السبت 27/أبريل/2024

بــالأوامر العسكرية.. إسرائيل تقضم آلاف الدونمات بالضفة

بــالأوامر العسكرية.. إسرائيل تقضم آلاف الدونمات بالضفة

الضفة الغربية تحت مقصلة هجمة استيطانية مسعورة للغاية، طالت قرابة 10 آلاف دونم منذ أسبوع تقريبًا، وكان آخرها ما أعلنت عنه سلطات الاحتلال اليوم بالاستيلاء على 2522 دونما وسط الضفة وجنوبها.

يقول مراقبون: إن هذه الهجمة الإسرائيلية ناتجة عن سياسات حكومة يمينية متطرفة مدعومة علنيًّا من إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترمب.



وتقول هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: “ما يحدث هو تجديد سريان بوضع اليد على الأراضي حسب أوامر عسكرية كانت قد صدرت في العام 1980، ولحظة انتهاء التاريخ الزمني لها، يتم تجديدها مع وجود بعض التعديلات البسيطة”.

وحسب قاسم عواد، المدير العام للتوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان؛ فإنه خلال الأسبوع الماضي صدر ما يقارب 17 أمرا عسكريا يُجدد سريان وضع اليد، والتي طالت آلاف الدونمات لمصلحة ما يعرف “المسار الأمني” لجدار الفصل، ومناطق نفوذ مستوطنات واستخدامات أخرى، وهي بالمجمل تقع ضمن مناطق “ج”.

وأشار -وفق وفا- إلى أنه منذ العام 1980 أصدرت سلطات الاحتلال أوامر عسكرية بوضع اليد طالت ما يقارب مليون دونم في الضفة الغربية.

ودعا عواد -وفقا لوكالة وفا الرسمية- المواطنين للتوجه إلى هيئة الجدار والاستيطان في حال تمت عملية مصادرة جديدة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والاعتراض على هذه القرارات.

قرارات اليوم

وأُعلن اليوم عن الاستيلاء على 2522 دونما من أراضي وسط الضفة وجنوبها.

وشملت: 129 دونما من أراضي بلدتي الظاهرية والسموع جنوب الخليل، و243 دونما من أراضي قرية صوريف شمال غرب الخليل، تحديدا في خلة أبو غنيم، والمنصرة، وعين الحمام القريبة من مستوطنة “بيت عاين”.

“ونحو 150 دونما من أراضي بيت لقيا غرب رام الله، و2000 دونم من أراضي قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، وهي: “الخور”، و”وادي الخنزير”، والحيلة، بمحاذاة جدار الفصل العنصري من الجهة الغربية، وصولا إلى مستوطنة “بيت عاين”.

ورفعت “إسرائيل” وتيرة الاستيطان منذ وصول ترمب للبيت الأبيض قبل 3 سنوات على نحو غير مسبوق، حيث صدّقت على نحو 7 آلاف وحدة استيطانية سنويا، أي ما يقرب من ضعف متوسط الوحدات الاستيطانية في السنوات الثلاث التي سبقتها، والتي كانت تدور في المعدل العام حول 3650 وحدة سكنية سنويا.

قرارات قديمة

فمنذ العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، صدّق الاحتلال على بناء 2342 وحدة استيطانية جديدة في الضفة، لترتفع بذلك عدد الوحدات الاستيطانية منذ مطلع العام الجاري إلى 8337 جديدة، بزيادة تقارب 50% مقارنة بعام 2018.

فمنذ نحو أسبوع، أعلن الاحتلال الاستيلاء على مئات الدونمات في جنين وطولكرم لمصلحة بناء جدار الفصل، حيث سلم الاحتلال بلدية يعبد جنوب غرب جنين إخطارا بالاستيلاء على 409 دونمات من أراضي المنطقة، تمهيدا لبناء جدار الضم على الأراضي بدل “جدار الشبك” المقام على الأراضي.

كما أخطر بالاستيلاء على 3 آلاف دونم من أراضي شرق يطا جنوب الخليل والممتدة من خربة منيزل، حتى عرب الجهالين على مشارف البحر الميت، وذلك استنادا إلى أمر عسكري قديم صادر منذ عام 1996 يقضي بالاستيلاء على مساحات شاسعة تقدر بنحو 250 ألف دونم تمتد من جنوب مدينة أريحا حتى بلدة الظاهرية جنوب الخليل، ضمن المشروع الاستيطاني المعروف بخطة “ألون” التي أعلن عنها عام 1970 تحت مسمى مناطق “إطلاق النار”.

ويتراوح عرضها ما بين 13 و15 كم، تبدأ من شرق يطا مرورا بمسافر الظاهرية والسموع وبني نعيم، بمحاذاة البحر الميت حتى جنوب أريحا، بهدف الاستيلاء عليها لإقامة مشاريع استيطانية.

وكان عدد من أعضاء الكنسيت قدموا مشاريع عنصرية جديدة تهدف إلى ضم مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل وفرض “السيادة” عليها.

فقد قدمت رئيسة حزب “اليمين الجديد” أييليت شاكيد -أمس- مشروع قانون يقضي بفرض القانون والنفوذ والإدارة الإسرائيلية على مناطق غور الأردن، والكتلة الاستيطانية “غوش عتصيون”، الواقعة جنوب القدس المحتلة، ومحيط مدينة بيت لحم، ومستوطنة “معاليه أدوميم” الواقعة شرق القدس.

ويشمل مشروع القانون فرض “سيادة” إسرائيل على مستوطنات “معاليه أدوميم” و”غوش عتصيون” و”أفرات” و”بيتار عيليت”، التي تشمل مناطق صناعية ومواقع أثرية وطرقات، وعلى مستوطنات غور الأردن كافة.

حماس تدعو لحراك شامل

حركة حماس قالت: إنّ مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على شعبنا بمصادرة آلاف الدونمات في محافظات رام الله والخليل وبيت لحم، والاستيلاء عليها بغرض توسعة الاستيطان جريمة تهدف لفرض حقائق على الأرض في خطوات متسارعة لتهويد الضفة المحتلة.

وأكدت الحركة، في بيان لها، ضرورة إطلاق حراك وطني شامل من أجل حماية الأرض ومنع جيش الاحتلال والمستوطنين من مصادرتها؛ فمهمة حماية الأرض يجب أن تكون أولوية فلسطينية شعبية ورسمية.

وعدّت أن تشكيل لجان وطنية في كل المناطق التي تعاني من الاستيطان أصبح أولوية لوضع البرامج والخطط لمواجهة السرطان المنتشر في كل أراضينا المحتلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات