نتنياهو بالحصانة”. وقالت: “لم نصدق أن يستغل رئيس الكنيست مكانته الرسمية من أجل تحويل الكنيست الإسرائيلي إلى ملاذ”.

وفي أعقاب تصريح نتنياهو، كتب رئيس حزب “يسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان في “فيسبوك” إنه “واضح الآن من دون أدنى شك. كل ما كان يهم ولا يزال يهم نتنياهو هي الحصانة”.

وأوضح ليبرمان: “ومعها يستيقظ ويعيش ويتنفس طوال اليوم، ومعها يذهب إلى النوم. وتحولت دولة إسرائيل إلى رهينة لمشكلة شخصية خاصة لنتنياهو”.

وتابع: “نتنياهو لا يهمه اليسار ولا اليمين ولا المتدينون ولا العلمانيون. والأمر الوحيد الماثل أمام عينيه هو ائتلاف الحصانة. ونحن في يسرائيل بيتنا لن نكون جزءًا من ائتلاف الحصانة. وجميعًا سنصوت ضدها”.

بدوره قال رئيس كتلة “أبيض أزرق”، بيني غانتس: إن “نتنياهو يعلم أنه متهم، ومن يعتقد أنه لن يحدث شيئًا، لأنه لو لم يكن هناك شيء لا يخاف من المحاكمة”.

وأردف: “لذلك إما أن تكون هناك حكومة حصانة متطرفة أو تتشكل حكومة وحدة رسمية. وحصانة كهذه ليست حجر أساس في النظام الديمقراطي، وإنما تقضي على أسس الديمقراطية”.

وأكد: “ستبذل كاحول لافان (أزرق أبيض) كل ما بوسعها من الناحية القانونية، وستعمل من أجل تشكيل لجنة كنيست من أجل منع منح حصانة لمتهم بمخالفات جنائية”.

يشار إلى أن استطلاعا للرأي أجرته القناة 12 العبرية، الأحد، أظهر أن غالبية الإسرائيليين ترفض منح الحصانة القضائية لنتنياهو على خلفية الاتهامات الموجهة له بقضايا فساد، في حين بيّن الاستطلاع أن الانتخابات المقبلة لن تفرز نتائج حاسمة تمكن من تشكيل حكومة، ما يهدد باستمرار الأزمة السياسية الإسرائيلية.

وكان المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت قد وجه الشهر الماضي اتهامات فساد لنتنياهو، تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، في القضايا المعروفة باسم 1000 و2000 و4000.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات