السبت 27/يوليو/2024

المنطار الشرقي.. مطالبات بتعزيز الصمود خلف جدار الفصل العنصري

المنطار الشرقي.. مطالبات بتعزيز الصمود خلف جدار الفصل العنصري

خمسون مواطنا من عائلة زيد يشكلون شوكة في حلق الاحتلال ضمن بؤر الصمود الواقعة خلف جدار الفصل العنصري جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، مطالبين بمعززات لصمودهم ومنع مخططات التهجير.

ويتشبث هؤلاء بأرضهم في منطقة المنطار الشرقي القريبة من بلدة برطعة الشرقية خلف الجدار؛ حيث تعزلهم البوابات عن امتداداهم الطبيعي في جنين كما عزل بلدات وتجمعات سكانية عديدة على امتداد جدار الفصل العنصري.

ويطالب أهالي المنطار الشرقي الحكومة باتخاذ إجراءات عملية لتعزيز صمودهم بأرضهم، مؤكدين ضرورة تثبيت سكان المنطار بأرضهم في سياق محاولات الاحتلال اقتلاعهم منها، ومستهجنين عدم وجود خطط جادة لدعم صمود هذه المناطق التي تشكل خط دفاع أول في وجه الاستيطان.

ويقول محمد زيد عضو لجنة أهالي المنطقة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: إن المنطقة تقع بمحاذاة معبر برطعة، ولا تتلقى أي خدمات تطويرية؛ ما يضطر السكان إلى التنقل إلى القرى الواقعة خارج الجدار لتلقي العلاج والتعليم، بالإضافة إلى انتشار الحيوانات البرية ومنها الخنازير البرية كثيرًا حول منازل المواطنين.

وأضاف أن خربة المنطار بحاجة إلى مخطط هيكلي مصغر لتثبيت المواطنين، وتزويدهم باحتياجات البنى التحتية الرئيسة من خدمات الكهرباء وإزالة النفايات وإقامة جدران استنادية لحماية المنازل، وتوفير حافلة لنقل الطلاب لمدارسهم وإتمام تحصيلهم التعليمي.

بدوره أشار ربحي زيد لمراسلنا إلى أن مطالبهم تتمثل بتشكيل لجنة لإدارة هذا التجمع البالغ عدد سكانه ما يقارب خمسين نسمة حتى تتمكن اللجنة من خلال عملها من تزويد المواطنين بخدمات البنية التحتية من أجل تعزيز صمودهم وثباتهم في هذه المنطقة المهددة يوميا باستيلاء سلطات الاحتلال عليها.

معزل فلسطيني محاط بحزام استيطاني

ويقول الناشط في المنطقة محمد أبو بكر لمراسلنا: إن المنطار الشرقي يقع ضمن معزل برطعة الشرقية وحتى يعبد ويحوي 14 تجمعًا فلسطينيًّا تأثرت من بناء جدار العزل العنصري وهذه التجمعات هي: عانين، والعرقة، وبرطعة الشرقية، وزبدة، وأم الريحان، وخربة عبد الله اليونس، وظهر المالح، وطورة الغربية، والطرم، وخربة المنطار الغربية، خربة المنطار الشرقية، وامدار، والخلجان، وخربة سروج.

وأضاف: يضم المعزل تجمعا استيطانيا يطلق عليه “تجمع شاكيد الاستيطاني”؛ في حين تطلق عليه سلطات الاحتلال اسم “مجمع ريحان الاستيطاني”، وهو يحاصر هذه التجمعات ويبتلع أراضي يعبد من الناحية الشمالية، ليمتد داخل أراضي 48، بما يشمل المحمية الطبيعية (أحراش العمرة)، وهي أكبر محمية طبيعية في الضفة الغربية أصبحت محاصرة خلف الجدار.

وأردف: يشمل المجمع الاستيطاني مستوطنات شاكيد وحنانيت وريحان وتل منشة، ويرتبط مع مستوطنتي ميعامي وكتسير الواقعتين داخل أراضي عام 1948م، لتصبح كتلة استيطانية واحدة تتربع على آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية الزراعية والرعوية والحرجية.

وأكد أن هذه الخارطة توجب تثبيت التجمعات الصغيرة الفلسطينية في هذا المعزل كقرى بمخطط هيكلي واضح بهدف تثبيت المواطنين على أرضهم في مواجهة الاستيطان، سيما وأن سلطات الاحتلال لا تعترف بغالبية هذه التجمعات.

وشدد على ضرورة وجود مقاربة خاصة للتعامل مع هذه المناطق تتجاوز المنطق العددي في اعتماد المجالس القروية؛ لأن وجود السكان فيها فقط هو ما يحميها من غول الاستيطان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات