السبت 27/يوليو/2024

السلطة تفض اعتصام المحررين برام الله وحماس تدين

السلطة تفض اعتصام المحررين برام الله وحماس تدين

فضّت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في ساعات الفجر الأولى اليوم الثلاثاء، اعتصام الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم وسط مدينة رام الله المتواصل منذ 38 يومًا، وهدمت خيامهم وصادرت أدواتهم، واعتقلت عددًا من المعتصمين.
وقال الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم في بيان عاجل للرأي العام تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه فجر اليوم: عند الساعه الثانية والنصف فجرا داهمت قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية خيمة الأسرى المحررين المعتصمين وسط مدينة رام الله، وقاموا بهدم الخيام ومصادرة أدواتهم.


وأضاف الأسرى أن أجهزة السلطة اعتقلت المحامي عبد الرازق العاروري، وإيهاب السده، ومحمد عديلي، ومحمد الجعبري، وأربعتهم مضربون عن الطعام لليوم السابع عشر.
وأوضحوا أن أمن السلطة اختطفهم ووضعهم في العراء بالقرب من مشفى الاستشاري في ضاحية الريحان.
وأضاف البيان الصادر عن الأسرى المقطوعة رواتبهم أن السلطة اعتقلت كذلك الأسير المحرر المضرب عن الطعام سفيان جمجوم، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وكان قرابة 30 أسيرًا محررًا يساندهم عدد من المحامين والحقوقيين، يعتصمون منذ 38 يومًا على دوار الساعة وسط رام الله، احتجاجا على قطع السلطة الفلسطينية رواتبهم منذ 13 عامًا، مطالبين بإعادة رواتبهم أسوة بأقرانهم من الأسرى والمحررين.
ويخوض عدد منهم إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 17 يومًا في ظل عدم وجود بوادر لحلحلة ملفهم لذرائع مختلفة.

وصادرت أجهزة السلطة حاجيات الأسرى المحررين، واعتدت على مركبة المحامي عبد الرازق العاروري عبر إفراغ إطاراتها من الهواء.


وحمّل الأسرى المحررون رئيس الوزراء جريمة فض الخيام والاعتداء عليهم بوصفه وزير الداخلية ورئيس الوزراء.
ووصفوا
ما جرى بالبلطجة تقودها الحكومة الفلسطينية، مطالبين بإطلاق فوري لسراح سفيان وإعادة خيامهم المسروقة، محملين اشتيه المسؤولية عن سلامة سفيان جمجوم.
وأكد الأسرى
المحررون استمرار اعتصامهم السلمي وسط مدينة رام الله.



وأعلنوا نيتهم عقد مؤتمر صحفي خلال الساعات القادمة لبيان خطواتهم التصعيدية الخطيرة.
وقالوا في بيانهم:
شعبنا الفلسطيني: ما جرى جريمة تتحمل مسؤوليتها الحكومة الفلسطينية، وفي المقابل ثقتنا الكبيرة بشعبنا الكبير المناصر للأسرى وعدالة مطالبهم.

حماس تستنكر
;بدورها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس هجوم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على الخيمة، وأكدت أن “من المعيب والمخجل تزامن هذه الاعتداء الآثم على الأسرى المحررين مع إعلان الاحتلال عن استشهاد الأسير المريض سامي أبو دياك داخل السجون الإسرائيلية، نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد”.

وتابعت في بيان أن “استهداف الأسرى سواء في سجون الاحتلال أو المحررين منهم، لن يزيد شعبنا إلا التفافا حول هؤلاء الأبطال، وسيساندونهم بكل ما أوتوا من قوة وعزم”.

وحملت حركة حماس رئيس السلطة ورئيس الوزراء المسؤولية الكاملة عما جرى وتطالب بالإفراج الفوري عن الأسير المحرر سفيان جمجوم.

وأضافت أن “سياسة قطع الرواتب على خلفية الانتماء السياسي التي تنتهجها السلطة تعبر عن عقلية اقصائية، يجب أن تنتهي إلى الأبد”.

ولفتت الحركة إلى أن “هذا الاعتداء الاثم الذي يندرج ضمن حالة من قمع الحريات، وفي هذا التوقيت والظرف الوطني الحساس يضع تساؤلات واضحة حول جدية حركة فتح والسلطة في الذهاب للانتخابات العامة، فمن لا يتسع صدره لخطوات مطلبية سلمية للأسرى المناضلين لا يمكن ضمان موقفه من نتائج الانتخابات إذا جاءت بعكس ما يتمنى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات