الإثنين 06/مايو/2024

جمعيات استيطانية تقيم متحفًا توراتيًّا في سلوان بالقدس

جمعيات استيطانية تقيم متحفًا توراتيًّا في سلوان بالقدس

كشف باحث في شؤون القدس، الاثنين، عن إنشاء جمعيات استيطانية “إسرائيلية” متحفا توراتيا بسلوان في القدس المحتلة.

وأفاد الباحث فخري أبو دياب، في تفاصيل نشرها عبر صفحته على فيسبوك، أن جمعيات استيطانية أقامت متحفاً “توراتياً” من ثلاثة طوابق بمساحة 1390 مترا مربعا في منطقة العين الفوقا بسلوان، التي لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى من الناحية الجنوبية الشرقية.

وأضاف أبو دياب: “هذا المتحف يهدف للترويج للتاريخ اليهودي، ويخدم الرواية التلمودية على حساب الروايات التاريخية العربية الإسلامية والمسيحية والتاريخ الحقيقي لهذه المنطقة”.

وأشار إلى أن هذا المتحف شُيد في منطقة تمنع بلدية الاحتلال في القدس وسلطة الآثار “الإسرائيلية” البناء فيها؛ بدعوى أنها منطقة تاريخية تحوي آثارا من حقب مختلفة لمدينة القدس، ولكنها ورغم ذلك لم تمنع الجمعيات الاستيطانية من إقامة هذا البناء.

وبحسب الباحث في شؤون القدس؛ فإن المتحف سيُستخدم لترويج ولتسويق تاريخ مزور عن هذه المنطقة، ليخدم السياحة التلمودية الداخلية والخارجية لغسل أدمغة الزوار ولإثبات أحقيتهم التاريخية في القدس.

وأوضح أبو دياب أن سلطات الاحتلال “الإسرائيلية” وأذرعها التهويدية أقدمت على نقل كمية كبيرة من الحجارة الضخمة والتاريخية من هذه المنطقة، لطمس معالمها ولتغييرها كي تحاكي أسطورة ورواية تناسب روايات تاريخية يهودية.

وأشار إلى أن  المتحف التلمودي تقوم عليه سلطات الاحتلال ضمن مخطط كبير لتغيير الطابع التاريخي لمدينة القدس، عادًّا ذلك “عبثًا” في الآثار ذات الطابع التاريخي الانساني لإثبات حضارة مصطنعة، يدعون أنها كانت قبل ثلاثة آلاف عام، دون سند تاريخي أو علمي.

وأضاف “السلطات الإسرائيلية تحاول إسقاط رواياتها على التاريخ والآثار لأغراض سياسية؛ حيث تقوم بمعالجة الحجارة والآثار لتحاكي تاريخا مزورا يريده الاحتلال، للإيحاء بأنها يهودية الأصل ومن حقبة وزمن الهيكل، للدلالة على وجود الهيكل المزعوم ولغرس هذه الأفكار في عقول الزوار، وللترويج بأن هذه الحجارة مأخوذة من الهيكل أو بقاياه”.

وشدد الباحث في شؤون القدس على أن هذا العبث بالتاريخ والحضارة الإنسانية وتزوير المواقع ذات الطابع التاريخي وتحطيم الإرث الحضاري، تترتب عليه مسؤولية جنائية، ويندرج تحت جرائم الحرب ضد الإنسانية؛ والتاريخ حيث إن هذه الآثار التاريخية محمية وفقا للاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية جينيف لعام 1907.

وأشار إلى أن اليونيسكو (منظمة الثقافة والعلوم التابعة لهيئة الأمم المتحدة) عدّت أن القدس إرث حضاري وإنساني محمي لا يجوز العبث به، ولكن السلطات “الإسرائيلية” كثفت في العقد الأخير من تهويد المدينة وتغيير معالمها وعبْرنتها وفرض وقائع مغايرة لهويتها الحقيقية تحت مشروع تهويدي ضخم يسمى (أورشليم حسب الوصف التوراتي).

ووفقاً للباحث في شؤون القدس؛ فقد حفرت سلطات الاحتلال من خلال هذا المشروع عشرات الأنفاق والحفريات، منها 6 أنفاق من مجمع عين سلوان التاريخي ووادي حلوة باتجاه البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأنشأت ثلاثة متاحف توراتية لترويج الروايات التاريخية اليهودية.

ومن المشاريع التي تعمل سلطات الاحتلال على إنشائها حدائق ومسارات توراتية وتلمودية وقبور وهمية، وتعمل على إقامة مشاريع تهويدية أخرى، منها القطار الهوائي الذي سيغير الوجه الحضاري للبلدة القديمة ويحجب الرؤية عن المسجد الأقصى، ومشروع “كيدم” في منطقة وادي حلوة وباب المغاربة لتغيير المشهد التاريخي وطمس معالم المدينة العربية الإسلامية والمسيحية ولإلغاء كل أثر أو تاريخ أو معلم غير يهودي فيها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان

الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان

بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شن طيران الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الاثنين- غارات على عدة بلدات جنوب لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي. وقالت "الوكالة...