كابينت الاحتلال يناقش التهدئة بغزة

كشفت الإذاعة العبرية النقاب عن أن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (كابينيت) سيناقش خلال اجتماعه، اليوم الأحد، بنود اتفاق التهدئة مع حركة “حماس” في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، سيستعرض أمام المجلس الخطوط العريضة لاتفاق التسوية الذي تمت بلورته مؤخرًا مع مصر والهادف إلى ضمان الهدوء في المنطقة الجنوبية.

وبموجب هذا الاتفاق، ستتعهد حكومة الاحتلال بتقديم تسهيلات مدنية لسكان القطاع، منها زيادة التصاريح الممنوحة للتجار للخروج من القطاع عبر المعابر مع “إسرائيل” بشكل تدريجي.

ويتضمن الاتفاق زيادة مساحة الصيد في البحر، دفع مشروع مد أنبوب غاز في القطاع، زيادة إدخال المعدات لمستشفيات القطاع.

ويشترط منع إطلاق الصواريخ والحدِّ من نطاق مسيرات العودة إلى أن يتم وقفها كليًّا.

ولفتت الإذاعة العبرية النظر إلى أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) يعارض إدخال عمال من غزة للعمل في المستوطنات المحيطة بالقطاع، بينما يؤيد الجيش إدخال عمال كبار السن دون ماض أمني.

وسيناقش الكابينيت إمكانية اقتطاع الأموال التي تخصصها السلطة الفلسطينية من ميزانيتها إلى عائلات مقاومين فلسطينيين والذين استشهدوا أو أصيبوا خلال عمليات ضد أهداف للاحتلال.

والحديث يدور عن ميزانية تقدر بنحو 150 مليون شيكل (قرابة الـ 43 مليون دولار).

وبموجب القانون الذي تمت المصادقة عليه العام الماضي، يقوم وزير الأمن الإسرائيلي في نهاية كل عام بعرض تقرير أمام الكابينيت للمصادقة عليه ويتضمن معلومات مفصلة عن الأموال التي دفعتها السلطة الفلسطينية لمنفذي العمليات وعائلاتهم، وفق المصادر العبرية.

ويقر “القانون الإسرائيلي”؛ أن المبلغ الذي احتسب يتم تقسيمه إلى 12 دفعة وفي السنة القادمة، يتم تجميده دفعة واحدة من أموال المقاصة، وهي أموال الضرائب التي تجبيها “تل أبيب” للسلطة الفلسطينية.

واقتطعت “تل أبيب” حتى اليوم المعاشات التي دفعتها السلطة الفلسطينية في عام 2018 ووصل المبلغ لنحو نصف مليار شيكل (150 مليون دولار).

وكانت هذه الخطوة أدت إلى أزمة حادة بين “تل أبيب” ورام الله، حيث قررت الأخيرة عدم استلام أموال الضرائب ما أدى إلى أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وتم حلها في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، باستلام السلطة للأموال رغم استمرار اقتطاع المبالغ.

وكان بينيت وقع قرارًا منذ أيام بمصادرة أموال دفعتها السلطة الفلسطينية لـ 8 أسرى وعوائلهم من سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.