عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

الطالب عبد الرحمن حمدان.. اعتقالات أَعيت جسده وعطّلت مسيرته

الطالب عبد الرحمن حمدان.. اعتقالات أَعيت جسده وعطّلت مسيرته

منذ 8 سنوات، ولا زال الطالب في جامعة بيرزيت عبد الرحمن حمدان  (25 عامًا) يكافح متنقلاً بين الجد والاجتهاد، والعمل اليومي لدعم أسرته ونفسه، ومواجهًا اعتقالات متكررة تزداد معاناتها بوجود سياسة “الباب الدوار”.

تلك السياسة التي فرضتها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بالتنسيق مع الاحتلال، إذ اعتقلت حمدان مرات عدة تناوب فيها الاحتلال وأمن السلطة، ليكون عرضة لتأخر تخرجه الدراسي مرات عديدة.

وبقلب مكلوم عاجز من توفير الأمن لنجلها، تحدثت والدة عبد الرحمن عن معاناة ابنها الذي كسرت أجهزة أمن السلطة يده قبل 4 أيام، بعد اقتحام مكان عمله في إحدى محطات الوقود على طريق القدس رام الله واعتقلته بطريقة “همجية”.

وتتهم أم عبد الرحمن في حديثها لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أمن السلطة بتعذيب نجلها وضربه أثناء اعتقاله قائلة: “شاهدت نجلي في المحكمة قبل أيام يده معلقة على كتفه، ووجهه به خدوش وآثار تعذيب”.

وأوضحت أن محكمة أمن السلطة مددت أمس اعتقاله 15 يومًا رغم تقديم المحامي طلبًا لإخلاء السبيل، مؤكدة على رفضها الكامل لسياسة الاعتقال السياسي التي يتعرض لها ابنها وأمثاله.

تعطيل مسيرته التعليمية

وعبرت عن حزنها من عدم إكمال نجلها دراسته للعام الثامن تواليًا، مشيرة إلى أنه درس تخصص الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت برام الله، وحوّل تخصصه الجامعي إلى المحاسبة بسبب تعرضه للاعتقال المتكرر من السلطة والاحتلال.

وأوضحت أن ابنها سيناقش بحث تخرجه السبت القادم، فيما سيكون فرح شقيقه السبت الذي يليه، قائلة: “شو الظلم هذا؟، وشو هذا القانون؟.. ماذا فعل ابني حتى يتعرض لكل هذا التعذيب؟”.

وأضافت: “في كل مرة يعتقل لدى أجهزة أمن السلطة يخرج عبد الرحمن إما بعاهة أو مرض، وأصيب سابقاً بإصابات بالغة في عموده الفقري”.

بدوره، قال فريق “محامون من أجل العدالة” إن جهاز المخابرات العامة حرم الطالب حمدان من تلقي العلاج وتحويله إلى المستشفى، بعد تعرضه لاعتداءات واضحة تمثلت في جروح واضحة بالوجه وكسر باليد.

وأكد الفريق الحقوقي أن الطالب حمدان، “على أعتاب التخرج من الجامعة فهو على موعد مع مناقشة، وإن الإبقاء عليه موقوفاً سيسهم في ضياع مستقبله الأكاديمي، والمهني فيما بعد”.

نشاط سلمي

وشدد على رفضهم أي اعتقال يأتي على خلفية الرأي السياسي أو العمل الطلابي النقابي أو حرية الرأي والتعبير، مطالباً بالإفراج السريع عنه والتدخل لأجل إطلاق سراحه فورًا.

وقال الفريق: “حمدان هو ناشط نقابي في جامعة بيرزيت، وله نشاط سلمي واجتماعي في الجامعة، واعتقاله ضرب بعرض الحائط لحرية الرأي والتعبير، واستمرار اعتقاله سيمنعه من مناقشة مشروع تخرجه الذي كان ينتظره طويلاً”.

وختمت الوالدة في حديثها لمراسلنا بألم ومرارة كبيرين: “بكفي مهزلة ويجب وقف الاعتقال السياسي الذي يتعرض له عبد الرحمن من 8 سنوات وزملاؤه، وكثير من أصدقائه أنهوا دراستهم وتزوجوا وهو لا زال يعاني من هذه الأزمة”.

وأضافت: “أريد ابني يدرس ويتخرج، ويتركوه بنفسه، وراح يحرموه من فرحته بالتخرج وزواج أخوه”، مشيرة إلى أنه إن لم يخرج فإن كلتا الفرحتين ستؤجلان إلى وقت آخر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات