عاجل

الثلاثاء 14/مايو/2024

السنوار: لن نقبل ببقاء الأزمة الإنسانية بغزة وبلغ السيل الزبى

السنوار: لن نقبل ببقاء الأزمة الإنسانية بغزة وبلغ السيل الزبى

بعث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بغزة يحيى السنوار برسائل تهديد لقادة الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: “تجهزوا لشيء كبير.. لأننا لن نقبل ببقاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ولن نصبر أكثر من ذلك”.

وقال السنوار، خلال لقاء مع الشباب بمدينة غزة مخاطبا قادة الاحتلال: إن “قضية حل مشكلة غزة الإنسانية يجب أن تكون الأولى على جدول أعمالكم؛ لأننا لن نصبر أكثر من ذلك، وبلغ السيل الزبى”.

الأزمة تضرب مناحي الحياة
وذكر أن الأزمة الإنسانية ضربت جميع مناحي الحياة بسبب الحصار والعقوبات المفروضة عليه، واتخذنا قراراً أنه إذا استمرت ستنفجر الأوضاع في وجه المحاصرين.

وبين أن الحصار يهدف لتركيع شعبنا والانقلاب على المقاومة.

“سنضرب تل أبيب على مدار 6 أشهر”
وكشف “أننا أبلغنا الوسيط سنضرب “تل أبيب” على مدار ستة أشهر كاملة إن استمر تضييق الخناق على قطاع غزة، فبدأت الاتصالات تهل علينا”.

وشدد السنوار أن “لدينا قوة عسكرية في قطاع غزة يُعتد بها ويحسب العدو لها كل حساب”.

وكشف السنوار مزيدا من القدرات العسكرية للمقاومة بالقول: “لدينا مئات الكيلومترات من الأنفاق وآلاف الكمائن ومضادات الدروع والقذائف الصاروخية المصنعة محليا”.

وأضاف “نجحنا في تشكيل غرفة العمليات المشتركة بمشاركة 13 جناحا عسكريا للفصائل الفلسطينية، للتصدي لعدوان الاحتلال”.

وأكد أن “لإيران الفضل الأكبر في بناء قوتنا”.

“لن نسمح بتغير قواعد الاشتباك”
وقال: وقفنا للعدو بالمرصاد، ولن نسمح له بأن يغير قواعد الاشتباك، مجددا التأكيد أنه رغم الحصار المفروض علينا، إلا أننا بنينا قوة يعتدّ بها، ونقف اليوم على أرض صلبة.

وشدد على أنه “لن نتردد في مواجهة العدو، وعرفنا كيف ندير هذه المواجهات دون أن ندحرجها لحرب واسعة”.

وتابع “سمعنا تصريحات لقادة الاحتلال يهددون ويتوعدون، لكننا سنجعلهم يلعنون اليوم الذي ولدوا فيه”.

وشدد بالقول: “سيرى العالم أننا ما صبرنا على الجوع والجراح والحصار إلا لنبني قوة لتمريغ أنف جيش الاحتلال بالتراب”.

وأضاف: “بنينا القوة، وسنستمر في بنائها لتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والعودة”.

70 ألف شاب يحملون السلاح في العمل المقاوم والأمني
وذكر أن في قطاع غزة 70 ألف شاب يحملون السلاح في أجنحة العمل المقاوم والأجهزة الأمنية، شاكرا الشباب على صبرهم وثباتهم رغم الجراح والصعاب.

وقال السنوار: “التعليم والصحة والأمن في قطاع غزة أرادوا لها أن تنهار إلا أنها لم تنهَر، ووقفنا أمام مسئولياتنا في استمرار عمل المؤسسات الخدماتية في غزة، وقدمنا أفضل ما لدينا، مع قناعتنا أن شعبنا يستحق دائماً الأفضل”

وأكد أن المال القطري ساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

ضرب حالة الاستقرار
ونبه السنوار إلى أن هناك جهودا من أجهزة مخابرات عديدة لضرب حالة الاستقرار الأمني في قطاع غزة، “ولدينا الكثير مما لم نكشفه عن طريقة عمل مخابرات الاحتلال في القطاع”.

وأكد أنه لدينا الكثير من المعلومات لم نكشفها بعد في قضية اغتيال الشهيد فقهاء، وسيفاجأ العدو بذلك.

وقال: “فككنا الكثير من الشبكات التي حاولت ضرب حالة الاستقرار في القطاع، ولو نجحوا في مخططاتهم لما شعر مواطنو القطاع بالأمان والاستقرار”.

الوضع الداخلي والمصالحة

من جانب آخر، قال السنوار: “عملنا على محاور عدة؛ أولها إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وأوجدنا بيئة مناسبة لذلك، واستقبلنا الحكومة ووزراءها في غزة”.

ولفت إلى أنه تم تشكيل غرف عمليات مع الفصائل لمعالجة كل مشكلة تعيق تنفيذ اتفاق المصالحة، كاشفا أن هناك “قوى سوداء” لديها قدرات كبيرة لإبقاء حالة الانقسام الفلسطيني.

وبين أن الأطراف التي نفذت محاولة اغتيال اللواء أبو نعيم عملوا بتوجيه من ضباط في مخابرات الاحتلال وبعض من ضباط مخابرات السلطة، كان هدفها ضرب المصالحة.

وقال: إننا وافقنا دون شروط على مبادرة الفصائل لإنهاء الانقسام لأننا جاهزون دوماً للانتخابات، كما وافقنا دون شروط على مبادرة الفصائل لإنهاء الانقسام، وجاهزون للانتخابات وسنذلل كل العقبات في طريقها.

وقال: إن حماس لو لم تفز في الانتخابات القادمة فهي بالتأكيد لن تخسر، ما دام أن هذا هو خيار الشعب الذي ندعمه كيفما كان.

وشدد السنوار على أن قضيتنا على مفترق خطير، وهناك تهديدات حقيقية علينا مواجهتها، لافتا إلى أن الاحتلال يصب الزيت على نار الانقسام الطائفي في الأقطار العربية.

وقال: إن المنطقة تمزقت محاور تصارع بعضها، حتى انتقلت حالة الصراع داخل كل قُطر، فباتت الفوضى تضرب أطنابها في كل أنحاء العالم العربي؛ ما أشغل حاضنتنا العربية والإسلامية بهمومها وجراحها.

وأضاف أنه كانت قضية فلسطين حاضرة على طاولة العرب والمسلمين، فافتُعلت الصراعات، فانشغل إخواننا بجراحهم وهمومهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

في ذكرى النكبة.. حتى النزوح لم يعد ممكناً

في ذكرى النكبة.. حتى النزوح لم يعد ممكناً

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تمرّ هذه الأيام ذكرى النكبة الفلسطينية التي وقعت عام 1948، في الوقت الذي يعيش فيه أهل غزة نكبة جديدة، أو هكذا أراد...